صراع بنزرت وثائقي يلقي الضوء على نشاط السلفيين التونسيين
آخر تحديث GMT00:14:12
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

"صراع بنزرت" وثائقي يلقي الضوء على نشاط السلفيين التونسيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "صراع بنزرت" وثائقي يلقي الضوء على نشاط السلفيين التونسيين

لندن ـ وكالات

بنزرت مدينة تونسية هادئة المظهر تطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط، تقع على بعد خمسة وستين كيلومتراً كم من العاصمة تونس. مدينة تاريخها عمره أكثر من خمسة آلاف سنة، يتوسط القسم العتيق فيها الميناء الفينيقي؛ ثاني أقدم ميناء التاريخ.وهي آخر المدن التونسية التي خرج منها الفرنسيون، كان ذلك عام 1963، بعد سبعة سنوات من إعلان الجمهورية التونسية. يزور الاعلامي التونسي زهير لطيف مدينة بنزرت ليطلعنا على تفاصيل جماعة سلفية جهادية بارزة فيها. تمكنت كاميرا بي بي سي العربية من رصد نشاط هذا التيار في المدينة وتأثيره على الحياة اليومية وعلى سكان المدينة. فبعد الانتفاضة التونسية التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، انتشرت الجماعات السلفية خاصة في الأحياء الشعبية وبسطت سيطرتها عليها من خلال استقطاب الشباب والتأثير عليهم في ظل مناخ الحرية الذي أعقب الانتفاضة التونسية. فهناك مجموعات من السلفيين تريد إقامة مجتمع إسلامي قائم على التفسير الحرفي للقرآن. بعد محاولات عدة، تمكن فريق بي بي سي من الوصول إلى الشيخ عبد السلام شريف القائد الميداني لمجموعة أنصار السنة السلفية في بنزرت، سجن عدة مرات في عهد بن علي بسبب انتمائه الفكري السلفي. يقول الشيخ عبد السلام إنه أدى الجهاد في أفغانستان والعراق، ويُعتبر كشكه الصغير في وسط بنزرت، وجهة للعديد من الأهالي الذين يعتقدون بأن الحل الوحيد لمشاكلهم هو اللجوء لعبد السلام لمساعدتهم في رفع المظالم المسلطة عليهم، كاسترجاع أغراض سرقت منهم أو أمور أسرية أو مدنية كالطلاق أو الخلافات المالية. ويرى عبد السلام أنه يجب الاحتكام إلى قانون الله وإلا فإن العدالة ستنتهي وللأبد، لأنه لا يوجد من هو أكثر عدالة من الله؟ بعد الثورة تحسنت صورتنا يقول عبد السلام مصيفاً أن السلفيين يعرضون الصورة الحقيقية لهم من خلال الأعمال الاجتماعية ومساعدة الأهالي وحماية البلاد من الوقوع في النار. يقول محافظ مدينة بنزرت، عبد الرازق بن خليفة، إن توجه الأهالي لجهات موازية للحكومة أمر غير جديد. ويضيف بعد الثورة التونسية قام الأهالي بتشكيل مجموعات محلية لحماية ممتلكاتهم. فالقوى المختلفة مثل الحركة السلفية تقوم ببعض الأعمال الخيرية أو التطوعية ولكن المشكلة بأن تلك الأعمال تأتي من مجموعات ذات دوافع سياسية. يكشف الفيلم، قيام أفراد جماعة أنصار السنة بدور الأمن من خلال عمليات مداهمة لأماكن ترى الجماعة أن فيها نشاطات مخالفة لأحكام الشريعة الاسلامية. فتمنع الجماعة الاختلاط، وتحارب شاربي الخمر، وتجار المخدرات. أثناء تصوير الفيلم، شهدت تونس عدة أحداث، لعل من أبرزها محاولة التيار السلفي تنظيممؤتمرأنصارالشريعةفي القيروان في التاسع عشر من أيار/مايو 2013، الذي كان خطاً فاصلاً في احتدام المواجهة بين السلطات الأمنية والمجموعات السلفية. يستطلع الفيلم كل الآراء من داخل الجماعات السلفية، ومن مختلف شرائح المجتمع، خاصة السلطات الأمنية والسياسية وكيفية تعاطيها مع هذه الجماعات من أجل استرجاع هيبة الدولة في مدينة بنزرت التي تأثرت كثيرا في حياتها من ممارسات التيار السلفي. يقول علي العروي وهو رجل أمن من وزارة الداخلية: صحيح بأن هناك اشخاصا يحاولون القيام بدور الشرطة والأمن يعتدون على دور الدولة، ولكن نحن نتدخل كلما كان ضروريا ونعتقل من يستبدل دور الدولة لان البعض يحاول أن يتجاوز ما هو مسموح به وهذا ما لن نسمح به في تونس فوزارة الداخلية ستطبق القانون على أي شخص يحاول فرض سلطته على الآخرين. يرافق فريق عمل بي بي سي رجال الأمن خلال قيامهم بحملات ضد هذا عناصر من التيار السلفي والقبض على المشتبهين بهم خاصة بعد أحداث السفارة الأمريكية، وقد فر عبد السلام إلى المالي للمشاركة في الحرب هناك. يبث فيلم صراع بنزرت على شاشة بي بي سي العربية يوم الاثنين التاسع والعشرين من أيار يوليو 2013 الساعة 19:05 بتوقيت غرينتش. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع بنزرت وثائقي يلقي الضوء على نشاط السلفيين التونسيين صراع بنزرت وثائقي يلقي الضوء على نشاط السلفيين التونسيين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab