الريحانية- العرب اليوم
أكد الناطق العسكري باسم حركة أحرار الشام، أبو يوسف المهاجر، مقتل قائد المقاومة السورية علي الكيالي؛ إثر استهداف اجتماع لها، بالقرب من قمة النبي يونس في جبال اللاذقية، بقذائف مدفعية عدة من قبل الحركة.
وأوضح المهاجر أن الحركة تأكدت من مقتله بعد العملية بساعتين من قبل مصدر موثوق داخل المستشفى الوطني في اللاذقية.
ويعتبر الكيالي، الذي يحمل الجنسية التركية، عرّاب مجزرة "بانياس" الشهيرة، والمتهم الرئيسي بتفجيرات مدينة الريحانية التركية الحدودية مع سورية العام 2013، وينحدر من علويي تركيا، ونشط في أعمال العنف منذ سبعينات القرن الماضي إبان تأسيسه منظمة تعرف باسم "عاجلجيلر" أي "المستعجلون" باللغة التركية.
وبعد الانقلاب العسكري في تركيا العام 1980 لجأ الكيالي إلى الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، وتزوج من عائلة جميل الأسد وأسَّس ميليشيا الجبهة الشعبية لتحرير لواء إسكندرون، والمقاومة السورية، والتي نشطت في قمع الثورة ضد بشار الأسد.
وأكدت مصادر إعلامية عدة مقتل الكيالي بما فيها صحيفة "يني شفق" التركية، بينما أشارت وسائل إعلام تركية باستمرار إلى تكثيف أورال جهوده لجذب أبناء الطائفة العلوية من محافظات هاتاي وأضنة ومرسين وغيرها؛ للانضمام إلى صفوف منظمته، بهدف إثارة الفتنة والقلاقل في تركيا وتحريض الشارع التركي ضد الثورة السورية واللاجئين، لاسيما في محافظة هاتاي التي يكثر فيها العلويون من الأصول العربية.
وتتهم السلطات التركية أورال بالوقوف وراء التفجيرين اللذين وقعا في مدينة الريحانية التركية الحدودية العام 2013، وذلك بعربتين مفخختين أسفرا عن سقوط 51 قتيلاً، حيث أكدت الداخلية التركية أن السيارات المستخدمة تم تهريبها من سورية، وأن الجهة التي تقف وراء العملية هي منظمة متطرفة ماركسية على اتصال مع المخابرات السورية، ونعت صفحات موالية للنظام السوري معراج واعتبرته "أحد الأبطال الذين دافعوا عن النظام بل إنه رحل قبل أن يتحقق الانتصار الكبير".
أرسل تعليقك