أنصار الحراك يتظاهرون في ذكرى الحرب على الجنوب اليمني
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

أنصار الحراك يتظاهرون في ذكرى "الحرب على الجنوب اليمني"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أنصار الحراك يتظاهرون في ذكرى "الحرب على الجنوب اليمني"

تظاهرات في ذكرى "الحرب على الجنوب اليمني"
صنعاء - عبد العزيز المعرس

تظاهر الآلاف من أتباع الحراك الجنوبي في محافظات جنوبية عدة في ذكرى الحرب على الجنوب في 27 نيسان/أبريل لإعلان الحرب على الجنوب" في كل من مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، وحي المعلا وسط مدينة عدن وفي محافظة الضالع جنوب البلاد.
وجاب أنصار الحراك الشارع الرئيس في مديرية المعلا مرددين الشعارات المناوئة لما أطلقوا عليه "نظام صنعاء" والمطالبة بحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم واستعادة دولتهم السابقة.. لافتاً إلى أن المحتشدين رفعوا أعلام التشطير.
وقال شهود عيان لـ العرب اليوم إن مشاركين في التظاهرة، كانوا ينوون الزحف تجاه ساحة العروض التي تسيطر عليها قوات الأمن منذ ثلاثة أيام وتنتشر فيها الآليات العسكرية والجنود، مشيراً إلى أن التوتر يسود محيط مديرية خور مكسر التي تشهد انتشاراً أمنيا كثيفا على مداخلها.

أنصار الحراك يتظاهرون في ذكرى الحرب على الجنوب اليمني
واحتشد الآلاف في ساحة الحري في حضرموت لإحياء الفعالية التي دعا إليها قيادات في الحراك الجنوبي وسط انتشار كثيف لقوات الأمن والجيش لمنع حدوث أي أعمال شغب.
وأصدر المتظاهرون بياناً حصل "العرب اليوم" على نسخة منه نص البيان.
يا أبناء الجنوب الأحرار
في مثل هذا اليوم المشؤوم من عام 1994م أعلن نظام الاحتلال في صنعاء وحلفاؤه حربهم العدوانية الغاشمة على شعبنا وأرضنا الجنوبية مطلقين العنان لجحافلهم العسكرية والقبلية ومليشياتهم الإرهابية لاجتياح الجنوب واحتلاله عسكريا وقهر أهله ونهب ثرواته واجتثاث هويته ، فقد صور لهم استكبارهم وطغيانهم أن الجنوب وأبناءه لقمة سائغة وحمى مباح وفرعا ينبغي أن يتم الحاقه بقوة الحديد والنار لامبراطوريتهم ، لكن ما توالى على مدار العشرين عاما الماضية من حربهم واحتلالهم لأرضنا،
وأكد لهم وللعالم أجمع أن في الجنوب شعبا أبيا يرفض الاستعباد والضيم والقهر والضم والإلحاق والاحتلال، يجود أبناؤه بأرواحهم ودمائهم في سبيل حريته وتطهيره من دنس الاستعمار الجديد المحكوم بعقلية جاهلية متخلفة، حيث هب أبناء الجنوب الشرفاء لمقاومة جحافل المحتلين سلميا منذ الأيام الأولى التي وطأت فيها أقدامهم أرض الجنوب الطاهرة ، وقد كان لأبناء حضرموت الميامين شرف الريادة في حمل لواء النضال السلمي رفضا للاحتلال الغادر وسياساته وممارساته العدوانية ، حيث أطلقوا في السادس من يونيو عام 1996م انتفاضة الغضب المباركة التي شهدتها مدينة المكلا البطلة لتعم شرارتها معظم مدن حضرموت ومختلف محافظات الجنوب.
ولتؤرخ لإنطلاق المارد الثوري الجنوبي الذي لم تزده عنجهية المحتلين وحملات التقتيل والتنكيل والبطش إلا اشتعالا، فكان استشهاد البطلين أحمد عمر بارجاش  وفرج بن همام في مثل هذا اليوم من عام 1998م عندما واجهت قوات الاحتلال بالرصاص الحي المتظاهرين سلميا من أبناء حضرموت الذين احتشدوا بمدينة المكلا في مسيرة غاضبة بقيادة مفجر الثورة الجنوبية التحررية الزعيم حسن أحمد باعوم تنديدا بذكرى الحرب على الجنوب ، وكان تعاظم زخم الرفض والمقاومة الجنوبية البطولية للاحتلال الغاصب التي أسست لانطلاق الحراك السلمي الجنوبي عام 2007م .
إننا وفي حضرة الذكرى الأليمة ليوم إعلان الحرب العدوانية لاحتلال الجنوب نجدد التأكيد من ساحات الثورة التحررية السلمية في حضرموت الإباء والشموخ على أننا ماضون بكل ثبات إيماني على درب شهدائنا الأبرار من خلال تصعيد فعالياتنا الثورية السلمية حتى انتزاع خلاص جنوبنا العربي من ربقة الاحتلال اليمني الغاصب وتحقيق الاستقلال الناجز لوطننا وتجذير هويتنا الجنوبية العربية وتمكين شعبنا من بناء دولته الجنوبية الفيدرالية الجديدة التي تحترم خصوصيات كل منطقة ، وإننا نعلنها مجددا من هنا من مدينة المكلا الباسلة أن مخرجات حوار قوى الاحتلال اليمني وفي مقدمتها مشروع تقسيم الجنوب إلى إقليمين يمنيين مرفوضة جملة وتفصيلا ، وأن على القاصي والداني أن يدرك أن شعب الجنوب الثائر سلميا قد قال الكلمة الفصل وهي أن لا سبيل ولا بديل للاحتلال الغاصب إلا الرحيل ،وأنه بصدور شبابه العارية وبإرادة أحراره وحرائره سيفشل كل المؤامرات الهادفة تصفية قضيته وتأبيد الاحتلال وفرض المشاريع الهزيلة.
ونتوجه في هذا المقام إلى شعب الجمهورية العربية اليمنية لنؤكد لهم أن شعب الجنوب العربي حسم أمره في المضي بثورته المباركة حتى انتزاع استقلاله والانتصار لهويته وبناء دولته الجديدة كاملة السيادة ، وأن لا مجال أمامهم إلا الوقوف في وجه صلف حكامهم لانهاء احتلالهم لوطننا بأقل التكاليف ، والإبقاء على وشائج الإخاء والمودة بين الشعبين الشقيقين في اليمن وفي الجنوب ، ذلك أن تعنتهم وإصرارهم على فرض احتلالهم لوطننا الجنوبي والتمادي في ارتكاب المجازر بحق شعبنا ، لن يزيد هذا الشعب الأبي إلا تصميما على تصعيد زخم ثورته حتى إنجاز أهدافها كاملة .

أنصار الحراك يتظاهرون في ذكرى الحرب على الجنوب اليمني
إن شعبنا الجنوبي لا يزال يتوقع موقفا إيجابيا من أشقائنا في مجلس التعاون لدول الخليج العربية نحو قضيته العادلة وحقوقه المشروعة في التحرر من الاحتلال اليمني وتحقيق الاستقلال والتمسك بهويته وبناء دولته الجنوبية الجديدة ، مجددين التأكيد على أن شعبنا حريص على أمن المنطقة واستقرارها وبناء علاقات متميزة مع أشقائه في دول الخليج العربية وفي المحيطين العربي والإسلامي ، وفي الاتجاه ذاته لا يزال هذا الشعب المكافح ينتظر من الأصدقاء في العالم أجمع مواقف ايجابية تنتصر للمواثيق والشرائع الدولية التي تقر بحقوق الشعوب في التحرر من محتليها وأنفاذ إرادتها ، ونعرب في هذا السياق عن أن كل الوقائع تؤكد على أن تمكين شعب الجنوب من حريته واستقلال وطنه وبناء دولته الجديدة وتجذير هويته ضرورة من ضرورات توطيد دعائم الاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم ، وأن في إطالة أمد الاحتلال اليمني للجنوب ما يوطد عوامل الاضطراب وعدم الاستقرار إقليميا ودوليا .
لقد وجدت قوى الاحتلال اليمني الغاصبة للجنوب ، في صمت المجتمعين الإقليمي والدولي تجاه مجازرها وحروبها العدوانية ضد شعبنا الثائر سلميا ، ما يدفعها إلى تصعيد هوس حملاتها العسكرية الدامية في كافة محافظات الجنوب ، لذلك فإننا نحمل الهيئات الدولية وفي المقدمة منها هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الشعوب المقهورة ، المسئولية عن كل ما ترتكبه سلطات الاحتلال اليمني من جرائم ومجازر يندى لها جبين الإنسانية ، داعين هذه الهيئات والمنظمات للقيام بمسئولياتها في لجم تلك السلطات الباغية ، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا وإرسال بعثات دولية لتقصي حقائق الرفض الشعبي الجنوبي للاحتلال ومشاريعه سيئة الصيت.
وفي هذا المقام نحيي ثبات الرئيس علي سالم البيض والزعيم حسن أحمد باعوم على مواقفهما الثابتة مع شعبنا الجنوبي ، وكما نحيي ونبارك البيان الصادر عن حزب الرابطة  بإعادة التسمية إلى رابطة الجنوب العربي الحر والمواقف الواضحة والثابتة التي تضمنها البيان مع خيار شعبنا في التحرير والاستقلال .
يا جماهير شعبنا الجنوبي الحر الأبي
إننا في هذه المناسبة المؤلمة ذكرى إعلان الحرب الغادرة التي مهدت لاحتلال الجنوب نحيي بكل فخر واعتزاز حلف قبائل حضرموت وهبته المباركة التي أطلقها في العشرين من كانون الأول/ديسمبر 2013م وامتد زخمها العظيم إلى كل محافظات الجنوب المحتل، مجددين التأييد والنصرة للحلف ورجاله الميامين ولكل ما قام به وما سيقوم به مستقبلا لانتزاع الحقوق من براثن قوى الفيد والنهب المحتلة لحضرموت وللجنوب عموما وللبسط على الأرض والثروة باتجاه الخلاص من دنس الاحتلال وتحرير الجنوب العربي والانتصار لهويته واقامة دولته الفيدرالية الجديدة كما نحيي بواسل وأبطال حافة البدو وباسويد وندين بشدة الهجمات الوحشية بأعتى الأسلحة على أبنائها الأحرار ، كما نحيي حلف أبناء وقبائل شبوة وما يقوم به لتعزيز تلاحم قبائل هذه المحافظة الباسلة لانتزاع الحقوق والثروات ، وندعو كل قبائل الجنوب لتوحيد صفوفها وتنسيق جهودها لمواجهة الاحتلال وقواه الباغية ، مؤكدين أن خطوة مطلوبة كهذه ستوفر رافدا عظيما لمواكب الثورة السلمية التحررية الجنوبية المباركة .
ختاما لا يفوتنا التأكيد على أن تجذير الهوية الجنوبية وإحباط محاولات تكريس إلحاق الجنوب بالهوية اليمنية وإجهاض المشاريع التي يراد من خلالها تحسين شروط الاحتلال، بات المنطلق لتحصين ثورتنا والبلوغ بها إلى حيث الانتصار لأهدافها التحررية العظيمة ، كما لا يفوتنا تجديد العهد لشهداء ثورة شعبنا التحررية السلمية بأننا ماضون بعزيمة لا تقهر على درب النضال والتضحية ، وأن مواكب ثورتنا السلمية المباركة سيتعاظم مدها وزخمها حتى انتزاع ما أستشهدوا من أجل انتزاعه ،ونعلنها للعالم من أقصاه إلى أقصاه أن شعب الجنوب لن يقبل إلا بالاندحار الكامل للاحتلال اليمني عن وطنه والاستقلال بهويته ودولته الجديدة ، وفي سبيل تحقيق ذلك لن يتردد عن التضحية بالروح والدم وكل غال ونفيس ، وثقته لا تتزعزع في الحق تبارك وتعالى ناصر المظلومين وهازم الطغاة البغاة المغتصبين .
وندعو إلى الافراج الفوري عن أسرى الجنوب القابعين في سجون الاحتلال لنشاطهم السياسي وفي مقدمتهم أحمد عمر المرقشي والناشط نادر مقديشو والناشط محمد سالم باراسين المرشدي الذي تم ترحيله في جنح الظلام إلى صنعاء دون أي جريمة توجه له كما نترحم على شهيدي مليونية المكلا من أبناء يافع الأحرار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنصار الحراك يتظاهرون في ذكرى الحرب على الجنوب اليمني أنصار الحراك يتظاهرون في ذكرى الحرب على الجنوب اليمني



GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

GMT 22:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 6 جنود في جنوب لبنان

GMT 22:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جرحى في غارات إسرائيلية على ريف حمص وسط سوريا

GMT 18:34 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تُعيد 294 من رعاياها في لبنان برفقة وزير الخارجية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab