أصيب 14 إسرائيليًا الأثنين في عملية دهس في القدس المحتلة، فيما استشهد المنفذ برصاص الاحتلال، يأتي ذلك في وقت اعتقلت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية 30 فلسطينيًا بينهم امرأة وأربعة أطفال في محافظة الخليل وبلدة قريوت قضاء نابلس والقدس ومناطق أخرى من الضفة الغربية المحتلة.
واقتحم مستوطنون متطرفون باحات المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال. وأعلنت "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة "حماس"، عن استشهاد اثنين من عناصرها في ظروف مختلفة.
وزعمت قوات الاحتلال أن العملية جرت في موقف بجانب محطة الحافلات المركزية في مدخل القدس الغربية، وأضافت أن تم شل حركة المهاجم إثر إطلاق النار عليه.
وادّعى الإسعاف "الإسرائيلي" بأن 14 مستوطنًا أصيبوا في عملية الدهس، أحدهم إصابته بالغة، وحسب الرواية الإسرائيلية فإن المهاجم وصل على متن سيارة خاصة وصعد إلى الرصيف، ودهس عددًا من الواقفين في موقف الحافلات، ثم ترجل من السيارة وحاول طعن عدد من الإسرائيليين قبل أن يطلق عليه النار ويستشهد.
وكانت فتاة فلسطينية 16 عامًا أصيبت السبت بجروح بعد أن أطلق عليها جنود الاحتلال النار قرب مستوطنة كريات أربع شرق الخليل بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن.
وأصيب شاب فلسطيني بجروح خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال عندما اقتحم مئات المستوطنين مدينة نابلس برفقة الجيش لتأدية الصلوات والطقوس الدينية في قبر يوسف.
وكشفت مصادر أمنية فلسطينية أن أكثر من 25 حافلة تابعة للمستوطنين وصلت إلى قبر يوسف الواقع بالقرب من مخيم بلاطة شرقي مدينه نابلس تحت حراسة قوات الاحتلال لأداء صلوات وطقوس دينية استمرت حتى ساعات الصباح الأولى.
وأضافت المصادر أن مواجهات اندلعت في محيط القبر، وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه الشبان، فيما قام الشبان برشق قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة.
وشنت طائرات حربية إسرائيلية، غارتين جويتين على قطاع غزة، في حين استهدفت قوات الاحتلال فلسطينيين لدى اقترابهم من السياج الأمني في شمال القطاع وجنوبه، من دون أن يبلغ عن وقوع جرحى.
وقالت مصادر أمنية ومحلية فلسطينية إن الغارة الجوية الأولى استهدفت موقعًا يعود للشرطة البحرية في منطقة السودانية شمال غربي القطاع.
وذكرت المصادر أن الغارة الجوية الثانية وقعت بعد دقائق من الغارة التي سبقتها، واستهدفت أرضا خالية تقع بجوار موقع "أبو جراد" التابع لـ"كتائب القسام"، جنوب شرق حي الزيتون في مدينة غزة، وأكدت مصادر أمنية وطبية عدم وقوع إصابات أو أضرار جراء الغارتين الجويتين.
وجاءت الغارات الجوية بعد مزاعم بسقوط صاروخ فلسطيني أطلق من القطاع في منطقة مفتوحة داخل إطار مستوطنات شاعر هنيغيف داخل فلسطين المحتلة عام 1948، شمال شرقي القطاع.
وفي السياق، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، نيران أسلحته الرشاشة في تجاه عدد من الفلسطينيين قرب السياج الأمني في شمال القطاع وجنوبه، من دون وقوع جرحى.
إلى ذلك، جددّ المستوطنون اقتحامهم للمسجد الأقصى من باب المغاربة، بحراسة معززة من عناصر الوحدات الخاصة، والتدخل السريع بشرطة الاحتلال.
وطالب ما يسمى ائتلاف منظمات الهيكل المزعوم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالعمل على إنارة ما يسمى شمعدان الهيكل داخل مسجد قبة الصخرة، بحجة أنه مقام على أنقاض الهيكل، مؤكدا ضرورة أن يجعل الأخير هذا الأمر على رأس جدول أعماله.
وقال رئيس الائتلاف المحامي المتطرف أفيعاد فيسولي في تصريحات صحفية "إن وضع الشمعدان في مبنى الهيكل يؤكد أن لليهود حقًا أيضًا في حرية العبادة في جبل الهيكل، كما هو الأمر مع أبناء سائر الأديان الأخرى"، وزعم "يتعرض اليهود في جبل الهيكل للتمييز العنصري، ويتم سحب حقوقهم فيه، وتثبيت الشمعدان في مبنى الهيكل هو الخطوة الأولى التي من شأنها أن تحدث تغييرًا جذريًا في هذا الشأن".
أرسل تعليقك