اتساع نطاق الانقسام الأميركي بشأن المفاوضات النووية مع إيران
آخر تحديث GMT19:00:34
 العرب اليوم -

اتساع نطاق الانقسام الأميركي بشأن المفاوضات النووية مع إيران

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتساع نطاق الانقسام الأميركي بشأن المفاوضات النووية مع إيران

الرئيس باراك أوباما
واشنطن ـ عادل سلامة

اتسع نطاق الانقسام الأميركي بشأن المفاوضات النووية مع إيران لينعكس ذلك على فرص توقيع إدارة الرئيس باراك أوباما اتفاق إطار قبل نهاية الشهر الجاري.

وتجلى ذلك بشأن في توقيع أكثر من 250 ألف شخصٍ عريضة على موقع البيت الأبيض يطالبونه فيها بملاحقة 47 سيناتوراً جمهوريًا في مجلس الشيوخ قضائيًا لاتهامه بـ"الخيانة"؛ لأنهم هددوا في رسالة وجّهوها إلى القيادة الإيرانية، الاثنين الماضي، بإلغاء أي اتفاق نووي.

كان لافتًا احتفال البيت الأبيض، الخميس الماضي، بعيد النوروز "رأس السنة في إيران" بحضور السيدة الأولى ميشيل أوباما وشخصيات بارزة في الجالية الإيرانية- الأميركية.

كما أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، ردًا على رسالة الجمهوريين، أن "بلاده لن تدع الولايات المتحدة المعروفة بغموضها وخداعها وطعنها في الظهر، تفسد إمكانية إبرام اتفاق".

وقد تبلغ مفاوضات البرنامج النووي الإيراني منعطفًا مهمًا لدى استئنافها في سويسرا بعد غد، في ظل محاولة طرفيها التزام مهلة نهاية الشهر الجاري لإبرام اتفاق إطار، تمهيدًا لتوقيع اتفاق نهائي في حزيران/ يونيو المقبل.

ومن أجل منح أوباما سببًا إضافيًا لإدانة رسالة الجمهوريين، أطلق ناشطون عريضة وقعها 220 ألف شخصٍ، مما يجبر البيت الأبيض على الرد.

واعتبرت العريضة أن جمهوريي مجلس الشيوخ، ومن بينهم 3 مرشحين محتملين للرئاسة، تيد كروز، وماركو روبيو، وراند بول، "ارتكبوا خيانة بانتهاكهم قانون لوغان الصادر العام 1799، والذي يمنع تفاوض المواطنين مع حكومات أجنبية بلا تصريح".

ولم يُتهم أي شخص بموجب قانون لوغان منذ العام 1803، ولا يتوقع توقيف أو ملاحقة أي من الجمهوريين المعنيين، لكن العريضة تكشف الطابع المثير للجدل للرسالة، التي أسف بعض الجمهوريين على إرسالها، كما تعكس الانقسام العميق في الولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني، والمواجهة العسيرة بين أوباما والكونغرس.

وفي طهران، قال خامنئي لدى استقباله أعضاء مجلس الخبراء، الذي يشرف على نشاطات المرشد "رسالة الجمهوريين تنم عن انحلال خلقي- سياسي في المنظومة الأميركية، وكلما حقق المفاوضون تقدمًا اتخذ الأميركيون موقفًا أكثر تشددًا وتعنتًا وصرامة، مسؤولونا يعرفون ما يجب فعله لمنع نكث الإدارة الأميركية بتعهداتها حال التوصل إلى اتفاق، ويضم الفريق الذي اختاره الرئيس حسن روحاني عناصر مؤتمنين وحريصين يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق مصالح البلاد".

واستدرك خامنئي "كلما اقتربنا من إنهاء المفاوضات تصبح لهجة الطرف الآخر، لاسيما الأميركيين، أكثر حدة وتشددًا".

ووصف اتهامات واشنطن طهران بالتورط في التطرف بأنها "مضحكة".

كذلك انتقد خامنئي قول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في الخطاب الذي ألقاء أمام الكونغرس مطلع الشهر الجاري، إن الولايات المتحدة تتفاوض على اتفاق سيء مع إيران وقد يؤدي إلى كابوس نووي.
ووصف خامنئي رئيس الوزراء نتنياهو بأنه "مهرج صهيوني".

وجدد المرشد دعوته إلى تنويع مصادر الاقتصاد الإيراني، وعدم الاكتفاء بعائدات النفط، لتحجيم تأثيرات العقوبات الغربية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتساع نطاق الانقسام الأميركي بشأن المفاوضات النووية مع إيران اتساع نطاق الانقسام الأميركي بشأن المفاوضات النووية مع إيران



GMT 15:49 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

السيسي يشدد على مواصلة جهود تجديد الخطاب الديني في مصر

GMT 20:34 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق خمسة مقذوفات من شمال قطاع غزة نحو إسرائيل

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:51 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة يجب اتباعها عند شراء السجاد لضمان اختيار مناسب
 العرب اليوم - نصائح مهمة يجب اتباعها عند شراء السجاد لضمان اختيار مناسب

GMT 19:14 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 11 شخصاً في انفجار مستودع أسلحة قرب العاصمة السورية

GMT 20:34 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق خمسة مقذوفات من شمال قطاع غزة نحو إسرائيل

GMT 08:31 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

لا للعفو العام.. نعم لسيادة القانون

GMT 09:28 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab