استهداف التحالف الدولي لحقول النفط السوريّة يغيّر معادﻻت الوﻻء لـداعش
آخر تحديث GMT09:20:33
 العرب اليوم -

استهداف التحالف الدولي لحقول النفط السوريّة يغيّر معادﻻت الوﻻء لـ"داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استهداف التحالف الدولي لحقول النفط السوريّة يغيّر معادﻻت الوﻻء لـ"داعش"

حقول النفط السورية
دمشق ـ ميس خليل

لا يشكّل تركيز قوات التحالف الدولي العربي في ضرباتها الأخيرة على حقول النفط السورية المسيطر عليها من طرف تنظيم "داعش" ضربة كبرى لمصادر تمويل التنظيم، المعتمد أساسًا على الدعم الخارجي، لكنه بالتأكيد سيقلب معادﻻت الوﻻء له في شرق البلاد، لأنَّ غالبية عائدات النفط كان ينفقها التنظيم لشراء وﻻء أهل المنطقة المتواجد فيها.

وتسببت الحرب في سوريّة بخروج حقول النفط عن سيطرة الدولة المركزية، حيث سيطر حزب "العمال الكردستاني" ووحدات حماية الشعب الكردي على حقول الرميلان في الحسكة، فيما بسط  تنظيم "داعش" سلطته على حقول العمر، والتنك، والتيم في دير الزور، وحقلي الرصافة والصفيح في الرقة، وحقلي الورد وكونكو في البوكمال وحقل الشدادي جنوب الحسكة، إضافة إلى أنبوب نقل النفط العراقي.

ويقدر أنَّ تنظيم "داعش" يستخرج يوميًا ما يقارب 80 ألف برميل نفط خام، يكرر ما قيمته 10 ملايين دولار، من مشتقات النفط، تباع في تركيا، لاسيما مادة المازوت، و15 ألف اسطوانة غاز، فضلاً عن محطات توليد الكهرباء الغازية الموجودة في المنشآت النفطية التي لم تدمر، أو تقصف، بموجب اتفاق ضمني بين جميع الأطراف، حيث يعمل التنظيم مع عشائر المنطقة على إدارة هذه الآبار.

وكشفت مصادر ميدانية في المنطقة الشرقية، أنَّ "تنظيم ( داعش ) جنى أرباحه عبر تكرير النفط بواسطة مصافي كهربائية تركية الصنع، يبلغ ثمن المصفاة 500 ألف دولار"، مشيرة إلى أنَّ "التنظيم يمتلك عددًا كبيرًا منها، إضافة للمصافي التي تركتها شركات التنقيب عن النفط الأجنبية، التي كانت تعمل في سورية قبل الحرب".

وأشارت المصادر إلى أنّ "التنظيم يفرض الأتاوى على العشائر المسيطرة على الحقول الصغيرة، وعلى التجار، والصهاريج التي تنقل النفط الخام من الآبار السطحية، وتذهب هذه الأموال لشراء الأسلحة والآليات، ولتجنيد الأفراد في أوروبا والعالم العربي، حيث يستغل فقرهم في بلادهم الأصلية، ولتمويل منابره الإعلامية، التي يعتبرها أهم أسلحته، فضلاً عن دفع رواتب للمقاتلين ولعائلات القتلى وأموالا للعشائر لشراء ولائها".

وأدى واقع الحرب والفوضى إلى تشكيل جيوش صغيرة تابعة لأمراء الحرب من العشائر، الذين جمعو أموالاً طائلة من النفط، إثر مبايعتهم التنظيم.

ويوزع التنظيم بعض أموال النفط على الفقراء تحت اسم "زكاة النفط"، لضمان عدم قتالهم ضده، كما تدخل عائدات النفط من العراق وتركيا عبر تجار من كل الجنسيات يتمتعون بحماية التنظيم .

يذكر أنَّ احتياط سورية من النفط يقدر بـ 7 مليارات برميل، فيما وصل إنتاجها اليومي، قبل الحرب، إلى 415 ألف برميل، وكان يشكل 65% من الصادرات.

ويتركز وجود آبار النفط السوريّة في المنطقة الشرقية، التي تشمل محافظات الحسكة ودير الزور والرقة.




 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استهداف التحالف الدولي لحقول النفط السوريّة يغيّر معادﻻت الوﻻء لـداعش استهداف التحالف الدولي لحقول النفط السوريّة يغيّر معادﻻت الوﻻء لـداعش



GMT 18:44 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

السعودية تؤكد دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية

GMT 13:14 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

بريطانيا تطالب بضمان مستقبل الفلسطينيين في وطنهم

هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:44 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

السعودية تؤكد دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية
 العرب اليوم - السعودية تؤكد دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية

GMT 12:53 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية
 العرب اليوم - محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية

GMT 02:54 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

انتشال جثث 39 شهيدًا من غزة بعد أشهر من الحرب

GMT 03:50 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الاتحاد الأوروبي يحاول تجنب حرب تجارية مع أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab