غزة ـ محمد حبيب
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية استخدام الاحتلال "الإسرائيلي" لقذائف وأسلحة متنوعة ومحرمة دولياً خلال عدوانه المتواصل على في قطاع غزة. تسبب اصابات قاتلة تقطّع أجساد المواطنين العُزّل وتجعل من أعضائهم وأطرافهم فتاتاً .
وقال وكيل الوزارة يوسف أبو الريش خلال مؤتمر صحفي،عقد في مستشفى الشفاء في غزة فجر الاثنين إن الأطقم الطبية العاملة وجدت تهتك في أجساد الجرحى والشهداء بشكل يتطابق مع استخدام أسلحة "الدايم" المحظورة دولياً، بالإضافة إلى القذائف والصواريخ الحربية مختلفة الإطلاق.
وأشار إلى أن 40% من الشهداء من النساء والأطفال، ونسبة الإصابات من الأطفال والنساء مثلت 62%. وأوضح أبو الريش أن نسبة الشهداء من الإناث مثلت 18%، في حين أن نسبة الأطفال بلغت 14%، وأن نسبة الإصابات من النساء بلغت 30% ونسبة الإصابات من الأطفال بلغت21%.
وأشار إلى أنه تم تحويل 25 حالة لتلقي العلاج في الخارج منها 19 حالة إلى مصر و6 حالات للأردن في حين أن هناك عدد كبير لم يتم تحويله نظراً للحفاظ على حياتهم نتيجة خطورة حالتهم على حد قوله.
وتابع: "الاحتلال استهدف المدنيين بطريقة وحشية وبلا رحمة حيث أحدثت إصابات بالغة الخطورة ومعقدة وسينجم عنها حالات اعاقة دائمة الأمر الذي سيحتاج إلى مراكز تأهيل على المدى البعيد وبإمكانيات تفوق قدرة وزارة الصحة".
وبيّن أن الاحتلال اعتدى على المؤسسات الطبية والطواقم العاملة في الميدان حيث استهدف مستشفى غزة الأوروبي ومستشفى الوفاء للتأهيل الطبي واستهداف جمعية مبرة الرحمة لذوى الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى استهداف سيارة إسعاف ومحطة للإسعاف للهلال الأحمر شمال قطاع غزة".
وأوضح أن الاحتلال استهدف الأطباء أوقع الشهداء والإصابات، بالإضافة إلى تضرر 4 مراكز للعناية الصحية وإغلاق 10 مراكز صحية أخرى، أي ما نسبته 25% من مراكز الرعاية الأولية نظراً لقربها من الحدود الأمر الذى تسبب في حرمان الألاف من المرضى وذوي الأمراض المزمنة والتطعيمات ورعاية الحوامل من تلقي الخدمات الصحية.
وأشار إلى أن وزارة الصحة تلقت وعود من منظمة الصليب الأحمر من أجل توثيق جرائم الاحتلال ضد المدنيين، قائلاً:" ننتظر حتى اللحظة تنفيذ الوعد لأن الإمكانيات المتوفرة لدنيا لا توثق شيء من جرائم الاحتلال".
وقال أبو الريش: "العاملون في المستشفيات في المدن الرئيسية لا يشعرون بالأمن عند ذهابهم وإيابهم من وإلى المستشفى، حيث يعتبر أي شخص يتحرك في الشارع هدفاً للاحتلال".
وشددّ على أن الأفعال المرتكبة من قبل جيش الاحتلال واستهداف المدنيين ومراكز لخدمات الصحية واستخدام الأسلحة المحظورة مثل "الدايم" تشكل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة.
وأشار إلى أن هذه الأحداث أدت إلى استنزاف شديد لموارد الوزارة ووضعها في موقف حرج يهدد النظام الصحي بأكمله، مطالباً منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي وكل ذوى علاقة إلى الضغط على الاحتلال لوقف العدوان على قطاع غزة فوراً.
كما طالب أبو الريش إلى فتح الحدود ورفع الحصار المفروض على غزة، لضمان حرية تنقل المرضى جميعهم والمهنيين الصحيين عبر الحدود، بالإضافة إلى تأمين الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية والوقود وقطع الغيار لتفادي انهيار النظام الصحي.
أرسل تعليقك