الحرب تهدد المجتمع السوري بالتفكك وتزيد من حالات الطلاق
آخر تحديث GMT10:04:42
 العرب اليوم -

الحرب تهدد المجتمع السوري بالتفكك وتزيد من حالات الطلاق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحرب تهدد المجتمع السوري بالتفكك وتزيد من حالات الطلاق

معاناة الآسر السورية
دمشق ـ ميس خليل

لم تنجُ العائلة السورية من انعكاسات الحرب التي تركت آثارها على واقعها المادي والمعيشي والنفسي ما أسهم في زيادة حالات الطلاق مقارنة بأعوام ما قبل الحرب.

وأكد أحمد صاحب قضية طلاق في المحكمة الشرعية في دمشق أنَّ زوجته قررت الحصول على الطلاق بعد زواج دام 10 أعوام وأثمر عن ثلاثة أطفال، رافضةً أن يبقى سكن العائلة في بلدة جرمانا التي تعرضت للكثير من قذائف الهاون مشيرًا إلى أنَّ وضعه المادي لم يسمح له بالانتقال ما أدى إلى رفع دعوى الطلاق.

أما سهى فقد دفعها فقدان منزلها في المليحة إلى السكن مع عائلة زوجها في بيت واحد، مشيرة إلى أنها وصلت إلى وضع لا يطاق بسبب المشاكل اليومية، والتوتر النفسي، فكان الطلاق عندما رفض زوجها الخروج من منزل العائلة.

وضع الانفصال كان مختلفًا حين تقدمت نسرين بدعوى طلاق إلى المحكمة، بعد غياب زوجها عن المنزل لمدة طويلة بحجة العمل في الخارج وعدم إرسال مصروف الأولاد لها ما دفعها لطلب الطلاق.

فيما كان الاختلاف في الآراء سببًا لانفصال مهند  عن زوجته، بعد مرور عام واحد على زواجهما، ويشرح الأمر: "اختلفنا بالآراء والانتماءات في ما يتعلق بالحرب الدائرة، احترم كل منا رأي الآخر، إلا أننا لم نعد قادرين العيش تحت سقف واحد، فقررنا الانفصال".

وأوضحت المحامية دانيا دياب أنَّ نسبة دعاوى الطلاق ارتفعت مقارنة بالأعوام الماضية، وأنَّ الأسباب غير المباشرة لكثير من الحالات تعود في المجمل إلى آثار الحرب على الحياة الاجتماعية والاقتصادية.

وأضافت: "قد يكون أول تلك الأسباب غلاء المعيشة وقلة فرص العمل تزامنًا مع النزوح الذي شهدته الكثير من الأسر السورية، ما أدى إلى فقدان المسكن الشرعي للزوجين الذي يعد الأساس لبناء علاقة زوجية مستقرة، بالإضافة إلى الوضع النفسي السيئ الذي عزز المشاكل والخلافات".

وتشير إحصاءات المحكمة الشرعية إلى أن عدد دعاوى الطلاق وصل في عام 2010، بمختلف أنواعه (إداري، دعوة تفريق، مخالعة)، نحو 5300 دعوى، وفي عام 2014 جرى تسجيل نحو 6500 دعوى حيث أنتجت الحرب حالات جديدة أدت إلى الطلاق، وهي غياب الزوج بشكل غير مبرر، وهنا بإمكان الزوجة تقديم دعوى تفريق للغياب بعد سنة من غيابه، أو دعوى تفريق للشقاق والضرر دون انتظار انقضاء المدة.

كما  أن سكن عدد من العائلات في بيت واحد، والظروف النفسية التي خيمت على الجميع، أدت إلى زيادة نسبة المشاكل الزوجية، وانعكس ذلك على حالات الطلاق، إلى جانب مخلفات الأزمة الأخرى، كالاختلاف بالآراء، أو تردّي الأوضاع الاقتصادية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب تهدد المجتمع السوري بالتفكك وتزيد من حالات الطلاق الحرب تهدد المجتمع السوري بالتفكك وتزيد من حالات الطلاق



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب
 العرب اليوم - زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab