الحكم المخفف ضد ميشال سماحة يثير سخطًا سياسيًا وشعبيًا
آخر تحديث GMT17:26:27
 العرب اليوم -

الحكم المخفف ضد ميشال سماحة يثير سخطًا سياسيًا وشعبيًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكم المخفف ضد ميشال سماحة يثير سخطًا سياسيًا وشعبيًا

ميشال سماحة
بيروت - فادي سماحة

أثار الحكم المخفف الصادر عن المحكمة العسكرية في لبنان بسجن المتهم بنقل متفجرات من سورية لتفجيرها في لبنان، الوزير السابق ميشال سماحة، الأربعاء الماضي، سخطًا سياسيًا ووزاريًا وشعبيًا.

وتوسعت المطالبة بحصر صلاحية المحكمة العسكرية في محاكمة العسكريين، وتعهد وزير العدل أشرف ريفي بالتقدم بمشروع لتعديل تلك الصلاحيات؛ بحيث يحال المدنيون والمتهمون بجرائم تطرف إلى محكمة خاصة.

كانت المحكمة دانت سماحة لنقله متفجرات (60 عبوة) وصواعقها بسيارته من سورية، وتكليفه شخص يدعى ميلاد كفوري (كان مخبرًا لشعبة المعلومات في قوى الأمن) بتفجيرها في الشمال أثناء إفطارات رمضانية ضد رجال دين ونواب، للتسبب في إحداث الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، لكنها حكمت عليه بالسجن 4 سنوات ونصف مع تجريده من حقوقه المدنية.

وهو ما أثار حفيظة ريفي وزعيم تيار "المستقبل" رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ورئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط، الذي رأى أن الحكم يشرع في الاغتيال والتفجير، إضافة إلى سائر قيادات وقوى 14 آذار، معتبرين أن الحكم "فضيحة".

وعرضت محطات تلفزة تسجيلات فيديو من لقاءات سماحة مع كفوري؛ تحضيرًا لعمليات التفجير التي خطط لها، وأثناء تسلم العبوات الناسفة، وسُمع فيها سماحة يعطي تعليمات لكفوري بشأن أماكن وضعها، وقال له إن الشخصين الوحيدين اللذين يعرفان بالمهمة هما الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي المملوك.

كان سماحة نقل المتفجرات بسيارته من مكتب مملوك في سورية إلى بيروت لتسليمها إلى كفوري، وجرى بث التسجيلات تحت عنوان "القصة الكاملة لمتفجرات سماحة".

إلا أن بعض قوى 8 آذار انتقدت، باسم عدم التدخل في القضاء، مواقف الوزير ريفي، الذي كان طلب إحالة القاضية المدنية الوحيدة في المحكمة ليلى رعيدي إلى التفتيش القضائي لعدم اعتراضها على الحكم، إذ إن بقية القضاة هم من ضباط الجيش، وقال إن الحكم "غير مقبول"، مطالبًا بأن يعمل القضاء بمعيار واحد.

بيمنا تجنب مجلس الوزراء التطرقَ إلى هذه القضية، وعبّر عدد من الوزراء منهم، إلى ريفي، وزيرا الداخلية نهاد المشنوق والشؤون الاجتماعية رشيد درباس، عن غضبهم إزاء الحكم بزيارة أجروها إلى ضريح الرئيس الراحل رفيق الحريري وضريح اللواء وسام الحسن "الرئيس السابق لشعبة المعلومات الذي كشف سماحة والذي اغتيل قبل عام في تشرين الأول/ أكتوبر 2012" بعد انتهاء الجلسة.

وأكد منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، أن ثمة انطباعًا بأن المحكمة العسكرية باتت بيد أطراف حزبية معينة، بينما أيّد رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، موقف ريفي، واعتبر أن الحكم يقوض ثقة اللبناني في دولته.

وشملت عاصفة ردود الفعل الرافضة الحكم، زيارات أجرتها وفود حزبية ونيابية إلى ضريحي الحريري والحسن، دانت إصدار أحكام مخففة في حق فريق مقابل أحكام قاسية في حق متهمين آخرين.

وذكّر عدد من السياسيين بالحكم المخفف الذي صدر في حق العميد السابق في الجيش فايز كرم، القيادي في التيار الوطني الحر.

وصدر عن مجلس القضاء الأعلى بيانًا ذكّر بأن "النظام القضائي يلحظ طرقًا للمعالجة ضد أي قرار، ونسبة أي مأخذ إلى قاض، لها آلية مكرسة في القانون، وهذه الآلية محكومة بشروط، أهمها السرية، فلا يجوز خرقها عبر الإعلان عن إحالة قاضٍ إلى التفتيش القضائي أيًا كانت الأسباب أو الظروف".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكم المخفف ضد ميشال سماحة يثير سخطًا سياسيًا وشعبيًا الحكم المخفف ضد ميشال سماحة يثير سخطًا سياسيًا وشعبيًا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab