دمشق- خليل حسين
نفت الرئاسة السورية ما أوردته صحيفة "الأخبار" اللبنانية، من تصريحات للرئيس بشار الأسد في عددها الصادر اليوم الجمعة، حول وجود حوار سري مع دول خليجية، وتهجمه على المعارضة السورية المشاركة في مؤتمر "جنيف" الذي أنهى أمس جولته الثانية.
وقالت الرئاسة السورية في بيان نشرته اليوم في دمشق "أن أي حديث أو تصريح أو خبر عن الرئيس الأسد لا يكون نقلاً عن ضيوف أو زوار، وانما سيصدر رسمياً عن مؤسسة الرئاسة أو ينشر على حساباتها، وكل ما عدا ذلك هو عار تماماً من الصحة".
وأكدت أن ما نقلته بعض وسائل الإعلام من كلام منسوب إلى الأسد خلال استقباله مؤخراً أعضاء الأمانة العامة "للتجمع العربي والإسلامي" لدعم خيار المقاومة غير صحيح بالمطلق" دون ان تشير بالاسم إلى صحيفة "الأخبار" اللبنانية. ودعت الرئاسة السورية وسائل الإعلام إلى أن "تكون أكثر مهنية ومصداقية وأن تتوخى الدقة في نقل أي كلام صادر عن الأسد وعدم اعتماد ما ينقل عن زواره".
وكانت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، ذكرت أنَّ الرئيس الأسد قال أثناء لقائه أعضاء الأمانة العامة "للتجمع العربي والإسلامي" إن العلاقات مع مصر "ممتازة وأن المسؤولين السوريين يلتقون مع مسؤولين مصريين باستمرار للتنسيق. وحتى في عهد (الرئيس المصري السابق محمد) مرسي كان التنسيق الأمني ممتازاً".
واعتبر الأسد "علاقات سورية جيدة مع الكثير من الدول العربية، وأن هناك دولاً نتشارك معها في مواجهة الارهاب كمصر وتونس. وهناك دول نتحاور معها سراً وبعضها خليجي يعاني الأمرّين من الاخوان المسلمين" وذلك بحسب الصحيفة.
وقال الاسد بحسب الصحيفة "لا رهان على الحل السياسي مع هذه المعارضة.. أمام الارهاب لا حلّ إلا بالمواجهة والنصر. والرهان الحقيقي هو على الحسم العسكري مع القوى الارهابية وتعزيز منطق المصالحات السورية. أما صياغات النظام وآلياته وشكله ومستقبله فهي شؤون يقررها السوريون وحدهم "واعتبر أن "الانتصار على الارهاب سيمهّد الطريق أمام حل سياسي يُستفتى عليه الشعب السوري".
وتابعت الصحيفة بالقول أن الأسد قال "إننا نؤمن بالحل السياسي. ولكن هذا الحل يحتاج الى حوار مع من هو قادر على اتخاذ القرار. هذه المعارضة تدار من قطر وتركيا والسعودية ولا مشروع سياسياً لها، وأطرافها مختلفون على كل شيء. لذلك فإن الحوار مع هؤلاء لن يجدي، ولا رهان كبيرا على الحل معهم. نحن اليوم نتحاور مع (المبعوث الدولي ستيفان) دي مستورا الذي ينسق مع اسياد هؤلاء. التفاوض الفعلي يجري مع دي مستورا".
وعن طروحات الفدرلة، قال الأسد بحسب الصحيفة أن «أي حبة تراب سورية سندافع عنها وهي ملك للشعب السوري. لا بحث ولا امكانية ولا فرصة لتقسيم سوريا. هذا كلام واهم لا قيمة له. أما في ما يتعلق بتطلعات بعض القيادات الكردية، فإما أن هؤلاء واهمون أو انهم لا يعرفون حقيقة الوجود الكردي في سوريا تاريخياً». وقال: "بعد هزيمة المؤامرة الخارجية التي استهدفت سوريا، تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها الاستثمار في المسألة الكردية ولن ينجحوا"، لافتاً الى أن المنطقة التي اعلنت فيها الفيدرالية لا يزيد عدد الاكراد السوريين من سكانها على 23 في المئة، وهذا ما يجعل الفدرلة وهماً".
أرسل تعليقك