الرئيس التونسي يدين حرق مقام سيدي بوسعيد
آخر تحديث GMT15:50:34
 العرب اليوم -

الرئيس التونسي يدين حرق مقام "سيدي بوسعيد"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس التونسي يدين حرق مقام "سيدي بوسعيد"

تونس ـ أزهار الجربوعي

دان الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، بشدة الاعتداء بالحرق على المقام الصوفي الشهير والمعلم الحضاري والسياحي "سيدي بوسعيد" في الضاحية الشمالية للعاصمة، الذي اندلعت فيه النيران مساء السبت، واصفًا الواقعة بـ"الحدث الإجرامي". ونددت الرئاسة التونسية في بيانها، بتعرض مقام الولي "سيدي بوسعيد" الذي يشكل أحد أهم المعالم الثقافية والدينية والتراثية في تونس إلى الحرق، مشيرة إلى أن "الهدف من هذه الجريمة هو ضرب الاستقرار في منطقة سيدي بوسعيد الآمنة واستفزاز سكانها الطيبين والاعتداء على الثقافة التونسية في عمقها التاريخي"، داعية إلى "تسليط  العقاب اللازم على منفذي هذه الحادثة، بما يضع حدًا لهذا الإجرام المتكرر في حق مقامات الأولياء والزوايا ودور العبادة في تونس"، مطالبة "المصالح الأمنية ببذل كل الجهد من أجل إلقاء القبض على المجرمين وبمزيد اليقظة في حماية هذا المقام وغيره من المعالم في مختلف أرجاء البلاد". وفي السياق ذاته، أعربت رئاسة الجمهورية عن تعاطفها الكامل مع أهالي "سيدي بوسعيد"، متعهدة بالمساهمة في جهود إصلاح هذا المعلم وإعادة تهيئته في صورته الأصلية، داعية المواطنين إلى "التزام الهدوء وتفويت الفرصة على من أسمتهم (دعاة الكراهية) في مسعاهم لإثارة الفتنة بين أبناء شعب تميز باستمرار بوحدته وتكاتفه". يُذكر أن عناصر الحماية المدنية في تونس، قد تمكنوا مساء السبت، من إخماد النيران التي اندلعت في زاوية "سيدي بوسعيد" الشهيرة والتي تقع على بعد 20 كم شمال شرق تونس العاصمة، في أعالي المنحدر الصخري المطل على قرطاج وخليج تونس، وتعد أول موقع محمي في العالم، ويعود تأسيسها إلى القرون الوسطى، وتمثل مكانًا سياحيًا رائعًا يتميز بفن معماري خاص به، إذ أنك تجد معظم البيوت في هذه الضاحية بيضاء ذات أبواب عتيقة يغلب عليها اللون الأزرق. وتجدر الإشارة إلى أن الولي الصالح أبو سعيد قد منح اسمه لهذه المنطقة الخلابة، وهو أبو سعيد خلف ابن يحي التميمي الباجي (1231-1156)، وقد أقام في بداية حياته في تونس الزيتونة لتلقي الدروس، وكان ذلك في عصر انتشرت فيه الصوفية في شمال أفريقيا بعد ظهورها في الشرق الأدنى إلى أن تجذرت في المغرب العربي، وفضلاً عن ذلك وهب أبو سعيد نفسه للتأمل والتمارين الروحية، فعندما ينهي دوره في المراقبة كان يتفرغ للصلاة ويقدم دروسًا لتلاميذه الكثيرين، ومن بينهم أبو الحسن الشاذلي (أحد أعلام الصوفية في تونس)، وينظم اجتماعات تُثار فيها مناقشات في علوم الدين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التونسي يدين حرق مقام سيدي بوسعيد الرئيس التونسي يدين حرق مقام سيدي بوسعيد



GMT 03:31 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

غوتيريش يدين احتجاز مليشيا الحوثي لـ7 موظفين أمميين

ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:37 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

تامر حسني وهنا الزاهد ينتهيان من تسجيل أغنية أحلى واحدة
 العرب اليوم - تامر حسني وهنا الزاهد ينتهيان من تسجيل أغنية أحلى واحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab