بيروت ـ جورج شاهين
إحتفلت قوى "14 آذار" في لبنان بالذكرى الثامنة لـ"إنتفاضة الإستقلال" في مجمع "البيال" وسط بيروت ، تحت شعار "14 آذار أكثر من ذكرى وفكرة" فيما غابت عن الذكرى خطابات أقطاب القوى للمرة الثانية.
وقال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة في كلمة مقتضبة "أن 14 اذار فكرة نبيلة تقوم على اساس العيش المشترك مُشددًا على أننا سنستمر بالدفاع عن" 14 آذار" وعن روح لبنان المتمثل بلبنان وبكل مناطقه على تنوع طوائفه، ومستمرون في الدفاع عن الحرية والاستقلال".
وحضر الإحتفال جويس الجَميّل ممثلة الرئيس أمين الجَميّل، ورئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة وعقيلته، والأمين العام لحزب "الكتائب اللبنانية" ميشال خوري، والأمين العام لحزب "القوات اللبنانية" فادي سعد، والأمين العام لحزب "الوطنيين الأحرار" إلياس أبو عاصي، ونائب رئيس حزب "الكتائب" سجعان القزي، ورئيس "حركة الإستقلال" ميشال معوض وستريدا جعجع ممثلة رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، ومستشار الرئيس سعد الحريري نادر الحريري وعدد من الوزراء والنواب والشخصيات الآعضاء في قوى 14 اذار .
كما حضر العميد إبراهيم بصبوص مُمثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، والعميد جمال سرحال مُمثل قائد الجيش العماد جان قهوجي، وممثلين عن الهيئات الروحية الإسلامية والمسيحية، وهيئات المجتمع المدني والنقابات وحشد من الشخصيات.
وقد توالت على المنبر 14 شخصية شبابية من بينها ايلي فواز حيث استهل كلمته " ما زال السلاح غير الشرعي غير شرعي، بل وسّع نطاقه الجغرافي، وما زال الكابوس السوري يؤرقنا وما زالت الدولة معطلة".
ولفت الى أن"لبنان لا يحمل الانقسام والابتعاد ولا الحرد بل يحتاج الى العمل.وما ينتظرنا صعب لكنه ليس مستحيلا، ومن منا لا يضحي بأثمن الاشياء من اجل أولاده"؟
وأشارت ماغالي الحاج إلى " اننا نحتاج الى دولة لا يقتل فيها المواطنون لمجرد انهم لم ينصاعوا الى الاوامرمعتبرة 14 اذار هي فكرة لبنان الجميل وهي في بالنا. اما جماعة شكرًا سوريا وبشار الاسد فلن يغلبونا لان في هذا الكون عدالة ولن تغلبنا جماعة السلاح واللحى وجماعة التقسيميين."
وقالت رندة معربوني " نحن في لبنان محرومون من الحق بالأمان فحراس الأمن في بلدي يؤخذون رهائن من قبل السجناء والسلاح منتشر من دون ضابط."
وأعربت نادين كحيل عن الاعتقاد "انه في عام 2010 كان هناك استقرار أكثر من الوضع الحالي وفي ظل الازمة العالمية تمكن لبنان من تحقيق نمو نسبي في المنطقة".
من ناحيته انتقد وسام عكرا تكتل التغيير والاصلاح وقال" مطار رفيق الحريري باتت وظيفته بدل استقبال السياح تهريب السلاح، والمرفأ اصبح محطة حربية للممانعة.
واعتبرت لانا منصور " أن أبسط حقوق الإنسان أن يحصل على إستشفاء مجاني، مشددة على اننا نحن الشباب سنتمكن من إحداث تغيير والمستقبل لنا، اما أدمون رباط فقد شَدَد على أن جمهور 14 آذار هو جمهور حر، مستقل، صريح وجريء الى أقصى الحدود حتى يبدو أحيانا أكثر جرأة من قياداته الرسمية".
وقالت كارول معلوف" لسنا خائفين من الشريك في الوطن لأن الاعتدال يغلب التطرف ونحن لا نخاف السلاح او التفجيرات والإغتيالات إنما نخاف على لبنان من مغامراتكم،" موضحة أن 14 آذار أسلوب حياة نحن مؤتمنون عليه، فيما قال كريم الرفاعي " نعم للجيش الذي أثبت في اذار 2005 انه للشعب وتحدى ابواب الوصاية وفتح ساحة الشهداء ليحرر بلده،ولا لسلاح الفتنة والعار والغدر وسلاح الميليشيات.
اما شيرين عبدالله فقد أكدت ان "14 آذار" هي موقف وطريقة بالنظرة للامور الوطنية، يحملها جمهور عريض عابر للطوائف، سلمي، حر ومستقل في رأيه ويستحق ان يُسمى "رأي عام" وهو لا يخاف من انتقاد قياداته السياسية، وهو لن يضيع البوصلة ويغرق بمستنقعات يريدون له ان يغرق فيها فالانتخابات لن تعطل 14 آذار"، داعية الى الحفاظ على الامانة.
وقال جورج دروبي " ويل لأمة كثرت فيها الطوائف وقل فيها الدين، والويل لنا من طائفية تنهش في جسم الوطن وتحوله الى شعوب متقاتلة.
من ناحيته وجّه جاد عبد النور التحية للمقاومة الحقيقية وللبنان أولا وللبنان الدولة والجيش وقال" ليس بالصدفة نقول في النشيد الوطني اللبناني "سيفنا والقلم" وهذا يعني انه سيف كل اللبنانيين وسيف الجيش وليس سيف فئة تتحكم باللبنانيين، ونحن بالقلم مع الجيش وورائه والى جانبه ليحيا لبنان.
وأختتم رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة فؤاد السنيورة الاحتفال بكلمة قال فيها" بعد ان استمعت الى هؤلاء الشباب اقول انني على ثقة حقيقية من أن 14 آذار مستمرة فيهم ومعكم ومعهم، مضيفا أن 14 آذار هذه الفكرة النبيلة التي تقوم على أساس العيش المشترك وعلى مجموعة من القيم التي أردناها أن تكون هدفا نبيلا لنا، مُشددًا على أننا سنستمر بالدفاع عن 14 اذار وعن روح لبنان المتمثل بلبنان وبكل مناطقه على تنوع طوائفه، ومستمرون في الدفاع عن الحرية والإستقلال، فهذه القيم التي آمنا بها سنستمر بالدفاع عنها حتى نحقق الأستقلال الحقيقي والحرية التي ننشدها جميعا.
أرسل تعليقك