كشف الجيش السوداني الخميس، عن تفاصيل جديدة عن حادثة منطقة الصافات العسكرية غرب الخرطوم التي شهدت إسقاط الدفاعات الجوية "هدف استطلاعي تصويري" تجرى تحقيقات لمعرفة هويته، بينما أفاد مسؤول حكومي بأن الجسم عبارة عن طائرة تجسس تابعة للاحتلال من دون طيار.
وبيّن الناطق الرسمي باسم الجيش، العقيد الصوارمي خالد سعد، أن الهدف الذي تصدت له مضادات الدفاع الجوي عبارة عن "هدف استطلاعي تصويري"، مؤكداً أن هويته لم تُكشَف بعد.
وذكر أن الرادارات حددت الهدف بدقة، وتبيّن أن عبارة عن جسم صغير غرضه الاستطلاع التصويري التجسسي فوق منطقة الصافات العسكرية التي تضمّ وحدات عسكرية عدة.
وأوضح أن القاعدة الجوية تلقت إخطاراً بوجود جسم مضيء على ارتفاع منخفض فوق منطقة وادي سيدنا العسكرية في مدينة أم درمان غرب الخرطوم، مشيراً إلى أن تلك القوات كانت في حالة الاستعداد القصوى.
وأضاف العقيد الصوارمي سعد "بالتعاون السريع مع مركز الملاحة الجوية في مطار الخرطوم، تم التأكد من عدم وجود طائرات مدنية عابرة للمنطقة، فضلاً عن أن هناك حظراً للطيران المدني في تلك المنطقة في الوقت الراهن".
وأبرز "تم التعامل مع الهدف الجوي"، مؤكداً أنه بعد استهدافه من طرف مضادات الدفاع الجوي أُصيب وتفتت وسقطت أشلاء منه في بعض الأحياء السكنية في الحتانة والواحة في جنوب شرق أم درمان من دون أن يصاب أحد بأذى.
ولفت وكيل وزارة الخارجية في الوكالة، عبد الله الأزرق إلى أن الجسم الذي اعترضته الدفاعات الجوية كان طائرة استطلاع من دون طيار، مرجحاً أن تكون "إسرائيلية".
وأعلن وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين مواصلة العمليات العسكرية في ولاية جنوب كردفان المضطربة ضمن إطار المرحلة الثانية من عمليات "الصيف الحاسم" التي تبقى منها شهر ونصف الشهر قبل حلول موسم الخريف الذي تتوقف فيه العمليات، حتى "تنظيف" المناطق من التمرد.
وتفقد وزير الدفاع الأوضاع الأمنية في جنوب كردفان والقوات الحكومية المتأهبة لاستعادة 3 محافظات من متمردي "الحركة الشعبية –الشمال"، متوعداً بعمليات جريئة وخاطفة.
وأوضحت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير جديد الخميس، أن الغارات الجوية التي تشنها الحكومة السودانية بصورة مستمرة على مناطق في ولاية جنوب كردفان، باتت تهدد بقتل الأطفال في هذه المناطق. كما أن الحظر المفروض على دخول منظمات الإغاثة الإنسانية تسبب في أزمة صحية وتعليمية في المناطق المتأثرة بالنزاع.
وزارت المنظمة في نيسان/ أبريل، 13 قرية ومدينة في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين في جنوب كردفان، التي تعرضت بصورة متكررة خلال العام الماضي إلى هجمات بذخائر متفجرة أسقطتها طائرات سلاح الجو السوداني إضافة إلى القصف المدفعي.
وتركز اهتمام باحثي "هيومن رايتس ووتش" بصورة رئيسية على مدى تأثير الانتهاكات التي ارتُكبت خلال النزاع على الأطفال.
وشدد رئيس قسم أفريقيا في المنظمة الدولية دانيال بيكيلي على أن "حمم القنابل مزقت الأطفال إلى أشلاء بالفعل وأحرقتهم أحياء مع أشقائهم وشقيقاتهم". وتابع " الأطفال عاجزون عن الحصول على غذاء كافٍ ورعاية صحية أو تعليم، والوضع يزداد سوء".
أرسل تعليقك