دمشق ـ نور خوّام
أكدت وزارة الداخلية الشيشانية، أن أكثر من 400 شخص من سكان الجمهورية سافروا إلى سورية للانضمام إلى صفوف تنظيم "داعش" المتطرف.
وأعلن متحدث باسم الوزارة، صباح الثلاثاء، أنَّ "405 أشخاص من الشيشان سافروا إلى سورية للمشاركة في العمليات القتالية منذ اندلاع الحرب هناك، ومنذ ذلك الحين، قتل 104 منهم، وعاد 44 إلى وطنهم، فيما يبقى مصير الآخرين مجهولا".
وأشار المتحدث إلى أنه تم فتح 88 قضية جنائية ضد شيشان شاركوا في القتال في سورية، وصدرت أحكام بالسجن في بعض القضايا.
وأكد نائب وزير الداخلية الشيشاني أبتي علاودينوف، أنَّ السلطات تبذل أقصى الجهود لمنع سفر الشباب إلى سورية، وهي تجمع المعلومات عن القنوات التي يجري إرسال المقاتلين الجدد إلى سورية عبرها.
وأوضح علاودينوف أن "الداخلية" تتلقى في حالات عديدة، نداءات من آباء شبان توجهوا إلى منطقة النزاع أو ينوون القيام بذلك، وفي هذه الحالة تساعد السلطات في إعادة الأبناء إلى طريق الصواب، مؤكدا أن رجال الدين يلعبون دورا مهما للغاية في هذا العمل.
وبدوره أعلن مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف، أن ما يربو على 200 من سكان منطقة الفولغا يقاتلون حاليًا في صفوف التنظيمات الراديكالية في سورية والعراق.
وتابع بورتنيكوف خلال اجتماع مكرس لحماية المنطقة من المخاطر المتطرفة عقد الثلاثاء، أنَّ السلطات تتتبع عمليات التجنيد المتواصلة في المنطقة للقتال في صفوف تنظيم "داعش".
تجدر الإشارة إلى أن محكمة في منطقة الفولغا أصدرت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي الحكم بسجن اثنين من مؤيدي "داعش" أدينا بالتخطيط لهجوم متطرف على منشأة تخزين وإتلاف الأسلحة الكيميائية في مقاطعة كيروف.
وكان بورتنيكوف أعلن في شباط/ فبراير الماضي أن قرابة 1700 مواطن روسي يقاتلون في صفوف تنظيم "داعش"، مضيفا أن عدد المرتزقة الأجانب بين مقاتلي التنظيم يبلغ قرابة 20 ألف شخص من نحو 100 دولة.
بدوره ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تنظيم "داعش" لا يمثل خطرًا مباشرًا على روسيا في الوقت الراهن، لكنه أكد أن الاستخبارات الروسية تتتبع تحركات المواطنين الروس الذين يحاربون أو يتدربون في صفوف المتطرفين في سورية والعراق.
أرسل تعليقك