بغداد - نجلاء الطائي
أغلقت الحكومة العراقية، منفذ طريبيل الحدودي مع المملكة الأردنية وقررت تحويل البضائع الآتية من المملكة الهاشمية إلى منفذ عرعر الحدودي مع المملكة العربية السعودية، في خطوة وصفها المراقبون بضربة لإحدى مصادر تمويل تنظيم "داعش" المتطرف.
وكشف كتاب صادر عن وزارة الداخلية العراقية، وصل "العرب اليوم" على نسخة منه، عن إيقاف العمل في منفذ طريبيل الحدودي وتحويل البضائع منه إلى منفذ عرعر الحدودي مع السعودية.
وأكدت مديرية منفذ طريبل الحدودي التابعة لوزارة الداخلية، بحسب الكتاب الصادر يوم 15 تموز/ يوليو 2015 أن "وزير الداخلية محمد سالم الغبان وافق على إيقاف العمل في منفذ طريبيل الحدودي"، وأضافت أن "البضائع الآتية من الأردن عبر طريبيل سيتم تحويلها عبر منفذ عرعر الحدودي مع السعودية".
وفي الجانب الآخر، كشف مصدر رسمي أردني، الخميس، أن السلطات العراقية أغلقت المعابر الحدودية مع الأردن حتى إشعار آخر.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن المصدر قوله، إنَّ "السلطات العراقية أبلغت نظيرتها الأردنية بقرار الحكومة العراقية، إغلاق المعابر الحدودية مع الأردن حتى إشعار آخر".
وأضاف المصدر، أن "على المسافرين والسائقين الراغبين بالسفر إلى العراق، عدم التوجه إلى المراكز الحدودية، إلى حين صدور قرار جديد من السلطات العراقية بإعادة فتح حدودها مع الأردن".
ويعتقد المراقبون أن قرار تحويل التجارة من طريبيل سيكون له تأثير اقتصادي سلبي كبير جدا , ليس على تنظيم "داعش" فحسب بل وعلى حركة التجارة الكبيرة بين الأردن والعراق التي يعتمد عليها القطاع الاقتصادي في الأردن من خلال جعل الأراضي الأردنية معبرًا للبضائع التي يستوردها العراق عبر ميناء العقبة، إضافة إلى تضرر تجارة السلع الأردنية المصدرة إلى العراق.
أرسل تعليقك