القدس المحتلة – وليد أبوسرحان
قرَّرت الحكومة الإسرائيلية، الثلاثاء، إعطاء الضوء الأخضر لهيئة الأركان في جيش الاحتلال الإسرائيلي صلاحيات استدعاء 40 ألف جندي من قوات الاحتياط، في إطار تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، وذلك في مؤشر على إمكانية إقدام جيش الاحتلال على غزو القطاع برًّا، وإعادة احتلاله من جديد.
وأكَّدت مصادر إسرائيلية، على "مصادقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، الثلاثاء، على استدعاء 40 ألف جندي احتياط، وذلك في إطار عملية عسكرية لغزو قطاع غزة، بذريعة القضاء على فصائل المقاومة التي أطلقت العشرات من الصواريخ، على المستوطنات، والمدن الإسرائيلية القريبة من حدود غزة".
وقال موقع "واللا" الإليكتروني، إن "الكابينت منح الجيش صلاحية استدعاء 40 ألف جندي احتياط قريبًا، وذلك بعد أن أصدر نتنياهو توجيهاته للجيش بضرورة الاستعداد للذهاب حتى النهاية في العملية ضد غزة".
وفي ظل التصعيد الإسرائيلي، وتواصل الغارات على غزة، وسقوط الكثير من الشهداء والعشرات من الجرحى، أكَّد أحد قادة "حماس" في غزة، النائب إسماعيل الأشقر، أن "المقاومة لن تعطي تهدئة، ولن تتوقف حتى يخضع الاحتلال لشروطها بوقف عدوانه، ورفع الحصار عن غزة، وإطلاق سراح من اعتقلهم من محرري صفقة وفاء الأحرار، وإلا المقاومة تستطيع أن تصمد لأشهر بل لسنوات".
وأكَّد النائب الأشقر، في تصريح صحافي للمكتب الإعلامي في المجلس التشريعي، أن "شعبنا الفلسطيني وكل أحرار العالم بإمكانهم المراهنة على المقاومة"، مُؤكِّدًا أنها "على جهوزيتها التامة لأي تصعيد إسرائيلي، وأعدت العدة، وتستطيع أن تنال من الاحتلال، وأنها قطعًا لن تنكسر".
وأوضح أن "المقاومة قادرة على أن تقصف ما بعد تل أبيب، والاحتلال وأذنابه إذا ظنوا أن المقاومة ممكن أن تنكسر، نقول هي متمسكة بحبل الله المتين، ومدعومة من كل أحرار الشعب في كل أماكن تواجده، ومن كل أحرار العالم".
وبشأن محالات التهدئة من أطراف عدة، قال النائب الأشقر، "المقاومة لن ترفع الراية البيضاء، ولن تضع السلاح حتى يرفع الاحتلال الراية البيضاء، ويخضع لشروط المقاومة، وهي واضحة، تتمثل في وقف الاعتداءات عن جميع أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده، ورفع الحصار عن شعبنا في قطاع غزة، وإخراج المعتقلين الذين خرجوا في صفقة وفاء الأحرار، وإلا المقاومة جاهزة أن تصمد سنوات ".
وأشار النائب الأشقر، إلى أن "المعادلة مع الاحتلال تغيرت، والمقاومة تستطيع إيلام العدو، وتجعله تحت خط النار وفي الملاجئ، وهي تراهن على النفس الطويل مع صراعها مع الاحتلال، وهي تستطيع أن تصمد لأشهر بل سنوات، وعلى الاحتلال أن يتحمل حماقاته التي ارتكبها ضدها".
ودان قيام الاحتلال، بـ"قصف البيوت واستهداف الأطفال والنساء"، معتبرًا إياه بأنه "تمادى في ارتكاب جرائم حرب ضد شعبنا الفلسطيني، ولاحظنا في حرب الفرقان، وكيف خرج تقرير جولدستون الذي دان جرائم ضد البشرية، ولكن مع الأسف الشديد وبتواطؤ محلي ومن بعض الدول، وضع التقرير في أدراج الأمم المتحدة، وحمل المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني.
وقال، "تلك الانتفاضة الثالثة المباركة، انتفاضة القدس، تُوحِّد الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، خلف المقاومة وشعبنا الثائر في غزة والضفة والقدس و48".
أرسل تعليقك