المشنوق يستنكر موقف الخارجية اللبنانية خلال مؤتمر جدة
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

"المشنوق" يستنكر موقف الخارجية اللبنانية خلال مؤتمر جدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "المشنوق" يستنكر موقف الخارجية اللبنانية خلال مؤتمر جدة

وزير الداخلية نهاد المشنوق
بيروت - فادي سماحة

كشفت مصادر مطَلعة، أن الاشتباك السياسي اللبناني الداخلي ينتظر أن ينتقل حول الموقف من تدخلات إيران في الدول العربية والتضامن مع المملكة العربية السعودية، وذلك إثر حملة تيار "المستقبل" على "نأي" الخارجية بنفسها عن قرار منظمة التعاون الإسلامي في جدة الذي دان سياسة إيران التحريضية ضد الدول العربية والسعودية وتأييد إجراءات الأخيرة، إلى جلسة مجلس الوزراء المقبلة التي دعا إليها رئيسه تمام سلام الخميس المقبل. واعتبر وزير الداخلية نهاد المشنوق أن موقف وزارة الخارجية في مؤتمر جدة "هو نأي بالنفس عن العروبة خصوصًا أن البيان الصادر عن وزراء خارجية منظمة التعاون لم يذكر لبنان أو أي تنظيم لبناني... وسنطرح الأمر على مجلس الوزراء".

ورد وزير الخارجية جبران باسيل على انتقاد ورفض زعيم تيار "المستقبل" سعد الحريري ورئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة لموقف الخارجية اللبنانية في مؤتمر جدة بالقول إنه تجديد لموقف لبنان في مؤتمر وزراء الخارجية العرب قبل أسبوع في القاهرة، مضيفًا وأن هذا الموقف حظي بتوافق على طاولة الحوار الوطني، إلا أن الرئيس سلام اضطر إلى تصويب الموقف من دافوس التي عاد منها مساء السبت، بالقول إن أصل التأزم بين إيران والسعودية هو التدخل الإيراني في شؤون الدول العربية.

وقالت مصادر وزارية وسياسية إنه على رغم أن باسيل كان نسّق الموقف في القاهرة مع سلام فإنه لم ينسق معه الموقف في جدة. حيث علمت "الحياة" أن سلام وقادة "المستقبل" لم يقتنعوا بتبرير باسيل، وأن السنيورة أصلًا لم يقتنع بالملابسات التي عرضها وزير الخارجية في اجتماع هيئة الحوار الأسبوع الماضي حول الموقف الذي اتخذه في القاهرة بحجة الحفاظ على الوحدة الوطنية في وقت يخالف هذا الأمر مبدأ التضامن العربي والانسجام مع الإجماع العربي. في حين أكدت المصادر أن "ما عرضه باسيل في هيئة الحوار لا يعني أنه حصل على تفويض بالموقف الذي اتخذه".

ويضيف انعكاس الصراع الإقليمي، وانتقال الاشتباك حوله إلى مجلس الوزراء المقبل عنصرًا جديدًا على السجال حول الخيارات الإقليمية للمرشحين للرئاسة، بعد تبني رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع ترشيح العماد ميشال عون مقابل دعم الحريري ترشيح رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية.

وأجرى عون السبت، اتصالًا هاتفيًا بالحريري الموجود في الرياض. وأفاد المكتب الإعلامي للحريري أن زعيم "المستقبل" كرر خلال الاتصال "ترحيب التيار بالمصالحة التي لطالما دعونا إليها وسعينا إلى تحقيقها بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر". وأشار الحريري للمناسبة "إلى المبادرات التي سبق وأطلقها، وآخرها مع النائب سليمان فرنجية، مؤكدًا على ضرورة الحضور إلى المجلس النيابي لإنهاء الشغور في موقع الرئاسة".

وأفاد مكتب الحريري أنه أجرى اتصالاً بالنائب فرنجية "جرى خلاله تقييم آخر الاتصالات والجهود الجارية لوضع حد للفراغ الرئاسي وإعادة تفعيل عمل الدولة ومؤسساتها". وقالت مصادر "التيار الحر" إن اتصال عون بالحريري طبيعي نتيجة قرار بالتواصل مع كل المرجعيات بعد الاتفاق مع "القوات"، خصوصًا أن الحريري "سبق أن تباحث مع العماد عون في مسألة ترشحه للرئاسة وأن الاتفاق مع جعجع حقق جزءاً كبيراً مما كانا تداولا به".

وأكد عضو تكتل عون النيابي النائب إبراهيم كنعان، "أننا دخلنا مسارًا نريده إيجابيًا ونعمل كي يتحول الاتفاق بين حزبينا إلى مصلحة وطنية شاملة ولا ننظر إلى الاتفاق مع القوات على أنه تفاهم مسيحي، بل سياسي. ومع تموضعنا المختلف نحن التقينا بالسياسة على جملة بنود نريد أن يتوسع الاتفاق حولها وهذه فرصة تاريخية كي نجمع أكبر قدر ممكن من الفرقاء عليها".

وذكرت مصادر مطلعة أن اتصالات الحريري المتواصلة مع فرنجية يعكس تأكيده على استمراره في دعم رئيس "المردة"، الذي يشدد يوميَا في اتصالاته مع الفرقاء على أنه لن يتراجع عن ترشيحه.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشنوق يستنكر موقف الخارجية اللبنانية خلال مؤتمر جدة المشنوق يستنكر موقف الخارجية اللبنانية خلال مؤتمر جدة



GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab