دمشق ـ نور خوام
انطلقت اليوم السبت عملية انتخابية داخل الائتلاف السوري المعارض، الذي يتخذ من مدينة اسطنبول التركية مقرًا له، لاختيار رئيس ونواب له لفترة رئاسية جديدة تمتد إلى ستة أشهر، و قال مصدر سياسي في الائتلاف السبت إن عملية انتخاب الرئيس جاءت على خلفية مد و جزر بين الكتل السياسية خاصة بعد انسحاب ميشيل كيلو من سباق المنافسة كمرشح قوي وكذلك خروج مجموعة الإخوان المسلمين من كتلة التجمع الوطني التي كانت الضامن الأبرز لهم .
وأضاف المصدر السياسي الذي رفض الكشف عن اسمه أن العملية الانتخابية تقضي بانتخاب الرئيس، والأوفر حظا حتى الآن هو المرشح أنس العبدة و23 اسمًا آخرين هم الأمين العام والنواب الثلاثة للرئيس و19 عضوًا للهيئة السياسي، موضحًا الانتخابات شهدت تسويات سياسية بعد خلافات غير معلنة بين الكتل السياسية و بعد انسحاب كيلو الذي كان هناك اتفاق حول قيادته للائتلاف لكن تغيرات مفاجئة في المصالح و موازين القوى حولت مجرى الأحداث اتجاه التوافق على شخص أنس العبدة و هو إسلامي معتدل و كان يقيم في لندن لسنوات طويلة قبل اندلاع الثورة و يوصف بأنه براجماتي لكنه يفتقر إلى التعمق في الاستراتيجيات".
وكانت الانتخابات قد تأجلت لمدة أسبوع تم خلاله تكليف هيثم المالح بمهام رئيس الائتلاف بصفته رئيسًا للجنة القانونية والأكبر بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق للائتلاف خالد خوجة في 27 شباط/فبراير الماضي ،و يبقى اسم السياسي اليساري التوافقي "موفق نيريبية " الأقرب إلى أن يكون النائب الأول للرئيس و هو اليوم يشغل منصب سفير الائتلاف لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل .
ومع نتائج انتخابات الائتلاف اليوم يكون الرئيس الجديد هو الخامس بعد تداول على رئاسته منذ تأسيسه بالترتيب كل من معاذ الخطيب وأحمد الجربا وهادي البحرة وخالد خوجة المقرب جدا من تركيا.
يذكر أن أنس العبدة من مواليد دمشق عام 1967 درس الجيولوجيا في جامعة اليرموك في الأردن و من ثم انتقل إلى العمل في الإدارة التقنية في لندن و كان لفترة ماضية رئيسًا ” لإعلان دمشق ” المعارض لنظام الحكم في سورية في الخارج .
أرسل تعليقك