انقسامات داخل طالبان تطيح برئيس المكتب السياسي للحركة في الدوحة
آخر تحديث GMT04:51:58
 العرب اليوم -

انقسامات داخل "طالبان" تطيح برئيس المكتب السياسي للحركة في الدوحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انقسامات داخل "طالبان" تطيح برئيس المكتب السياسي للحركة في الدوحة

محمد طيب أغا رئيس المكتب السياسي لطالبان
كابول – أعظم خان

أطاحت الانقسامات داخل "طالبان" برئيس المكتب السياسي للحركة في الدوحة محمد طيب آغا الذي أعلن استقالته من منصبه، مؤكدًا النأي بنفسه عن "النزاع داخل الحركة" الذي نشأ بعد تعيين الملا أختر منصور زعيمًا لها في أعقاب الإعلان عن وفاة مؤسسها الملا محمد عمر.

وأثبتت استقالة طيب آغا صحة تكهنات عن انقسامات حادة داخل "طالبان"، نتيجة التسرع في انتخاب الملا منصور بعد إخفاء نبأ وفاة الملا عمر طيلة سنتين. وتدور شكوك لدى قيادات في الحركة بأن الاستخبارات العسكرية الباكستانية اليد الطولى في ترتيب العملية الانتقالية، لإحكام سيطرتها على الحركة وتوجيه المفاوضات بين الأخيرة والحكومة الأفغانية، بما يتناسب مع المصلحة الباكستانية.

وأبلغت مصادر أفغانية، أن وسطاء داخل الحركة أجروا اتصالات مع طيب آغا لإقناعه بالعدول عن استقالته وتفادي بروز مزيد من الانقسامات، خصوصًا بعد البيان الذي أصدرته عائلة الملا عمر وشككت فيه بشرعية انتخاب خليفة له بصورة غير توافقية ولا تحظى بإجماع.

واستنكرت المصادر، إبراز مواقف علنية معارضة لانتخاب الملا منصور باعتبار ذلك أمرًا غير مألوف بالنسبة إلى "طالبان" ويضعف موقفها التفاوضي، إذ يمكّن الحكومة الأفغانية من اللعب على وتر الانقسامات. وقالت المصادر إن طيب آغا معروف بتأييده الملا برادر الذي كان مقربًا من زعيم "طالبان" الراحل واعتقل لفترة في باكستان ثم أفرج عنه، لكنها أشارت إلى أن برادر لم يعلن ترشيحه لزعامة الحركة ولا معارضته لانتخاب منصور.

وتفادى طيب آغا في بيان استقالته توضيح ملابسات موقفه، إلا أنه يعتقد على نطاق واسع أنه كان سيخسر استقلاليته في التحرك انطلاقًا من الدوحة، ذلك أن الملا منصور لطالما شكا من اتصالات آغا مع الخارج من دون العودة إلى "مجلس شورى" الحركة في كويتا.

واكتفى طيب آغا بالقول إنه "من أجل أن يبقى ضميري مرتاحًا وأحترم مبادئ الملا عمر، قررت إنهاء عملي كرئيس للمكتب السياسي"، وأضاف: "لا أريد التورط في أي بيانات لطالبان ولن أدعم أي طرف في النزاع الحالي داخل الحركة".

واعتبر آغا أن "إخفاء موت الملا عمر سنتين خطأ تاريخي"، وأبدى أسفه لعدم التشاور مع "القادة في أفغانستان" في شأن اختيار الملا منصور ونائبيه الملا هيبة الله أخندزاده الرئيس السابق لمحاكم الحركة، وسراج الدين حقاني نجل جلال الدين حقاني زعيم "شبكة حقاني" المتشددة، وثمة تكهنات بأن المكتب السياسي للحركة في الدوحة أقصي عن مفاوضات جرت بين ممثلين لها وموفدين للحكومة الأفغانية في إسلام آباد برعاية الولايات المتحدة والصين. وعقدت المفاوضات في بداية تموز /يوليو الماضي، لكن جولة ثانية لها أرجئت بعد الإعلان عن وفاة الملا عمر، في تسريبات يعتقد أن الاستخبارات الباكستانية تقف وراءها.

وأفاد مراقبون في باكستان بأن الحركة فقدت كثيرًا من الزخم في ظل الانقسامات الأخيرة، وباتت أكثر خضوعًا لتوجيهات الاستخبارات الباكستانية بعدما كان زعيمها الراحل تعمد إبقاء خياراته مفتوحة، من خلال نقل المكتب السياسي لـ "طالبان" إلى الدوحة، ومنحه صلاحيات لآغا في مجال الاتصالات مع الخارج.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقسامات داخل طالبان تطيح برئيس المكتب السياسي للحركة في الدوحة انقسامات داخل طالبان تطيح برئيس المكتب السياسي للحركة في الدوحة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab