صنعاء ـ عبد الغني يحيى
لم تفلح تحذيرات الأمم المتحدة من تداعيات تدهور الأوضاع الإنسانية لليمنيين، بعدما بات نصفهم على عتبة الجوع، في دفع الجهود المبذولة لإنجاح مشاورات جنيف التي ترعاها المنظمة الدولية.
وشهد الخميس بعدما مدّدت الأمم المتحدة المشاورات إلى مساء الجمعة، وسط أنباء عن اقتراح هدنة لأسبوعين، وتشاؤم وفد الحكومة اليمنية بتبديل في مواقف جماعة "الحوثيين" وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، عراكًا بالأيدي خلال مؤتمر صحافي للوفد "الحوثي" شاركت فيه امرأة محجّبة، في حين رشق مواطن عدني رئيس "الحوثي" بحذاء، في ما بدا أنه تحقير لرئيس وفد الجماعة، الذي رد بالحذاء نفسه على الاعتداء.
وردّد أنصار الشرعية في اليمن خلال المؤتمر الصحافي هتافات تنعت قادة الجماعة بأنهم "مجرمون، يقتلون الأطفال في اليمن الجنوبي".
والتقى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ليل الأربعاء وفد "الحوثيين" في أحد فنادق جنيف، بعدما أجرى محادثات صباحًا مع الوفد الحكومي، ولا تزال مواقف الجانبين متباعدة.
وأوضح عضو وفد الجماعة حسن زيد: "تحدثنا عن الهدنة، لكن الطرف الآخر يطرح شروطًا تعجيزية، بينها الانسحاب من مدينتي عدن في الجنوب وتعز في الوسط، حيث تتواصل المعارك".
ويرغب "الحوثيون" وحلفاؤهم الموالون للرئيس السابق علي صالح في هدنة، لكنهم يرفضون الانسحاب من المناطق التي احتلوها.
وطغت الاشتباكات في محافظة مأرب بين مقاتلين "حوثيين" ورجال قبائل، الخميس وأدت إلى مقتل 30 شخصًا من الجانبين.
وجاءت المعارك بعد ليل تفجيرات دموية في صنعاء، تبنّاها تنظيم "داعش"، وأدت وفق مصدر طبي إلى سقوط 60 ضحية في تفجير أربع سيارات مفخخة قرب مساجد في المدينة، ومقر قيادي في جماعة "الحوثيين".
وأشارت وكالة "فرانس برس" إلى أن 31 قتيلًا سقطوا في تفجير سيارتين مفخختين استهدفتا مسجدين، وثالثة منزل رئيس المكتب السياسي للجماعة صالح الصمد، وأفادت بانفجار عبوتين أمام مسجدين آخرين وقت صلاة المغرب الأربعاء.
ووتبنّى "داعش" في بيان نشرته بعض المواقع أربع هجمات بسيارات مفخخة ادعى أنها "ثأر للمسلمين من الرافضة الحوثيين".
أرسل تعليقك