دمشق ميس خليل
أكدت مصادر داخل مخيم "اليرموك"، أنّ حوالي 300 مقاتل ينتمون لتنظيم "داعش" المتطرف، دخلوا الى الأحياء الجنوبية للمخيم صباح الأربعاء قادمين من منطقة الحجر الأسود.
وأوضحت المصادر، أنّ عناصر "داعش" لم يدخلوا من مناطق سيطرة فصيل "أكناف المقدس"؛ بل من مناطق سيطرة "جبهة النصرة" وتحديدا من منطقة شارع 15، وسيطروا فورًا على المنطقة الجنوبية من المخيم: حي العروبة، حي التقدم، امتداد شارع اليرموك حتى مخابز حمدان.
ودارت اشتباكات عنيفة بين عناصر التنظيم و فصيل "أكناف المقدس" أسفرت عن استيلاء التنظيم على بعض مقرات "أكناف المقدس" فيما بقيت الأحياء المأهولة بالسكان: شارع اليرموك الرئيسي، مجمع شارع المدارس وأحياء شرق اليرموك الأقرب إلى العاصمة؛ تحت سيطرة الفصائل الفلسطينية.
ونشر التنظيم قناصته في المنطقة الجنوبية؛ لمنع دخول أي إمداد للفصائل الفلسطينية من منطقة يلدا.
وأشارت المصادر أنّ "داعش" احتجز الطاقم الطبي والإغاثي لمستشفى "فلسطين"، فضلًا عن عدد من الناشطين في العمل الإغاثي في مبنى المستشفى.
وبحسب شهود عيان، فإن عناصر "داعش" دخلوا المخيم بالتنسيق مع "جبهة النصرة" ومن مناطق سيطرتها من دون إطلاق رصاصة واحدة، بينما أعلنت "جبهة النصرة" وقوفها على الحياد وأنّها لن تتدخل في هذه المعركة، فيما لم ترد معلومات عن عدد القتلى في هذا الهجوم بسبب حدة الاشتباكات في المنطقة.
وجدير بالذكر أنّ القوات الحكومية ليس لها وجود داخل المخيم، وأنه يخضع كاملًا تحت سيطرة فصائل فلسطينية وأخرى تابعة لـ"الجيش الحر" فضلًا عن "جبهة النصرة" منذ 2012.
هذا ولم يصدر أي تصريح من جانب القوات الحكومية التي لم تتدخل في الاشتباكات الدائرة منذ الصباح.
ويزيد دخول تنظيم "داعش" من معاناة 100 ألف شخص في المخيم المحاصر منذ عامين، وستزداد صعوبة إدخال المساعدات الانسانية بشكل كبير .
أرسل تعليقك