جنبلاط يُحذر من نقل التجربة الأفغانية الى الساحة السورية
آخر تحديث GMT19:34:37
 العرب اليوم -

جنبلاط يُحذر من نقل التجربة الأفغانية الى الساحة السورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جنبلاط يُحذر من نقل التجربة الأفغانية الى الساحة السورية

بيروت ـ جورج شاهين

حذر رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب اللبناني وليد جنبلاط من استنساخ "التجربة الأفغانية" على الساحة السورية عندما تم تسليح فئات انتفضت لاحقا على حلفائها من اجل الدخول في دوامة العنف وهو حال الجيش "السوري الحر" الذي يجري تسليحه ضد النظام ليستخدم لاحقا في اتجاهات اخرى ولا سيما حلفاءه في الثورة لتبقى الحرب طويلة المدى. وقال جنبلاط في موقفه الأسبوعي عبر جريدة "الأنباء:" الناطقة باسم حزبه: تقتضي المصلحة الوطنيّة العليا إعادة الاعتبار لسياسة النأي بالنفس لناحية تكريسها عملياً والابتعاد عما يضعفها لأن ذلك سيعني فعلياً توريط لبنان رويداً رويداً في المستنقع السوري وإستيراد كل مفاعيله السلبية إلى داخل البلاد، في حين أن المطلوب هو فقط الاهتمام بإغاثة النازحين السوريين وتأمين الحد الأدنى من ظروف الاقامة اللائقة لهم بما يحفظ الكرامة الانسانية ويتلاءم مع إلتزام لبنان التاريخي بالمواثيق الدولية وشرعة حقوق الانسان. لذلك، الدعوة موجهة مجدداً إلى كل الفرقاء اللبنانيين بعدم الانغماس في ميدانيات الصراع السوري لأن قدرتها على إحداث أي تغيير جذري في موازين القوى ستكون معدومة في الوقت الذي يقف المجتمع الدولي مكتوف الأيدي ويحصي عدد القتلى بصورة يومية ويشاهد المجازر والقصف دون أن يبالي. فهذا الصراع أكبر بكثير من بعض الأطراف اللبنانيين. بإستطاعة لبنان، من خلال إمتناع بعض القوى السياسية وترفعها عن الاشتراك في الحرب السورية، أن يتلافى إنتقال هذه الازمة إلى أراضيه وهي ستكون بمثابة كارثة حقيقية. يبقى من حق القوى السياسية اللبنانية أن تعبّر عن رأيها السياسي، فهذا شيء والاشتراك في القتال داخل سوريا شيء آخر. أما فيما يخص الأزمة السورية، فكأننا نرى سيناريو مشابه لما جرى في أفغانستان حيث حارب الغرب النفوذ السوفياتي من خلال التكفيريين وحركة "طالبان" التي إنقلبت لاحقاً عليه. واليوم، نرى، وفق معلومات جديدة، أن بعض الجهات تقوم أخيرًا بتسليح الجيش السوري الحر لمواجهة النظام ولكن أيضًا لمواجهة فرقاء داخليين. فهل الهدف من ذلك تأجيج الخلافات الداخلية السورية وتمهيد الطريق أمام صراعات دموية طويلة المدى؟ فما هذه الغيرة المشبوهة بعد عامين من التغاضي عن التدمير المنهجي الذي قام به النظام السوري والاكتفاء بالمؤتمرات النظرية والوعود الكاذبة؟ ثم هل أن الغرب يريد تدمير ما تبقى من نفوذ روسي في المنطقة على أنقاض الشعب السوري وعلى حساب تراثه وتاريخه ومدنه وقراه؟ لذلك، إذا كان من نصيحة للمعارضة السورية فهي ضرورة إبقاء خيوط التواصل مفتوحة مع موسكو وعدم الوقوع في فخ القطيعة معها، والامتناع عن قبول فكرة إقصاء النفوذ الاقليمي الروسي من خلال تضحيات الشعب السوري، رغم قساوة الواقع الميداني وحجم التضحيات الهائل الذي بُذل منذ إنطلاق الثورة قبل نحو عامين. أليس غريباً أن يكتفي الغرب بإصدار بيانات الاستنكار لاطلاق النار على المتظاهرين في درعا وغير درعا، ثم شجب القصف المدفعي والجوي الصاروخي اليومي؟ فهل ينتظر إستخدام النظام للسلاح الكيماوي؟ وبعيداً عن السجالات اليومية التافهة التي لا تنتهي وحفلات المزايدات الشعبوية لا سيّما ما يتعلق بقانون الانتخاب، تتصدر واجهة الأحداث مجموعة من المشاكل التي تهم المواطن بشكل مباشر خصوصاً أنها تطال أمنه وإستقراره وديمومة عيشه في مناخ مفقود من الطمأنينة. فحالات الخطف المتنامية للأطفال وغير الأطفال توحي وكأننا نعيش في شريعة الغاب، بينما تغرق القوى السياسية في التساجل والتناحر والبحث عن الحصص، فيما يقوم بعضها بالتعرض للمؤسسة العسكرية التي تشكل أحد آخر مظاهر الدولة في لبنان وذلك بدلاً من دعمها وتحييدها عن كل المناكفات والحسابات الفئوية الضيقة. إن المظاهر المتنامية الهادفة إلى إضعاف صورة الدولة ليست في مصلحة أحد، والابتعاد عن تقديم كل الدعم المطلوب للجيش اللبناني من شأنه أن يؤدي في نهاية المطاف إلى خروج الأمور عن نطاق السيطرة. ثم لماذا هذا التغاضي المريب عن إقفال ملف الموقوفين الاسلاميين وحرمانهم من حقهم القانوني في المحاكمة العادلة على مدى سنوات متتالية وترك قضيتهم محل إستغلال للغوغائيين القدامى وحديثي النعمة بدل تنفيس الاحتقان المتنامي المفهوم بفعل عدم معالجة هذه القضية. لذلك، بات من الضروري حسم هذا الموضوع بصورة نهائية لاخراجه من التداول وقطع الطريق على بعض الغوغائيين الذين يبحثون عن ملفات للاستفادة منها لتحريك الغرائز. فها هو القضاء عندما يحسم أمره يستطيع إتخاذ قرارات جريئة ومهمة مثلما حصل في ملف ميشال سماحة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنبلاط يُحذر من نقل التجربة الأفغانية الى الساحة السورية جنبلاط يُحذر من نقل التجربة الأفغانية الى الساحة السورية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab