الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
وأكد الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان العقيد فيليب أن "قوات الجيش الشعبي ستكمل انسحابها، الأحد، الرابع والعشرين من آذار/مارس الجاري، من المنطقة منزوعة السلاح على حدود البلدين، لمسافة عشرة كيلومترات جنوبًا".
وأعرب أقوير عن أمله في أن "تكون حدود الدولتين مناطق للتعاون التجاري"، مشيرًا إلى الروابط التاريخية بين المواطنين على الشريط الحدودي.
وقال أقوير، في تصريحات لـ "العرب اليوم" عبرالهاتف من مدينة جوبا، أن "المطلوب والمتفق عليه بعد ذلك، أن تعمل آلية الإشراف والمراقبة الأفريقية الأممية الموجودة في إيبي، المعروفة بـ(يونسفا)، واللجنة المشتركة من الجيشين السوداني والجنوبي، وأن تتولى الإشراف على التحقق والتنفيذ ومراقبة الاختراقات، التي ستحدث في المناطق الحدودية، والتأكد من توفر حسن النوايا من الجانبين، للمضي قدمًا في تنفيذ الترتيبات الأمنية".
وتعقد الهيئة الجديدة لمراقبة اتفاق الترتيبات الأمنية بين السودان ودولة الجنوب اجتماعًا، الثلاثاء المقبل، للوقوف على الأوضاع في المنطقة، إلى مابعد الأربعين كيلومتر، وذلك بعد اكتمال انسحاب قوات البلدين، الأحد.
وقال رئيس اللجنة الفنية السياسية الأمنية المشتركة الفريق الركن عماد الدين عدوي، في تصريحات للإذاعة السودانية، أن "آليات المراقبة في المنطقة منزوعة السلاح تعطي السيادة لكل طرف"، مشيرًا إلى أن "وجود الأجهزة الأمنية يعزز آليات التطبيق، والاستقرار في المنطقة"، ومؤكدًا أن "الإرادة السياسية تُعدُ عنصرًا أساسيًا لتنفيذ مصفوفة الترتيبات الأمنية بين البلدين".
في سياق متصل، التقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك مبعوثه الخاص للسودان ودولة جنوب السودان هايلي منكريوس، وأطلع الأخير بان كي مون على سير تنفيذ الاتفاق الموقع بين البلدين في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، لاسيما أمر المنطقة الآمنة منزوعة السلاح ومراقبتها.
وأكد المبعوث للأمين العام للأمم المتحدة أن السودان وجنوب السودان قد شرعا في سحب قواتهما من المنطقة العازلة، وأضاف أن حكومتي البلدين قد أصدرتا تعليمات لشركات النفط، لاستئناف إنتاج ونقل وتصدير النفط، من دولة جنوب السودان عبر الأراضي السودانية .
ورحب مون بالتطور الذي حدث في تنفيذ الاتفاق الموقع بين البلدين، مؤكدًا استعداد المنظمة الدولية لتقديم المساعدات للجانبين، معربًا عن أمله في أن يؤدي ذلك لتعزيز الثقة بين الجانبين، ويمهد الطريق لتجاوز باقي القضايا العالقة.
أرسل تعليقك