انقرة ـ جلال فواز
اعاد "حزب الشعوب الديموقراطي" الموالي للاكراد انتخاب زعيميه، فيغن يوكسيكداغ وصلاح الدين دمرتاش، في مسعى الى الحفاظ على التأييد الذي يحظى به على وقع النزاع الدامي جنوب شرق البلاد.
وقد انتخب الحزب زعيميه بالاجماع في مؤتمر عقده في انقرة، وفقا لبيان له. وزعامة الحزب مشتركة بين امرأة ورجل لتعزيز المساواة. والقى زعيماه كلمتيهما امام العلم التركي وشعار: "وطن مشترك، وطنية متساوية"، وصورة لزعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله اوجلان. وندد دمرتاش في كلمته "بالعملية العسكرية المستمرة" في جنوب شرق البلاد، والتي يقول الجيش ان هدفها القضاء على مئات "الارهابيين"، في حين يؤكد الحزب انها قتلت عشرات المدنيين. وتساءل: "هل يمكن وصف هذا النظام الذي تنتهك فيه ىحريات المدنيين بانه ديموقراطي؟"
من جهة اخرى، اعلن الحزب انه يشارك في لجنة برلمانية مسؤولة عن صياغة دستور جديد لتركيا، وانه سيتصدى لمساعي حزب العدالة والتنمية الحاكم لتشكيل رئاسة تنفيذية قوية. وقال دمرداش: "سنشارك في لجنة المصالحة الدستورية. لكننا مختلفون في شكل كبير مع حزب العدالة والتنمية في مجالات كثيرة، مثل الحريات والمساواة والعدل." وتابع: "على رغم هذه الخلافات، سنجتمع معهم من دون أي تحيز، وسنسعى الى المصالحة من أجل السلام."
وقال نائب الحزب عن ازمير أرطغرل كوركجو: "سنقدم اقترحانا من أجل دستور تكون فيه السلطات المحلية أكثر قوة... لن نبحث أبدا في "إدارة الرجل الواحد"، لأننا نريد نظاما جمهوريا برلمانيا يعتمد على السلطات المحلية القوية."
وكان رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان، وهو من حزب العدالة والتنمية، وجه الدعوة الى أحزاب المعارضة في البرلمان للانضمام الى اللجنة. لكن حزب الشعوب لم يوضح قبلا ما إذا كان سيشارك، في وقت دعا عدد من اعضائه النواب الى مقاطعة اللجنة، نتيجة قلقهم البالغ من إردوغان وحكومته.
يشار الى ان حزب العدالة والتنمية الحاكم يحتاج إلى دعم 14 نائبا من المعارضة كي يتمكن من صياغة دستور جديد يطرح على استفتاء عام. كذلك يحتاج إلى 50 صوتا أخرى لدفع اتفاق نهائي في برلمان مستقطب في شكل كبير.
أرسل تعليقك