دمشق ـ ميس خليل
شنت القوات الحكومية اليوم سلسلة غارات على مدينة داريا في ريف دمشق باستخدام طائرات مروحية بعد تعليقها لمدة عام كامل لكثافة الدفاعات الأرضية و الرشاشات المتوسطة والثقيلة في البلدة .
وأكدت مصادر ميدانية لـ"العرب اليوم" أن الطائرات المروحية بقيت تحلق في سماء داريا أكثر من ساعة ونصف وألقت عددًا من البراميل المتفجرة من دون إطلاق رصاصة واحدة عليها ..
وأشارت المصادر الى ان عملية نقل للاسلحة والذخيرة تمت من داريا الى جبهات اخرى اكثر سخونة عبر الأنفاق كما ان ضعف الإمداد من ريف درعا جعل المنطقة تخلو من الأسلحة الثقيلة ما اعطى الفرصة للقوات الحكومية لاستهداف المنطقة بالطائرات الحربية .
وفي الكسوة وبعد محاولة تصفية ضابط وعسكري تابعين للقوات الحكومية من قبل مسلحين صباح اليوم دخلت البلدة إلى دائرة الصراع حيث اغلقت القوات الحكومية المدارس والطرق وفرضت حصارًا على مداخل البلدة و حظر تجول مع قصف متقطع وسط تجول عربات مدرعة حولها .
جاء ذلك بعد نجاح عملية مبادلة لضباط بعد مفاوضات دامت أكثر من شهرين بين القوات الحكومية من جهة ولواء فرسان السنة من جهة أخرى حيث تم الافراج عن العقيد محمد ملحم مقابل الافراج عن عدد من المعتقلين لدى الحكومة بلغ عددهم ثمانية بينهم نساء من حمص وحرستا وخان الشيخ والحجر الاسود وقطنا وبينهم امراة فلسطينية ومعتقلون آخرون من مخيم الوافدين وحزة في الغوطة الشرقية والعتيبة .
وتتبع بلدة الكسوة لريف دمشق وهي من بلدات الغوطة الغربية تبعد 18 كم عن دمشق تضم 22 قرية وفيها أربعة تجمعات للسكن العسكري وتجمعات للنازحين من الجولان شهدت تظاهرات ومواجهات عسكرية ضعيفة لكثرة وجود القوات الحكومية فيها ومساكن الضباط التابعين للقوات الحكومية وتعتبر ممرًا مهما بين ريف دمشق وريف درعا .
اما في عدرا البلد فتشتد المعارك، واكد مصدر اهلي مشاهدة حشود من القوات الحكومية تتجه للمنطقة التي تشهد تقدمًا للقوات الحكومية و تدميرًا مكثفًا للأنفاق المهمة بالنسبة للفصائل المسلحة ..ولا تزال الغوطة الشرقية متوترة بسبب الخلافات بين الفصائل والوساطات مستمرة ..
وفي جوبر خفت حدة المعارك واقتصرت على محاولات تسلل من القوات الحكومية وقصف مدفعي من جبل قاسيون و تعتبر الدخانية الجبهة الوحيدة الآن التي تاخذ فيها الفصائل المسلحة وضعية الهجوم وتهدد قلب دمشق لكن شدة القصف والدمار وتمركز القوات الحكومية ونقص الامداد يحول دون تقدم سريع.
أرسل تعليقك