طرابلس - فاطمة سعداوي
أقدم مسلحو تنظيم "داعش" في مدينة درنة شرق ليبيا على إعدام رب أسرة بتهمة "الردة" بعد انضمامه إلى الصحوات التابعة لـ "الجيش الوطني" بقيادة الفريق خليفة حفتر، التي تقاتل المتشددين في المدينة.
ونفذ حكم الإعدام بقطع الرأس في باحة مسجد "الصحابة" في درنة الخميس، وسط صيحات تكبير وتهليل من جانب المسلحين وأنصارهم، وتم بثت صور لإعدام المواطن الليبي ويدعى عبد النبي الشرقاوي، وحمل رأسه على مرأى من رجال وأطفال.
ويعد الشرقاوي (55 عامًا) من مدينة البيضاء المجاورة، وهو ميكانيكي وكهربائي موظف في شركة البريد، وتم توقيفه في أحد محاور القتال.
وأثار نشر صور الإعدام على مواقع التواصل الاجتماعي، صدمة كبيرة في أوساط الرأي العام الليبي.
ووقعت شخصيات ليبية الخميس، مسودة بيان نهائي توّج جولة ثالثة من الحوار في العاصمة الجزائرية، تضمن عشر نقاط أبرزها تشكيل حكومة توافق وطني تتضح معالمها في 8 حزيران / يونيو الجاري في لقاء الصخيرات في المغرب.
وطلب الوفد الليبي من المجتمع الدولي فتح ممرات آمنة لإرسال مساعدات غذائية.
وجدد رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون، تحذيره من تفاقم الوضع في ليبيا في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بين جميع الأطراف المتناحرة.
وأوضح في مؤتمر صحافي في الجزائر في ختام جولة الحوار الثالثة الذي جرت بحضور 34 شخصية ليبية أن الوقت يداهم الليبيين ويبدو أن أمامهم فرصة قبل شهر رمضان للمضي قدمًا في خطوات سلام.
وأمل مبعوث الأمم المتحدة أن تكون المسودة التي وقعها الليبيون نهائية، التي ورد في ختامها تعهد الشخصيات الليبية بمحاربة التطرف، مشترطين على المجتمع الدولي فتح ممرات آمنة لتمرير المساعدات الغذائية.
وتشير الوثيقة إلى إدراك المتحاورين الليبيين خطورة الأوضاع في ليبيا وإدانة التطرف واستبعاد التدخل الخارجي.
وشكّل البيان الختامي لحوار الجزائر نداءً إلى الليبيين للعودة إلى السلم والمصالحة من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وناقش المشاركون خلال الاجتماع الذي دام يومين، نقاطًا حساسة عدة، خصوصًا تلك المتعلقة بتشكيل حكومة وحدة وطنية ومحاربة التطرف.
ووصف ليون اللقاء في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، بـ "الجوهري" مؤكدًا ضرورة الوصول إلى مشروع اتفاق مقبول من كل الليبيين.
أرسل تعليقك