دمشق - العرب اليوم
أكدت دمشق حصول لقاء مباشر بين مسؤولين سوريين وسعوديين رفيعي المستوى منذ ما يقرب من شهر، لكنها أكدت في الوقت ذاته أنه حتى اللحظة لا يوجد تحديد كامل للقاء سعودي سوري، برعاية روسية، لحل الأزمة في البلاد.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء عن مستشار وزير الإعلام علي الأحمد قوله، إن "أول اللقاءات بين الجانب السعودي والسوري، تمت منذ عام ونصف العام، ولكن بطريقة غير مباشرة"، مؤكدًا أن اللقاء المباشر بين مسؤولين رفيعي المستوى تم منذ ما يقرب من شهر، سبقته لقاءات غير مباشرة في عُمان وسورية والسعودية.
وأوضح الأحمد، أن اللقاءات التي تمت كان الهدف منها إيصال رسائل متبادلة بين الطرفين وليس وضع آلية للحل السياسي، مشيراً إلى أن الأطراف الخليجية تريد أن توضح أنها لم تتراجع عن مواقفها من الأزمة السورية، ولفت النظر إلى أن مجرد طلب السعودية الدخول في الحل السياسي والقبول بإيران وموسكو كطرف في الحل، يؤكد أن الرياض بدأت تتخلى عن مواقف مسؤولين سابقين، منهم الأمير بندر بن سلطان والأمير سعود الفيصل من أزمة سورية.
وأوضح أن هناك تفاصيل كثيرة قد تظهر، لحلحلة الأزمة، وعلى الجميع أن يضع الأوراق على الطاولة، والتعامل معها بهدوء، "لأنها مركبة ومعقدة جدا"، وأكد أن ما يجري في العالم من تطرف، بؤرته هو ما يحدث في سورية، مشيرًا إلى أن هناك لقاءات جرت في موسكو وعمان وفي دول أخرى تعد "حيادية"، لحل الأزمة السورية
وذكر مستشار وزير الإعلام أنه "حتى اللحظة لا يوجد تحديد كامل للقاء سعودي سوري، برعاية روسية، لحل الأزمة في البلاد، حيث لم يتم تحديد المكان الذي سينعقد به اللقاء أو الشخصيات المشاركة فيه"، مؤكدًا أن المسار السياسي فيما يتعلق بحل الأزمة السورية، دخل إلى ملعب الحل السياسي.
وأكد الأحمد أن القاهرة ودمشق هما جناحا الأمة العربية في المنطقة، متمنيًا أن يكون لمصر دور أقرب للدور الروسي، مشيراً إلى أنه "لا يمكن أن يكون دور للقاهرة من دون إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سورية".
ولفت إلى أن هذا لا يتنافى مع قدرة القاهرة على التواصل مع قوى المعارضة المعتدلة داخل سورية وخارجها، والتي تنادي بوحدة وسيادة الدولة، وقال إن القاهرة بدأت تفكر بأن تتعاطى مع الدولة السورية باعتدال أكثر.
أرسل تعليقك