بغداد - نجلاء الطائي
كشفت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الدولية "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الأحد، أنّ انتهاكات "المليشيات" المتحالفة مع قوات الأمن العراقية في "المناطق السنّية" تصاعدت في الشهور الأخيرة، متحدثة عن إجبار سكان على ترك منازلهم، وخطفهم وإعدامهم ميدانيًا في بعض الحالات.
وأعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في أحدث تقرير لها صدر الأحد، أنّ" ما لا يقل عن 3000 شخصًا فروا من منازلهم في منطقة المقدادية في محافظة ديالى منذ حزيران/يونيو الماضي، مشيرة إلى أنّهم مُنعوا من العودة منذ تشرين الأول/أكتوبر".
وأشارت إلى أنّها" تقوم بإجراء تحقيق في مزاعم أقرب توقيتًا تفيد بأن قوات "المليشيات والقوات الخاصة" قتلت 72 مدنيًا في بلدة بروانة الواقعة في المقدادية".
وأضافت المنظمة أنّ" بعض السكان تحدثوا عن أن قوات الأمن والمليشيات المتحالفة معها بدأت في مضايقة السكان في محيط المقدادية، بعد وقت قليل من استيلاء تنظيم "داعش" على الموصل".
وأفادت بأنّ" الانتهاكات تصاعدت بحسب شهود قرب تشرين الأول/أكتوبر 2014، وهو الشهر التالي لتولي حيدر العبادي رئاسة الوزراء وتعهده بكبح جماح "المليشيات المسيئة" وإنّهاء الطائفية التي كانت تغذي حلقة العنف في عهد سلفه".
ونقل التقرير عن نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
جو ستورك قوله أنّ" المدنيين في العراق يتعرضون لمطرقة "داعش"، ثم مطرقة "المليشيات الموالية للحكومة" في المناطق التي يستعيدونها من داعش".
وأضاف ستورك، أنّه مع رد الحكومة على من تعِدُهم متطرفين بـ"الاعتقالات التعسفية وعمليات التصفية"، لا يجد السكان مكانًا يلجأون إليه لالتماس الحماية.
أرسل تعليقك