رسالة رئيس الاستخبارات العسكرية الجزائرية السابق تفجر جدلًا وطنيًا
آخر تحديث GMT07:44:07
 العرب اليوم -

رسالة رئيس الاستخبارات العسكرية الجزائرية السابق تفجر جدلًا وطنيًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رسالة رئيس الاستخبارات العسكرية الجزائرية السابق تفجر جدلًا وطنيًا

محكمة وهران العسكرية
الجزائر ـ كمال السليمي

أخرجت رسالة رئيس الاستخبارات العسكرية الجزائرية السابق الفريق محمد مدين توفيق، معالم الصراع السياسي بين دوائر السلطة إلى العلن، بعد محاولات مستميتة من فريق الموالاة لتصوير عملية الإقالة الجماعية لضباط سابقين في الاستخبارات، بمن فيهم توفيق نفسه، بعملية انتقال نحو مفهوم الدولة المدنية. وأحدثت الرسالة حالة انقسام شديد بين الأحزاب وفي الإعلام.

ورغم أن رئيس الاستخبارات العسكرية السابق اكتفى في رسالته، وهي التعبير العلني الأول منه طيلة عمله في الاستخبارات وترأسه للجهاز لربع قرن، بالخوض في جوانب تخص محاكمة أحد العناصر العاملين تحت إمرته، الجنرال عبد القادر آيت واعرابي، المعروف بـ "حسان"، إلا أن الرسالة أخذت بعداً سياسياً كبيراً خلّف حالة استنفار تامة من السلطة وفريق الموالاة وتكتلاً مقابلاً من معارضين في الأحزاب.

وحكمت محكمة وهران العسكرية (400 كلم غرب الجزائر) على "حسان" بالسجن 5 سنوات مع النفاذ بتهمة "إتلاف وثائق ومخالفة التعليمات العسكرية".
وكان واضحاً بعد 3 أيام من السجال العنيف أن الحكومة اختارت التهدئة، بعد رسالة التحذير التي ردت بها على كلام "توفيق". وقال حميد قرين وزير الاتصال، أمس الثلاثاء، أنه "لا يريد الخوض في هذه المسألة تفادياً لأي انزلاق". وكان قرين هاجم الجنرال المقال بشدة، لكنه ابتعد عن التصعيد بانتظار خطوات أخرى تفترض الحكومة أن يقوم بها "توفيق".

واستغرب المسؤول الإعلامي في حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم حسين خلدون، رسالة مدير الاستخبارات السابق، قائلاً إن رسالته "لا يمكنها أبداً أن تتسبب بطعن صدقية المؤسسة العسكرية وعدالتها".
من جهة أخرى، تساءلت الأمينة العامة لـ "حزب العمال" لويزة حنون، عما يحدث في البلاد من محاكمات بحق جنرالات، مشيرةً إلى أنه "من الغريب أن يمنح رئيس الجمهورية الثقة لجنرال ثم يُحال على المحاكمة". ولفتت حنون إلى أن "الجزائر اليوم أمام تجريم الوطنية في كل المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية، فيما يسرح المجرمون الحقيقيون"، محذرةً من "تنامي الاحتقان وتصفية الحسابات التي تنذر بحدوث انفلات لا يمكن التحكم به".

وتبنت وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي، باسم مجموعة "19" المعارضة، موقف "تبرئة مدين"، وقالت إن "رسالته لم تتضمن أي خرق لواجب التحفّظ، لأنها لم تتطرق إلى تفاصيل القضية".
وقالت مصادر موثوقة إن نائب وزير الدفاع، رئيس الأركان، الفريق أحمد قايد صالح، يعارض بشدة حضور مدين للشهادة في قضية "حسان"، فيما تباينت آراء القضاة في هذا الشأن، بين مَن يرى ضرورة في دعوته إلى المحاكمة مجددا، وبين من لا يرى ذلك بحكم أن التهم التي يواجهها "حسّان" وهي "مخالفة التعليمات وإتلاف وثائق عسكرية"، لا تحتاج إلى رئيسه السابق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة رئيس الاستخبارات العسكرية الجزائرية السابق تفجر جدلًا وطنيًا رسالة رئيس الاستخبارات العسكرية الجزائرية السابق تفجر جدلًا وطنيًا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab