سليمان يجدد الدعوة إلى طاولة الحوار بعد أسبوعين
آخر تحديث GMT18:56:29
 العرب اليوم -

سليمان يجدد الدعوة إلى طاولة الحوار بعد أسبوعين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سليمان يجدد الدعوة إلى طاولة الحوار بعد أسبوعين

بيروت ـ العرب اليوم

دعا رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال سليمان جميع أعضاء هيئة الحوار الوطني تلبية الدعوة إلى الحوار في السابع من كانون الثاني / يناير، وأكد على أهمية إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري، مشددًا على ضرورة بذل الجهد لإنجاز القانون المناسب. كلام الرئيس سليمان جاء في خلال زياته بكركي قبل ظهر الثلاثاء حيث شارك وعقيلته السيدة وفاء سليمان في قداس عيد الميلاد الذي رأسه بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي وعاونه فيه لفيف من المطارنة والكهنة، بحضور عدد من الوزراء والنواب وفاعليات سياسية وأمنية واجتماعية واقتصادية وكبار موظفي الدولة وحشد من المؤمنين. وكان الرئيس سليمان وصل إلى بكركي وعقد والكاردينال الراعي خلوة شارك في بدايتها الكاردينال صفير وعدد من المطارنة ثم تحولت إلى خلوة ثنائية جمعت الرئيس سليمان والكاردينال الراعي ليتوجه بعدها الرئيس سليمان إلى كنيسة الصرح، حيث صرح للصحافيين. بداية، توجه الرئيس سليمان بالمعايدة إلى اللبنانيين جميعًا والمسيحيين خصوصًا، وتوقف عند المعاناة التي يعيشها "إخواننا في سورية، معاناة كل السوريين وخصوصًا المسيحيين منهم في هذا العيد. وكذلك الأمر نقف وقفة تضامن مع المخطوفين المحرومين من ممارسة شعائرهم الدينية أيضاً، ولا نفهم إلى الآن سبب هذا الخطف، وهل هو مفيد للخاطفين ولقضيتهم، أنا أجد ضررًا كبيراً لقضية الخاطفين ولسمعتهم، لذلك يجب وبأقصى سرعة إخلاء سبيل هؤلاء حتى يستطيعوا ممارسة حياتهم الطبيعية ويمارسوا شعائرهم الدينية. وعن مصير طاولة الحوار بعد تأجيلها مرتين أجاب: على جميع أعضاء هيئة الحوار الوطني المجيء إلى الحوار في السابع من كانون الثاني/يناير ، فالحوار أدى مهام كبيرة جدًا إلى الآن، ففي الفترة الماضية واكب المرحلة ما بين الأعوام 2008 و2010 بشكل جيد، وكان الوضع في لبنان جيد أيضاً، وفي الفترة التالية أدى الحوار إلى أمرين مهمين الأول: إعلان بعبدا وخصوصًا الحياد، هذا المطلب اللبناني الذي يعود لأكثر من خمسين سنة، تم إقراره في هيئة الحوار عبر إعلان بعبدا، في بعض الأحيان يحصل تجاوز لهذا الإعلان من قبل كل الأطراف لكن على الدولة اللبنانية لا سيما رئيس الدولة والحكومة الالتزام بإعلان بعبدا وهذا ما هو حاصل وأمر في غاية الأهمية. والثاني وكذلك تم تحقيقه وهو أيضًا مطلب، يتمثل في مناقشة الاستراتيجية الدفاعية لجهة أين هو قرار استعمال السلاح، والورقة تشير إلى وضع الأطر السليمة لتولي الدولة إقرار استعمال سلاح المقاومة للدفاع عن لبنان والاستفادة منه. وتسائل" إذًا مقاطعة الحوار،ماذا يعني؟ في الماضي كانت مقاطعة من أجل شهود الزور، ولم نفهم لماذا مقاطعة الحوار من أجل هذا السبب، واليوم هناك مقاطعة من أجل إسقاط الحكومة، كذلك لا نفهم الرابط، إذا كان الحوار هو هيئة وطنية مساعدة لاستتباب واستقرار الوضع في لبنان حينها على العكس إذا كان لدينا موقف مضاد للحكومة يجب أن نأتي إلى الحوار. بكل الأحوال أنا أنتظر وأتمنى وأطلب من الجميع أن يعودوا إلى ضمائرهم وأن لا يخذلوا الشعب اللبناني.  وأجاب عن سؤال مفاده "هل أنتم مع إجراء الانتخابات في موعدها وفق القانون الحالي؟" قائلًا: لست أنا مع،إنما الدستور والمواثيق الدولية هي مع اجراء الانتخابات، هذا أمر مفروغ منه. أنا أفضّل مئة مرة القانون النسبي الذي تقدمت به الحكومة، ولطالما مجلس النواب سيد نفسه ليتفضل ويناقش هذا القانون، ويدخل عليه التعديل الذي يريده بشكل يجيب عن كافة الهواجس، ولكن إذا لم يتم إقرار قانون، لا يعني ذلك أن نتهرب من إقرار قانون جديد لكي نلغي الانتخابات.،إذا كان قانون الستين سيء، فهو الذي أنتج المجلس الحالي، فكيف نمدد لمجلس انتجه قانون نحن لا نرضى عنه؟ حينها يبقى تداول السلطة وفق أي قانون هو أفضل من عدم إجراء الانتخابات، ولا يمكننا في الوقت الذي تتحول فيه كل المنطقة والدول العربية إلى الديمقراطية أن نتراجع، وهذا يعني أن نحفظ الموعد ونقوم بإجراء الانتخابات، ونبذل جهدنا لإنجاز القانون المناسب، وإذا لم نتمكن، نذهب إلى الانتخابات، وحين نقرر القانون نستطيع فورًا إجراء انتخابات جديدة وفقًا للقانون الذي نقرره طالما أن المجلس النيابي هو سيد نفسه.  وعن قضية غلق الحدود قال "إذا كان المقصود إقفال الحدود لمنع استقبال النازحين كلًا، ولكن هذا أمر ترعاه القرارات والمواثيق الدولية والقيم الإنسانية اللبنانية، ولكن ضبط موضوع استقبال النازحين هو أمر ضروري ومهم، وحاليًا هناك لجنة وزارية وهناك اجتماعات متواصلة وخصص جلسة لمجلس الوزراء لمناقشة هذا الموضوع ووضع الضوابط التي تمنع الانعكاس الأمني على لبنان وأيضًا الانعكاس السياسي والاجتماعي وأعني هنا الاقتصادي. بعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى الكاردينال الراعي عظة تحت عنوان "هيّا بنا لنرى هذه الكلمة التي أعلمنا بها الربّ" قال فيها: يسعدني أن أُقدّمَ لكم أخلصَ التهاني والتمنيات بالعيد، راجين من المسيح - الكلمة أن ينيرَ دربَكم، فخامةَ الرئيس، وأنتم على رأسِ العائلة اللّبنانية تعكسون الكلمة الإلهية بسيرتكم الخاصّة، وبالتزامكم إيّاها حوارًا يتفاهم فيه اللّبنانيون بقيادتكم على حسنِ العيش معاً، وحلِّ العُقدِ الطارئة في الحياة السياسية، ورسمِ الإستراتيجياتِ الوطنيةِ العليا، وتفعيلِ الميثاقِ الوطنيّ وترسيخِ مبادئه وتطويرِ صيغتِه بحسب مقتضيات الحداثة والتجربة التاريخية، من أجل توطيدِ استقرار الكَيان اللبنانيّ وتحقيقِ الديموقراطية وازدهارِ الاقتصاد(شرعة العمل السياسي في ضوء تعليم الكنيسة وخصوصية لبنان، ص 29-30). فأعدتم أعمال هيئة الحوار، على أساس "إعلان بعبدا" الذي أكّد على مرتكزات الوفاق الوطني، ودعوتم، من على منبر منظمة الأمم المتّحدة، لإعلان لبنان مركزًا دُوليًّا لحوارِ الحضارات والثقافات والأديان، نظراً لموقعه ودورِه الرائد وسط محيطه، كوطنٍ للحوار والتلاقي والتوافق. ويتميَّزُ عيدُ الميلادِ هذه السنة بأنَّ الشعب اللبناني ما زال يعيش بهجةَ زيارة قداسة البابا بندكتوس السادس عشر التاريخية لوطننا العزيز. ويعود الفضلُ لفخامتكم في تحقيق هذه الزيارة وإنجاحِها. والكنيسة، إذ تبتهج لهذا الحدث، ما زالت مُنكبّة على تطبيق الإرشاد الرسولي الذي سلّمنا إياه، وعنوانه: "الكنيسة في الشرق الأوسط، شركة وشهادة". وتعلمون أنَّ بطاركةَ كنائسِنا الكاثوليكيّة الشرقيّة وأساقفتَها قد عقدوا مؤتمرين لهذه الغاية على مدى أسبوع كامل في بداية هذا الشهر، الأول في بيتَ عنيا – حريصا على صعيدِ الشرق الأوسط، والثاني في هذا الكرسيّ البطريركيّ على صعيد لبنان. نأملُ أن يكون هذا الإرشاد "خارطةَ طريقٍ للمسيحيين الشرقيين ولكلّ سالكٍ لطريق الشركة والمحبة والعدالة والسلام"، كما قلتم في خطاب استقبال قداسته في القصر الجمهوري في الخامس عشر من أيلول الماضي. وقال: الميلادُ هو ذروةُ الحوار بين الله والبشر، وتدشينٌ له، ودعوةٌ لالتزامه من دون أيّ خوف: "لا تخافوا!" قال الملاكُ للرعاة. سمعنا في الرسالة إلى العبرانيين: "إنّ الله كلّم الآباء قديماً في الأنبياء مرّات كثيرة وبأنواع شتّى. وفي آخر هذه الأيّام، كلّمنا في الابن، الذي أنشأ به العالمين، وهو شعاعُ مجده وصورة جوهره وضابطُ الكلِّ بكلمة قدرته"(عبرا1: 1-3). لقد قال الله للعالم كلَّ شيءٍ بالمسيح – الكلمة، ويدعو الجميع للحوار معه، وفيما بينهم على هديِ نور الكلمة الإلهيّة، فإنَّها تكتنز كلَّ حقيقةِ الله والإنسانِ والتاريخ، وبهذه الحقيقة المطلقة تستنير كلُّ الحقائقِ النسبية في حياتنا الزمنيةِ والعامّة. ولمّا أرسل المسيحُ روحَه القدّوس من لدن الآب، قال: "الروح القدس يعلّمكم كلَّ شيء، ويذكّرُكم بكلِّ ما قلته لكم"(يو 14: 26). هذا الروح المعلِّم والمُذكِّر هو ضمانةُ نجاحِ كلِّ حوار.  كتبَ قداسة البابا في الإرشاد الرسولي: "الكنيسة في الشرق الأوسط، شركة وشهادة": "كلمةُ الله هي لنا، نحن مسيحيي لبنان والشّرقِ الأوسط، "الروحَ والمصدرُ" للشركة التي نبني بها وحدتنا مع إخوتنا ومواطنينا، وللشهادةِ في ما نقوم به من خدمة للإنسان والمجتمع والوطن(الفقرة 68) الكنيسة نفسُها مؤسَّسة على كلمة الله، وتُولَد منها وتعيش. لذلك سمّاها بولس الرسول: "عمودُ الحقّ وأساسُه"(1 طيم3: 15). والمؤمنون من آبائنا وأجدادنا وجدوا دوماً، على مدى تاريخهم، في كلمة الله نورًا لسبيلهم، وكبروا كجماعة وتوسّعوا وانتشروا بسماع الكلمة ودرسِها والاحتفال بها أسراريًّا وليتورجيًّا(الإرشاد الرسولي: كلمة الربّ، 3).

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سليمان يجدد الدعوة إلى طاولة الحوار بعد أسبوعين سليمان يجدد الدعوة إلى طاولة الحوار بعد أسبوعين



GMT 12:05 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب

GMT 11:20 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تشن غارات جنوبي لبنان ومقتل 3 مواطنين في صيدا

GMT 11:04 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل مسلحة في العراق تهاجم أهدافا عسكرية إسرائيلية

GMT 05:07 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الأميركي يعلن وصول طائرات مقاتلة إلى المنطقة

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديد الذي يمكن استكشافه!

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 16:12 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال الإسرائيلي ينذر بإخلاء 5 مناطق شمال غزة

GMT 09:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الكرة المصري يحقق في تسريب محادثات حكام المباريات

GMT 02:09 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الصحة اللبنانية تعلن مقتل 40 في غارات إسرائيلية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab