صنعاء - جنه سالم
دعا الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، إلى وقف القتال في محافظة تعز، وتسليمها إلى قوات الأمن والجيش، دعوة صالح جاءت بالتزامن مع تأكيد حركة الحوثيين مشاركتهم في محادثات تمهيدية في عمان استعدادً إلى مفاوضات جنيف المزمع تنظيمها نهاية الشهر الجاري.
ونشر صالح بيان في موقع التواصل الاجتماعي، قال خلاله "في ظل المؤامرات التي تحاك ضد الجمهورية اليمنية وما يعانيه أبنائها فإننا نجدد دعوتنا إلى كل أبناء محافظة تعز، ومشائخها وأعيانها وعقالها وسياسيوها ومثقفيها ورجال المال والأعمال فيها إلى توحيد جهودهم وموقفهم والعمل بكل ما لديهم من قدرات وإرادات لإيقاف الاقتتال العبثي الذي تشهده تعز من دون أي هدف.
وأضاف صالح الذي يتزعم حزب "المؤتمر" الشعبي العام أكبر حزب سياسي في اليمن، مُذكرًا الجميع بأنهم قد دعوا منذ أول وهلة إلى ضرورة إبعاد محافظة تعز عن الصراعات والقتل والاحتراب الذي تخطط له من وصفها بالقوى المتآمرة على تعز خصوصًا واليمن بشكل عام، ويعمل طرفا الصراع على تنفيذ هذا المخطط.
وتابع قائلًا أدعو كل الخيرين من أبناء محافظة تعز بأن يدركوا أنّ عليهم مسؤولية دينية ووطنية وأخلاقية تُحتم عليهم بذل كل جهودهم وتسخير كل إمكانياتهم لوقف نزيف الدم، وأن يجلسوا على طاولة حوار لبحث كل قضايا الخلاف في ما بينهم والاتفاق على إزالة كل أسباب الاقتتال والتناحر ليعود إلى تعز رونقها وجمالها ومدّنيتها ولِتظل حالمة كما عهدنا وعهد كل اليمنيين بها.
وطالب صالح، خروج كل الميليشيات من كل الأطراف، بما في ذلك من وصفها القوات الغازية من هذه المحافظة المسالمة، على أن تتحمل السلطة المحلية ورجال الأمن والجيش مسؤولية زمام الأمور.
سياسيًا أكد متحدث باسم جماعة "الحوثيين" أنّ وفدًا منها غادر صنعاء إلى سلطنة عمان للمشاركة في مشاورات تمهيدية بشأن محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف وتهدف إلى إيجاد حل للحرب الأهلية في اليمن.
ودعا المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام، مناصريها إلى الثبات أمام ما أسماه "المخططات" المستمرة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية والذي تدخل عسكريًا في مارس "آذار" المُنقضي دعمًا إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وأضاف عبد السلام أنّ "الحوثيين" الذين سيطروا على العاصمة اليمنية صنعاء في العام المُنقضي قبلوا الدعوة للمشاركة في المشاورات في عمان بعد تلقيهم "ردًا إيجابيًا" على اقتراحاتهم بشأن جدول أعمال المحادثات.
أرسل تعليقك