دمشق ـ نور خوّام
كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي أبومشعل، مساء الخميس الماضي، عن بدء عودة العلاقات الشرعية بين حركة فتح والقوات الحكومية السورية، بعد انقطاع استمر أكثر من 32 عامًا تقريبًا أي منذ العام 1983.
وأكد أبومشعل، في حديث إلى غرفة تحرير وكالة "معًا"، أن الزيارة التي أجراها وفد حركة فتح إلى سورية كانت ناجحة جدًا، مؤكدًا أنه سيتم فتح مكاتب لحركة فتح في سورية خلال الفترة المقبلة، وبدأوا جملة من الإجراءات التي ستنعكس بالإيجاب على الشعب الفلسطيني، بعد أن كانت حركة فتح الفصيل الفلسطيني الوحيد الممنوع من فتح مكاتب في سورية.
وأوضح أبومشعل أن الزيارة جاءت في إطار العلاقات الثنائية، وأنه كلما اشتد الخطر على سورية زاد القلق على الأهل من فلسطينيين وسوريين، وأن الذهاب هناك جاء في مرحلة صعبة، لاسيما بعد اعتراف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن هناك أكثر من 25 ألف متطرف يقاتلون في سورية.
وأضاف زكي أن وفد فتح اطلع على الأوضاع هناك، ولاسيما ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من تهجير وقتل وترحيل وحصار في المخيمات الفلسطينية، مؤكدًا أن حاجات اللاجئين تفوق الحدود والتصورات.
وأشار إلى بحث من النظام السوري كيفية عودة هؤلاء المرحلين والمهجرين إلى المخيمات، ولاسيما المخيمات التي حررت من قِبل الجيش السوري مثل اشبيبة والجابية وغيرها ومنع دخول تنظيم "داعش" المتطرف.
كما جرى بحث قضية اللاجئين الذين فقدوا هوايتهم ووثائقهم الرسمية، وبحث قضية المعتقلين على تهم بسيطة أن يتم الإفراج عنهم والمعتقلين الذين شاركوا بالقتل أن يتم تقديمهم لمحاكمة عادلة.
والتقى زكي، خلال زيارته دمشق مع المنسق العام لهيئة التنسيق "المعارضة" حسن عبدالعظيم ورئيس لجان المصالحات الشعبية في سورية الشيخ جابر عيسى، بالإضافة إلى 14 فصيلاً فلسطينيًا، كما عقد اجتماعات مكثفة مع الفصائل الـ7 في منظمة التحرير وقيادات فتح في حلب واللاذقية.
وفيما يتعلق باليرموك، أكد زكي أن ثلثي مخيم اليرموك لا يزال في يد داعش وأن الثلث الأخير أو ما يقرب من 40% في يد الجيش الشعبي وفصائل التحالف، مؤكدًا أنه جرى الاتفاق على خطة تسهيلات لإدخال المواد الغذائية والطبية إلى المخيم.
أرسل تعليقك