دمشق ـ ميس خليل
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنّ الغارات الجوية وحدها لن تقضي على تنظيم "داعش" في العراق وسورية، داعيًا إلى توحيد الجهود في هذا المسار وإشراك الحكومة السورية فيها.
وأوضح لافروف، في مقابلة صحافية: "إننا ننطلق من أنّ الائتلاف الذي شكله الأميركيون الذي يستهدف مواقع "داعش"، في العراق بموافقة سلطات هذا البلد، أما في سورية، فيعمل من دون أن يبلغ السلطات أو يطلب إذنها، وذلك يمثل، طبعًا، انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، وأعلن "داعش" بدء ما يسمى بـ"دولة الخلافة" في مساحات واسعة في سورية والعراق، وشارك عملاؤه في بناء موطئ قدم لهم في مناطق معينة في ليبيا.
وأضاف، كما ظهرت قضايا في لبنان، حتى في أفغانستان أصبح وجود أنصار لـ"داعش" واضحًا، أما الغارات على اليمن، فلم يستفيد منها أحد لتعزيز مواقعه، باستثناء تنظيم "القاعدة" الذي يتنافس حاليًا مع "داعش"، واستغرب من رفض واشنطن اعتبار الحكومة السورية شريكًا في محاربة "داعش" على الرغم من أنّ الأميركيين لم يروا أية عقبات منذ عام، عندما تعاونت دمشق مع المجتمع الدولي في إتلاف ترسانتها الكيميائية.
وزاد أنّ الائتلاف يوجه الضربات؛ لكن الجميع يقرون باستحالة دحر "داعش" بالغارات الجوية وحدها، وأن تحقيق هذه المهمة سيتطلب في جميع الأحوال إجراء عمليات برية، وتابع: "إنني لا أتصور كيف يمكننا أن نفعل ذلك من دون مشاركة الحكومة السورية في الجهود المشتركة".
وأردف: "علينا أن نأخذ بعين الاعتبار أن عددً من الجماعات المتطرفة الأخرى شرعت في مبايعة "داعش" وإعلان نفسها جزء منها، واعتبر أنّ مثل هذه استراتيجية لمحاربة "داعش" يجب أن تعتمد على ثلاث نقاط: تقديم دعم دولي قوي للدول التي تنشط فيها الجماعات المتطرفة، ومشاركة دول ثانية راغبة في المساعدة، في جهود مكافحة التطرف، تعمل على أساس تفويض صادر عن مجلس الأمن وتنسق عملياتها مع الحكومات الشرعية في الدول التي تجرى فيها تلك العمليات.
أرسل تعليقك