مقتل 9 من "القاعدة" في عملية "ثأر الشهداء"

أعلنت قيادة عمليات بغداد، مقتل 9 مسلحين من تنظيم القاعدة وإلقاء القبض على 98 مطلوبا وفق المادة 4 إرهاب خلال عمليات بحث وتفتيش شملت عددا من مناطق العاصمة. وذكرت القيادة في بيان حصلت "العرب اليوم "على نسخة منه  " أنه بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة قامت القوات الأمنية التابعة للقيادة وبإسناد من وزارة الدفاع، وجهاز مكافحة الإرهاب بتنفيذ عملية (ثأر الشهداء)، وبالشروع لملاحقة عناصر الإرهاب والتكفير من أتباع تنظيم القاعدة الإرهابي". وأشار بيان قيادة عمليات بغداد إلى أن "حصيلة العمليات خلال الـ (48) ساعة الماضية كانت قتل تسعة إرهابيين من تنظيم القاعدة ، وإلقاء القبض على (98) مطلوباً وفق المادة (41) إرهاب". ولفت إلى أنه "تم اعتقال (91) مشتبهاً به و إلقاء القبض على (22) مطلوباً وفق مواد قانونية مختلفة وتفكيك ثلاث معامل لتفخيخ العجلات، والاستيلاء على (35) عجلة و(25) دراجة نارية، تحمل أوراقاً مزورة، كانت مُعدة للتفخيخ ، والعثور على (100) قلم يستخدم كمصائد مغفلين، وضبط كميات من الأسلحة والعتاد، والمواد المتفجرة، والعبوات الناسفة واللاصقة". وأكد البيان أنه لا تزال العمليات مستمرة حتى تُحقق أهدافها جميعا، مطالبا المواطنين بمواصلة تعاونهم مع رجالهم من أبناء القوات المسلحة، والإدلاء بأية معلومة تمكنهم من إلقاء القبض على المجاميع الإرهابية. يذكر أن مصدر في قيادة عمليات بغداد أعلن الخميس الأول من آب / أغسطس الجاري أن القوات الأمنية تنفذ عملية دهم وتفتيش في المناطق المزدحمة في بغداد, على خلفية ورود معلومات تفيد بوجود سيارات مفخخة ينوي المسلحين تفجيرها في تلك المناطق . وأضاف المصدر أن القوات الأمنية المنتشرة في بغداد تنفذ حالياً حملة دهم وتفتيش في المناطق التي تشهد ازدحاما, وذلك لوجود سيارات مفخخة تجول في هذه المناطق ينوي المسلحين تفجيرها، مبيناً أن العملية تشمل مناطق الحرية والكرادة والشعلة ومدينة الصدر. وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن العملية تتم وفقاً لمعلومات استخباراتية دقيقة عن وجود عدد من السيارات المفخخة في هذه المناطق, ما يستدعي عند الضرورة إعلان حالة حظر تجوال جزئي, لمنع انتقال السيارات المفخخة إلى أماكن أخرى من العاصمة . يذكر أن معدلات العنف في بغداد شهدت منذ، مطلع شباط / فبراير 2013، تصاعدا مطردا، إذ ذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق، في الأول من حزيران / يونيو 2013، أن شهر أيار/ مايو  الماضي، كان الأكثر دموية  بعد مقتل وإصابة 3442 عراقيا بعمليات عنف في مناطق متفرقة من البلاد. وأكدت أنها "حزينة جدا" لهذا العدد الكبير، فيما دعت القادة السياسيين العراقيين إلى "التصرف" بشكل عاجل لـإيقاف نزيف الدم الذي لا يطاق، في حين شهدت بغداد، في 24 حزيران / يونيو 2013، مقتل وإصابة 188 شخصا بسلسلة تفجيرات ضربت مناطق متفرقة من العاصمة.