بغداد - نجلاء الطائي
أعلن البيت الأبيض الأميركي، الأربعاء، أن قرار الرئيس باراك أوباما إرسال قوات إضافية إلى العراق جاء بطلب من رئيس الوزراء حيدر العبادي، مؤكدًا أنها لن تشارك في مهام قتالية.
ونقلت "رويترز" عن البيت الأبيض قوله، إن "الرئيس أوباما اتخذ قرار إرسال القوات الإضافية للعراق بعد طلب من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي"، دون تحديد مكان وزمان الطلب.
وأضاف البيت الأبيض أن "تلك القوات ستتركز في قاعدة عسكرية في محافظة الأنبار، وتلك القوات لن تشارك في مهام قتالية، الرئيس أوباما أمر بالتعجيل بتسليم عتاد ومواد ضرورية للقوات العراقية والبيشمركة ومقاتلي العشائر".
وتابع البيت الأبيض أن أوباما "وافق على خطة إرسال ما يصل إلى 450 عسكريًا إضافيًا إلى قاعدة في محافظة الأنبار العراقية لتقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية التي تقاتل تنظيم داعش".
وفي سياق متصل، أكد المرشح الجمهوري المحتمل جيب بوش، الأربعاء، أنه يرحب بخطة أميركية لإقامة قاعدة عسكرية جديدة في محافظة الأنبار العراقية، وفيما وصف أسلوب تعامل أوباما مع تنظيم "داعش" بالفشل، وأكد أنه لا توجد استراتيجية لدى واشنطن وقد يكون هذا بداية الاستراتيجية.
وأوضح بوش في برلين أثناء جولة أوروبية تستهدف تقديم مؤهلاته في مجال السياسة الخارجية: أعتقد أن الجهود المبذولة حتى الآن ليست استراتيجية.. ليس لدينا استراتيجية وقد يكون هذا بداية استراتيجية".
كان بوش حاكم فلوريدا السابق الذي من المتوقع أن يعلن رسميًا الأسبوع المقبل سعيه للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة، قد وصم أسلوب تعامل أوباما مع تنظيم داعش بـ"الفشل".
وقال بوش متحدثًا إلى الصحافيين، الأربعاء، إنه "من غير الواضح ما إذا كانت خطة إرسال القوات الإضافية تعني مشاركتها مباشرة في القتال أم أن ذلك يعني تدريب الجيش العراقي".
واقترح بوش في السابق ضرورة مشاركة القوات الأميركية مع القوات العراقية لتدريبها وتحديد الأهداف وكرر هذا القول اثناء رحلته إلى برلين، مضيفًا: يساعدنا ذلك في جمع معلومات المخابرات ويساعدنا بالتأكيد معنويًا وفي القدرة على تدريب القوات، في الوقت الراهن هناك حظر على مثل هذا الأمر لكننا نرحب بتلك الأنباء لو كان ذلك التزامًا من وجهة نظر استراتيجية لاجتثاث داعش.
كان بوش قد أثار موجة من الجدل في مايو/ أيار عندما سئل إن كان سيشن حرب العراق العام 2003 "في ظل ما نعرفه الآن"، وقال بوش إنه كان سيفعل ذلك لكنه تراجع عن تصريحه في وقت لاحق قائلاً إنه أساء تفسير السؤال بشأن الحرب التي بدأها شقيقه الرئيس السابق جورج دبليو بوش.
وكان مسؤولون أميركيون كشفوا، الأربعاء، عن أن الرئيس أوباما بصدد الموافقة على إرسال المئات من المدربين العسكريين الإضافيين إلى العراق؛ لمساعدة الجيش العراقي على مواجهة تنظيم "داعش".
بينما أكد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، خلال لقائه قائد القيادة الوسطى للقوات الأميركية الجنرال لويد اوستن، الأربعاء، أن القوات العراقية قادرة على تحرير أرض العراق وتكبيد "العدو" الخسائر، مشددًا على أهمية أن تنصب جهود المجتمع الدولي في دعم العراق.
أرسل تعليقك