صنعاء ـ العرب اليوم
حذّر وزير الخارجية اليمني الدكتور رياض ياسين من مغبة تعرض اليمن لمحاولة الاختراق أو الانهيار مرة أخرى، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة لإيران في اليمن ستكون محاولة خلق "دولة داخل دولة"، وفرض حال مشابهة لنموذج "حزب الله" في لبنان.
وكشف وزير الخارجية اليمني أن أكثر من مليون يمني وصلوا إلى السعودية منذ انقلاب الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في اليمن، وذكر أن اليمنيين لا يشعرون بالراحة والعيش الكريم إلا في المملكة، في حين أثارت أوروبا ضجة لعدم قدرتها على استضافة 150 ألف لاجئ سوري.
وأوضح ياسين، على هامش اللقاء الشهري الذي أقامه منتدى "أسبار" أول من أمس، أن اليمن بعد انتصار عملية "السهم الذهبي"، والمضي قدمًا نحو استعادة كل المحافظات، يتطلب التفكير جديًا في كيفية ارتباطه الوثيق والاستراتيجي بدول الخليج.
وأضاف: "لا بد من إيجاد آلية أو منظومة حقيقية للارتباط المقبل مع اليمن، لأنه بعد هذا الانتصار إذا ترك اليمن يعيش حلم مجرد الانضمام لمجلس التعاون سيعاني كل عام أو عامين من مشكلة اقتصادية، أو سياسية، أو يتعرض للإفلاس وسنذهب إلى ما تعانيه الآن أوروبا في اليونان التي أفلست".
ولفت الوزير إلى أن الانضمام لن يتحقق عاجلًا نتيجة الظروف التي حصلت، لكنه سيتم خلال السنوات الخمس أو الـ10 المقبلة، يمكن تأهيل اليمن للمستوى الذي يسمح له بالانضمام من خلال الذهاب إلى تجربة جديدة اسمها (1+ 6). "هذه التجربة هي التي تتيح لليمن أن يكون مؤهلًا، وإلا فقد يؤثر ذلك على الانتصار الحالي لـ"عاصفة الحزم"، لذلك نحتاج إلى تصور واضح لما سنذهب إليه في المستقبل القريب".
وأكد ياسين "أن إيران فشلت في احتواء اليمن بالكامل، وفشلت في أن تأخذ اليمن وتسخره بوصفه موقعًا استراتيجيًا لأن يكون بؤرة توتر مستمر، ويكمل "الكماشة" على المملكة ودول الخليج، كما حاولت في العراق وسورية والبحرين، لكن المرحلة التالية ستكون محاولة خلق دولة داخل الدولة، فمع أن الحوثيين قلة لكنهم لا يزالون عملاء بالوكالة وسيخلقون وضعية أشبه بما هو حاصل في لبنان".
أرسل تعليقك