صدامات بين الجيش والمحتجين في لبنان على تكليف دياب
آخر تحديث GMT08:36:38
 العرب اليوم -

صدامات بين الجيش والمحتجين في لبنان على تكليف دياب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صدامات بين الجيش والمحتجين في لبنان على تكليف دياب

رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري
بيروت - العرب اليوم

ناشد رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، مناصريه، الخروج من الشارع، تتويجاً لجهود يبذلها منذ ليل الخميس - الجمعة، للحفاظ على الاستقرار والهدوء، بعد احتجاجات على تكليف الدكتور حسان دياب بتشكيل الحكومة الجديدة، بلغت ذروتها، أمس، بتصادم بين المحتجين والجيش اللبناني في منطقة كورنيش المزرعة في بيروت.

وتوجه الحريري إلى مناصريه بالقول في تغريدة نشرها في حسابه في «تويتر»: «من يحبني فعلاً عليه الخروج من الطرقات فوراً»، وهو الموقف الذي أثنى عليه دياب، قائلاً: «نثني على مواقف الحريري، وهو لم يُبدِ إلا كلّ تعاون واستعداد لحلّ الأمور، وأتمنّى من مؤيّديه أن يستمعوا إليه».

واندلعت مواجهات، أمس، بين الجيش اللبناني والمحتجين في منطقة كورنيش المزرعة، حيث عمد عدد من المحتجين إلى قطع الطريق، وذلك رفضاً لتكليف حسان دياب تشكيل الحكومة.

وحصل تدافع بين عدد من الشبان والجيش بعد منعهم من إقفال الطريق قرب مسجد عبد الناصر في كورنيش المزرعة. كما حصلت مواجهات بين الطرفين ورشق بالحجارة، ما استدعى استقدام تعزيزات أمنية إضافية إلى المكان.

وفي المقابل، استقدم المحتجون في كورنيش المزرعة شاحنة محملة بالأتربة، وحاولوا إفراغها لقطع الطريق، إلا أن عناصر الجيش منعوهم. وازداد التوتر في المكان؛ حيث قام المحتجون برشق عناصر الجيش بالحجارة والعبوات البلاستيكية، كما رموا مفرقعات نارية بوجه الجيش.

وفيما تحدثت شائعات عن أن دياب طلب من القوى الأمنية فتح الطرق بالقوة، نفى المكتب الإعلامي للرئيس المكلف، في بيان، «ما يتم تداوله عن طلبه فتح الطرق بالقوة». وأكد أنه «لم يصدر عنه أي شيء في هذا الخصوص».

ويبذل الحريري جهوداً مضنية منذ ليل الخميس للحؤول دون تصعيد الموقف في الشارع والعمل على التهدئة، حسب ما قالت مصادر قريبة منه، نافية لـ«الشرق الأوسط»، أن يكون هو من أرسل المتظاهرين إلى الشارع عقب تكليف دياب. وأكدت أن هذه التهمة مردودة، بالنظر إلى أن الحريري هو من رفض العروض بترؤس الحكومة انسجاماً مع قناعاته، فلا يمكن أن يرسل أي شخص للتشويش على أمر هو يرفضه.

وأشارت المصادر إلى أن الحريري «أمضى ليل الخميس - الجمعة في تهدئة الشارع، وتواصل مع قادة الأجهزة الأمنية لتنفيس الاحتقان»، ذلك أنه «حريص على التهدئة، وتواصل لهذا الغرض مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، لمنع أي احتكاك بين السنة والشيعة في منطقة كورنيش المزرعة وبربور». وقالت المصادر: «ما يهم الحريري هو درء الفتنة السنية الشيعية، وهو ما دفعه لتوجيه نداءات لمناصريه، وكان له تحرك على صعيد التهدئة السياسية تمثل في تصريحاته لقناة (إم تي في) مساء الخميس».

كان الحريري قال لقناة «إم تي في»، «يجب أن نتقدّم، والطريقة التي يمكننا الخروج فيها من الأزمة هي بحكومة اختصاصيين». وأكد: «إنني سمعت صوت الناس منذ الدقيقة الأولى، ولذلك أنا أول من رشّح نواف سلام، وتفاجأت بموقف (القوات)، وأنا معتدل، وسأستقبل حسّان دياب». وقال: «لستُ أنا من يشكّل الحكومة، ولكنني لست مرتاحاً لأنني أخاف على البلد».

وقالت مصادر وزارية إن ما يهتم له الحريري أن البلد باتت فيه حكومة، لأن البلد لا يحتمل الفراغ، وسيرى مسار الحكومة، وعليه يبني «تيار المستقبل» موقفه. وينطلق تمسك الحريري بضرورة وجود حكومة من كون «البلد ينهار في ظل ظروف معيشية واقتصادية ضاغطة، وباتت هناك مرجعية يطلبها المجتمع الدولي لمخاطبتها».

قد يهمك أيضا:

الحريري ينجح في إنهاء الإنتخابات النيابية الفرعية في طرابلس

أسرار لقاء الساعات السبع بين الحريري وبن سلمان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدامات بين الجيش والمحتجين في لبنان على تكليف دياب صدامات بين الجيش والمحتجين في لبنان على تكليف دياب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
 العرب اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab