القاهرة- العرب اليوم
ذكر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن زيارته إلى الدوحة حيث التقى بأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، شهدت تأكيدا متبادلا للسعي إلى العودة لعلاقات قوية بين البلدين.
وقال شكري، في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية لوكسمبورغ، جان إسلبورن، اليوم الأربعاء في القاهرة إنه بحث خلال زيارته إلى الدوحة "القضايا التي ترتبت خلال سنوات المقاطعة" بحق قطر من قبل مصر والسعودية والإمارات والبحرين، مضيفا: "الكثير من هذه القضايا تم التعامل معها بشكل إيجابي، وهناك تأكيد متبادل من قبل البلدين على الحرص على استئناف علاقات الإخوة والتضامن".
وأشار شكري إلى أن "هناك علاقة خاصة تربط مصر بالأشقاء العرب"، مردفا: "وتشرفت بلقاء سمو أمير قطر، وكان اللقاء إيجابيا، وأكد مرة أخرى الحرص على دعم العلاقات وتطويرها والعودة إلى علاقات قوية للتضامن ومراعاة كل المشاغل بين الطرفين واتخاذ الإجراءات الكفيلة بانتهاء كل القضايا التي أدت إلى تعقيد العلاقات في الماضي".
ولفت إلى أنه لم يعد هناك "سوى قضية أو اثنتين محل نقاش بين قطر ومصر في لجنة المتابعة"، مصرحا: "ونتطلع إلى استمرار المنهج الذي يؤدي إلى توثيق العلاقة وعودتها إلى طبيعتها".
وأشار إلى انعقاد اجتماع تشاوري لمجلس الجامعة العربية في الدوحة بطلب من مصر والسودان حول قضية سد النهضة، لافتا إلى أنه صدر قرار دعم الموقف المصري السوداني والحقوق المائية للبلدين وضرورة اتخاذ إثيوبيا مواقف أكثر مرونة والتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول مسألة الملء.
ويوم الثلاثاء استضافت الدوحة اجتماعا استثنائيا لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الجامعة العربية لبحث الخلافات المائية بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى، وأكد الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، عقب المناقشات أن الدول العربية تدعو مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة لبحث الخلاف بشأن اعتزام إثيوبيا ملء سد النهضة الذي شيدته على النيل الأزرق.
وجرى الاجتماع في ظل تطبيع العلاقات بين قطر ومصر على خلفية إنهاء الأزمة الخليجية المندلعة في 5 يونيو 2017 بين الدوحة من جهة والرياض وأبو ظبي والمنامة والقاهرة من جهة أخرى، حيث توصلت الأطراف يوم 5 يناير 2021 إلى اتفاق مصالحة خلال قمة خليجية بمشاركة مصر في العلا السعودية.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك