القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة الاعتقالات في النقب الفلسطيني منذ بدء الاحتجاجات على الهجمة التي يتعرض لها قبل خمسة أيام.واستهدفت الاعتقالات، الاثنين، قرية الزرنوق في النقب والتي شهدت مساء الاحد اعتقال أربعة شبان، فيما أكد ناشطون استئناف الحملة صباح الاثنين.وقال المحامي مروان أبو فريح في تصريح له الاثنين إن قوات الاحتلال اعتقلت 4 شبان من القرية خلال ساعات الليل فيما لا تزال حملة الاعتقالات مستمرة في معظم أنحاء النقب.
وأفاد بأن عدد المعتقلين حتى الأن فاق الـ130 معتقلًا، من بينهم 55 متواجدين في المعتقلات ويتم عرضهم على المحاكم، فيما يتواجد العدد الأخر في محطات كل في منطقة اعتقاله.
وأكد وجود إصرار من نيابة وشرطة الاحتلال على الإبقاء على المعتقلين في السجون، فيما يخوض المحامون محاولات من أجل إطلاق سراحهم.وأشار إلى أن محكمة الاحتلال فرضت الحبس المنزلي وغرامات على عدد من المعتقلين الذين أطلقت سراحهم، موضحًا أن عددهم قليل بالمقارنة مع عشرات المعتقلين المتواجدين، ومن بينهم عدد كبير من القاصرين.
ويشهد النقب الفلسطيني احتجاجات واسعة منذ خمسة أيام ضمن الهبة الشعبية لمواجهة الهجمة الاستيطانية والتجريف والهدم الذي تتعرض له قراه منذ أشهر.ومؤخرًا قررت قيادات النقب ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل تصعيد النضال للدفاع عن النقب بشكل تدريجي.ويوم الجمعة اعتدت قوات الاحتلال على مسيرة قطرية في قرية الأطرش التي تتعرض للتحريش والتجريف، والتي شارك فيها الألاف من أبناء الداخل عامة، وأصيب خلالها العشرات بالغاز والقنابل، فيما اعتقلت قوات الاحتلال العشرات من الشبان ولا تزال تشن حملة بأنحاء النقب في محاولة للسيطرة على الهبة الشعبية المستمرة.ويعيش في النقب حوالي مليون نسمة من بينهم 30% فقط من الفلسطينيين يقيمون على ما يقل عن 5% من أراضيه في 45 قرية تريد "إسرائيل" تهجيرها وتجميع سكانها بأقل مساحة ممكنة لمصادرتها.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك