الدبيبة يهدد بمواجهة عسكرية مع ميليشيات طرابلس
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

الدبيبة يهدد بمواجهة عسكرية مع ميليشيات طرابلس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الدبيبة يهدد بمواجهة عسكرية مع ميليشيات طرابلس

رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة
طرابلس _العرب اليوم

سعى عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الليبية المؤقتة، إلى إظهار استمرار سيطرته على مقاليد الأمور في العاصمة طرابلس، وذلك بعد يوم واحد من الاشتباكات العنيفة التي شهدتها ضاحية جنزور غرب المدينة، وهدد ضمنياً بمواجهة عسكرية مع الميليشيات المسلحة هناك، عبر تكليفه «غرفة عمليات الطيران المسير» بمراقبة التحركات المسلحة والتعامل معها، ومراقبة تحركات أي آليات مسلحة في نطاق طوق مدينة طرابلس الكبرى، كما منحه الإذن بـ«التعامل المباشر بالذخيرة الحية مع أي تحركات مشبوهة، من شأنها زعزعة الاستقرار، وتثبيت ذلك بالتصوير الجوي والإحداثيات». معلنا استمرار حالة الاستقرار والأمر العسكري أسبوعا، اعتبارا من أمس، مع طلب إحالة تقرير يومي عن سير العمل لمكتب وزير الدفاع.

وجاء التكليف عقب ساعات من اجتماع الدبيبة مساء أول من أمس مع عبد الله اللافي، النائب بالمجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، بحضور كبار المسؤولين العسكريين بحكومة الوحدة لبحث الوضع العام العسكري والأمني في كل المدن والمناطق، خاصة الاشتباكات المسلحة التي شهدتها منطقة جنزور غرب العاصمة طرابلس. ولم يصدر عن الاجتماع أي إدانة لهذه الاشتباكات، كما لم يحدد أي خطة عمل لمنع تجددها مستقبلا. بينما اكتفى بيان للمجلس الرئاسي بالإشارة إلى أن «الاجتماع ناقش التسويات المالية والإدارية لمنتسبي الجيش الليبي، وسبل تنظيم المنظومة العسكرية، وتطبيق القوانين واللوائح المعمول بها في الخدمة العسكرية». لافتا إلى تأكيد اللافي والدبيبة على ضرورة العمل على تذليل كل الإشكاليات لتتمكن كل وحدات الجيش من أداء مهامها في حفظ أمن الوطن.

ومع ذلك، تجددت مساء أول من أمس اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة في منطقة زواغة جنوب مدينة صبراتة الساحلية (70 كلم غرب طرابلس). وطالبت «اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان» بليبيا مكتب النائب العام، ومكتب المدعي العام العسكري بوزارة الدفاع بفتح تحقيق شامل في ملابسات المواجهات المسلحة، التي شهدتها جنزور، بين التشكيلات المسلحة التابعة لأركان القوات الموالية لحكومة الوحدة وللمجلس الرئاسي. ودعا بيانها إلى ضرورة ضمان ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة ومحاسبتهم، وإنهاء الإفلات من العقاب، معتبرا أن هذه الأعمال القتالية، التي أصبحت تتجدد بين الفترة والأخرى داخل الأحياء والمناطق المدنية المكتظة بالسكان المدنيين، «يمكن إدراجها تحت بند جرائم الحرب».

إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة» أن فرقاً تابعة لقوة دعم مديريات الأمن بالمناطق نفذت مساء أول من أمس عمليات تمشيط واسعة جنوب مزدة، وذلك بعد ورود بلاغات عن وجود تحركات يشتبه أن تكون لعناصر تابعة لفلول «تنظيم داعش»، مشيرة إلى أن عمليات التمشيط شملت الجبال والوديان جاءت بناء على تكليف رسمي وكيل وزارة الداخلية.

وتزامن هذا التحرك مع إعلان «الكتيبة 166 مصراتة» و«اللواء طارق بن زياد المعزز» تسيير دوريات مشتركة، قرب بني وليد، بعد ورود بلاغات بوجود تسلل لخلايا إرهابية في المنطقة. كما طالب العميد محمد الأصفر، مدير أمن سبها، بضرورة تكثيف الوجود الأمني، ورفع الحِس الأمني والإبلاغ عن أي جرائم خطيرة، وخاصة الجرائم المتعلقة بـ«تنظيم داعش».

في غضون ذلك، اعتبرت المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز أن «الوقت ينفد بسرعة، والشعب الليبي تواق أكثر من أي وقت مضى للاستقرار، الذي لا يمكن أن يتأتى سوى بإجراء انتخابات وطنية على أساس إطار دستوري سليم وتوافقي».

وقالت ويليامز مساء أول من أمس، خلال افتتاح الجولة الثانية لاجتماع اللجنة المشتركة المكونة من مجلسي النواب والدولة المعنية بالمسار الدستوري في القاهرة: «بعد أكثر من عقد من الاضطرابات العاتية، سئم الشعب الليبي من الحرب والتنافس، الذي لا ينتهي على السلطة التنفيذية والموارد الاقتصادية، ويريد اختيار ممثليه كي يتحقق حلمه بالاستقرار والازدهار الذي طال انتظاره». وأعربت عن تطلعها للعمل مع كل الأطراف للتوصل إلى اتفاق بشأن المسائل الرئيسية في غضون أقل من أسبوع.

من جهتهم، قال أعضاء في الاجتماع إن يومه الثاني بدأ بمراجعة المشاريع الدستورية والقوانين السابقة. بالإضافة إلى استكمال النقاش حول النقاط الخلافية في مشروع الدستور.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مفاوضات ليبية بين حكومتي «الوحدة» و«الاستقرار»

 

الحكومة الليبية تُلوّح بتأجيل الانتخابات لـ"دواع أمنية" تزامناً مع عودة الدبيبة إلى قائمة المرشحين

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدبيبة يهدد بمواجهة عسكرية مع ميليشيات طرابلس الدبيبة يهدد بمواجهة عسكرية مع ميليشيات طرابلس



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab