جدل في الجزائر بشأن قرار ترحيل اللاجئين السوريين والفلسطينيين
آخر تحديث GMT22:13:03
 العرب اليوم -

جدل في الجزائر بشأن قرار ترحيل اللاجئين السوريين والفلسطينيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جدل في الجزائر بشأن قرار ترحيل اللاجئين السوريين والفلسطينيين

ترحيل اللاجئين السوريين والفلسطينيين
الجزائر ـ سناء سعداوي

كشف برلماني قيادي في حزب إسلامي في الجزائر، عن قرار سلطات البلاد ترحيل اللاجئين السوريين والفلسطينيين، الذين تحتجزهم منذ نحو شهر في منطقة صحراوية، قريبة من الحدود مع مالي. وناشد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلغاء هذا القرار، وتمكين اللاجئين من اللجوء السياسي على أساس أنهم «سيواجهون خطر الموت» إن تم طردهم من البلاد، وأن القرار يثير غضب شريحة عريضة من الجزائريين.

وقال حسن عريبي، ممثل «جبهة العدالة والتنمية» بالبرلمان، أمس في رسالة إلى بوتفليقة، اطلعت عليها «الشرق الأوسط»، إن السلطة «ارتكبت سابقة خطيرة مجهولة الخلفيات والأسباب، وتتناقض مع شعار الدبلوماسية الجزائرية بخصوص التضامن مع الأشقاء، وتقديم الدعم لهم عندما يواجهون مخاطر، تتمثل في إصدار قرار بطرد 53 فلسطينيا وسوريا، يجري احتجازهم منذ مدة».

وأوضح البرلماني، الذي ينشط برنامجا بفضائية خاصة، أن موضوع اللاجئين «فيه لبس، وبه حلقة مفقودة مرتبطة بسفارة فلسطين بالجزائر»، من دون توضيح ما يقصد بذلك.
وفي اتصال هاتفي به، قال عريبي إن الدبلوماسيين الفلسطينيين في الجزائر، «شجعوا الحكومة الجزائرية على ترحيلهم»، لكنه تحفظ عن الخوض في التفاصيل. موضحا في المقابل أن السلطات «قررت تفريقهم بين ثلاث دول، هي تركيا وموريتانيا والنيجر، وقد ترحل بعضهم إلى مكان مجهول، وربما إلى قطاع غزة المحاصر».

وأضاف عريبي أنه «من مساوئ الصدف أن يصدر قرار ترحيلهم في 10 من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان... إن هذا القرار يثير الصدمة، وهو غير مقبول. فكيف تطرد الجزائر فلسطينيين وسوريين يواجهون تهديدا بالقتل، وهي تعلم مدى حب وتعاطف الشعب الجزائري معهم في محنتهم؟».

وقد يهمك ايضاً:

الجيش الجزائري يصعّد لهجته بعد مظاهرة ضخمة في منطقة القبائل

وبحسب البرلماني الإسلامي، يوجد من بين اللاجئين المحتجزين في تمنراست، نساء وأطفال، كما «يوجد ضمن مجموعة الفلسطينيين من هربوا من جحيم الاعتداءات الإسرائيلية في قطاع غزة، وقد حطوا الرحال بالجزائر بعد معاناة طويلة». مشددا على أنه «من موقعنا ممثلين للشعب الجزائري، نطالب السلطات العليا في البلاد بالتراجع فورا عن قرار الترحيل، بغض النظر عن الأسباب والخلفيات، لأنه ليس من شيم الجزائريين، وليس من مقتضيات الأخوة بين الشعوب العربية، أن نتصرف مع عرب لاجئين بهدف الطريقة. كما نلتمس من ذات السلطات تقديم توضيحات حول خلفيات ما حدث. فالأمر قد يتم استغلاله إعلاميا وسياسيا لتشويه العلاقات الجزائرية الفلسطينية والسورية، لا سيما أن السلطات قد منحتهم وعدا بحق اللجوء، ثم تراجعت عن وعدها، بعد أسبوعين وطالبتهم بمغادرة البلاد».

وتتعامل الحكومة بتكتم شديد مع أزمة اللاجئين منذ بدايتها. واللافت أن الإعلام المحلي لم يأخذ خبرا عنها إلا بعد صدور بيان من «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي حذر من «الموت الذي يترصدهم إن طردتهم السلطات الجزائرية».

ورفضت الحكومة تمكين تنظيمات حقوقية محلية من زيارة «مركز اللاجئين»، الذي وضعتهم فيه، والذي يوجد بمنطقة صحراوية بعيدة عن وسط مدينة تمنراست، وهو أصلا مخصص للاجئين السريين النيجريين.

وقد يهمك ايضاً:

مظاهرة في بجاية تطالب بالإفراج عن متهم بـ"التخابر مع إسرائيل"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في الجزائر بشأن قرار ترحيل اللاجئين السوريين والفلسطينيين جدل في الجزائر بشأن قرار ترحيل اللاجئين السوريين والفلسطينيين



GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 العرب اليوم - هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab