تواصل روسي مع سيف الإسلام القذافي يثير ردود فعل ليبية متباينة
آخر تحديث GMT14:13:21
 العرب اليوم -

تواصل روسي مع سيف الإسلام القذافي يثير ردود فعل ليبية متباينة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تواصل روسي مع سيف الإسلام القذافي يثير ردود فعل ليبية متباينة

تواصل روسي مع سيف الإسلام القذافي
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

أثارت تصريحات روسية رسمية عن إمكانية دمج سيف الإسلام القذافي في العملية السياسية الجارية في ليبيا، ردود فعل متباينة في أوساط الليبيين. ففي حين رحب بعضهم بعودته وترشحه للرئاسة شرط إبراء ساحته قضائياً، حذر آخرون من الخطوة، واعتبروا أنها «ليست في مصلحة البلاد».

وكان رئيس مجموعة الاتصال الروسية لتسوية الأزمة الليبية، ليف دينغوف، كشف عن وجود اتصالات بين بلاده وسيف الإسلام القذافي. وقال: إن الأخير «لديه اعتبار ووزن سياسي في بلاده؛ ولذلك سيكون ضمن الأطراف المشاركة في العملية السياسية الليبية».

وأضاف دينغوف لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أول من أمس، أن «سيف الإسلام إيجابي للغاية، ويمكننا القول إنه سيكون أحد الأطراف المشاركين في العملية السياسية، لسبب بسيط هو أن هناك مجموعة معينة من الناس تدعم كل ما يتعلق بالقذافي وعائلته».

وأشار إلى أن «سيف الإسلام متفائل جداً، ولديه فريق يدعمه، لكن يجب ألا ننسى أن هناك عقوبات ضده وحتى يتم رفع هذه العقوبات، لا أعتقد أن مشاركته ستكون مشروعة؛ لأن الانتخابات ستجري تحت رعاية الأمم المتحدة... أعتقد أنه في أي حال سيحتاج (سيف الإسلام) إلى تسمية مرشح يمثله ويمثل مصالح القبائل، بما في ذلك قبيلة القذاذفة». وذهب إلى أن «روسيا لن تدعم أي شخص لا يدعمه الشعب الليبي مطلقاً».

ومنذ أطلقت سراحه «كتيبة أبو بكر الصديق» المسلحة في مدينة الزنتان (جنوب غربي طرابلس) في 11 يونيو (حزيران) 2017، لم يشاهد سيف الإسلام في مكان عام. وتشير تقارير وشخصيات ليبية إلى أنه يتواجد في الزنتان ولم يخرج منها. وسيف الإسلام، الذي اعتقل في الزنتان بعد إطاحة والده معمر القذافي من حكم البلاد ومقتله في أكتوبر (تشرين الأول) 2011، مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية التي تطالب مجلس الأمن بالتحرك للقبض عليه على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب خلال الانتفاضة التي أنهت حكم والده.

وقال شيخ قبيلة الفواخر في مدينة سلوق (شرق ليبيا) جمال أبو فرنة لـ«الشرق الأوسط»: إن «الديمقراطية تسع جميع الليبيين، ورأي الأغلبية هو الذي يجب أن يسود من دون إقصاء لأحد». وأضاف: «إذا لم تكن هناك محاذير قضائية تواجه نجل القذافي، فلا مانع من ترشحه... لا توجد لدينا مشكلة في دمجه في العملية السياسية إطلاقاً».

في المقابل، رأى رئيس مجلس شيوخ وأعيان قبائل التبو الشيخ إبراهيم وردكو، أن «الدفع بسيف الإسلام من قبل قوى عظمى لحسابات سياسية أمر مرفوض». وقال: إن «الحديث عن أن عودته هي الحل لأزمات البلاد ليس في مصلحة ليبيا». وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «البعض يقول إن من حق سيف القذافي الترشح لرئاسة البلاد، لكن قبل ذلك عليه أن يبرئ ساحته أولاً أمام القضاء الداخلي والخارجي من التهم الموجهة إليه». ورد على من يرى في سيف الإسلام حلاً لأزمات ليبيا، قائلاً: «إذا كانت هناك شريحة من المواطنين تطالب بإعادة نظام القذافي الذي حكم البلاد قرابة 42 عاماً، فهناك شرائح ترفضه، ونحن لا نريد تجزئة الأمور في البلاد». وأضاف أن «الليبيين لا يحتاجون إلى شخصيات تربك المشهد أكثر من ذلك، نحن في حاجة إلى حوار مع شخصيات يلتف الناس حولها، بعيداً عن التجاذبات».

غير أن شيخ قبيلة الفواخر أبو فرنة قال لـ«الشرق الأوسط»: «لا نريد إقصاءً لأحد، كما نرفض استقواء شخصيات ليبية بجهات خارجية، أو فرض رأيها بالقوة»، مشيراً إلى «ضرورة الاحتكام إلى صناديق الانتخابات بعيداً عن التفزيع والتخويف... هذا إذا كنّا نريد ليبيا ديمقراطية يسودها الاستقرار والمحبة».

من جانبه، دافع قيادي في قبيلة القذاذفة، رفض نشر اسمه، عن وجود دور للقذافي الابن في العملية السياسية مستقبلاً.

وقال إن «كل تيار في البلاد يعمل بشكل جهوي لحساب جماعته بعيداً عن مصلحة البلاد، وبالتالي لا يجب أن يزايد أحد على عائلة القذافي... نرحب بسيف، وندعم تواجده على رأس المشهد الليبي».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تواصل روسي مع سيف الإسلام القذافي يثير ردود فعل ليبية متباينة تواصل روسي مع سيف الإسلام القذافي يثير ردود فعل ليبية متباينة



GMT 02:48 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

«الدعم السريع» تشكك في إعلان «إيغاد»

GMT 03:07 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبور أكثر من 100 شاحنة مساعدات إلى الجانب الفلسطيني من مصر

GMT 03:00 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يبحث خطواته "التصعيدية" ضد إسرائيل وحماس

GMT 00:35 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تمارس التدمير في جنوب لبنان رداً على هجمات "الحزب"

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
 العرب اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مسلحون يهاجمون مطرانية للروم الأرثوذكس في سوريا

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 22:04 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 فلسطينيين بضربة إسرائيلية على قطاع غزة

GMT 22:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

غرق 20 مهاجرا في تحطم مركب قبالة سواحل تونس

GMT 14:42 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الصين تطلق مجموعة جديدة من الأقمار الاصطناعية إلى الفضاء

GMT 17:10 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُطالب بإخلاء 4 مناطق في وسط غزة

GMT 20:40 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

أميركا تسجل أول إصابة بشرية شديدة بإنفلونزا الطيور

GMT 21:05 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 21 من الفصائل الموالية لتركيا في هجوم على ريف حلب

GMT 05:37 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

مصرع 20 مهاجرا جراء غرق قاربهم في ثاني مأساة خلال أسبوع

GMT 14:20 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

معارك عنيفة بالخرطوم ومباحثات أممية لحل الأزمة السودانية

GMT 10:43 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية

GMT 09:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

عن الرئيس ورئاسة الجمهورية!

GMT 23:30 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الذهب عند أقل مستوى في شهر بعد تلميحات عن تهدئة خفض الفائدة

GMT 13:33 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسى يؤمن مدافعه الشاب اتشيمبونج حتى 2029

GMT 23:10 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 10:28 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab