نواب الأغلبية داخل البرلمان الجزائري يعلنون شغور منصب بوحجة
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

نواب الأغلبية داخل "البرلمان الجزائري" يعلنون شغور منصب بوحجة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نواب الأغلبية داخل "البرلمان الجزائري" يعلنون شغور منصب بوحجة

"البرلمان الجزائري"
الجزائر ـ سناء سعداوي

بينما أعلن نواب الأغلبية داخل البرلمان الجزائري، مساء الأربعاء، عن شغور منصب رئيس «المجلس الشعبي الوطني» (البرلمان)، الذي يشغله سعيد بوحجة، أدانت المعارضة بالبرلمان ما وصفته بـ«الانقلاب على الشرعية»، فيما غاب بوحجة عن مكتبه، وبدا كأنه استسلم للأمر الواقع.

واجتمع «مكتب المجلس الشعبي الوطني»، برئاسة أكبر النواب سناً، وهو حاج العايب، الذي ينتمي إلى «جبهة التحرير الوطني»، بغرض تثبيت شغور منصب الرئيس بالقوة.

وفي ختام الاجتماع قرأ نفس البرلماني بياناً مقتضباً، جاء فيه أن «أغلبية النواب قرروا سحب الثقة من رئيس المجلس السيد سعيد بوحجة». وبرر هذه الخطوة بـ«حالة الانسداد التي يعاني منها المجلس، واستمرار شلل أقسامه ومصالحه، وذلك بسبب رفض رئيسه الاستجابة لمطلب النواب برحيله». وقال العايب إن 350 نائباً انخرطوا في حركة الإطاحة ببوحجة، علماً بأن البرلمان يضم 465 نائباً.

يشار إلى أن خصوم بوحجة يتهمونه بـ«سوء التسيير»، وهو ما يرفضه رفضاً باتاً، وقد طالبهم بتقديم الدليل على ذلك. ويتكون «مكتب المجلس» من نواب أربعة أحزاب تمثل الأغلبية، إضافة إلى كتلة النواب المستقلين. ومن المنتظر أن يجتمع النواب بداية الأسبوع المقبل لتثبيت حالة شغور منصب رئيسه، واختيار واحد منهم خليفة لخصمهم، الذي استمر في «المقاومة» لمدة شهر تقريباً.

وقال بوحجة في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن «ما قام به هؤلاء بلطجة... إنه عمل خارج القانون». مشيراً إلى أن «النظام الداخلي» للبرلمان «لا يتضمن شيئاً اسمه سحب الثقة من رئيسه، وإنما استقالة أو وفاة أو ثبوت حالة التنافي». والتنافي يعني أن رئيس البرلمان يمارس وظيفة أخرى، زيادةً على مهامه البرلمانية، في حين لا تنطبق أيٍّ من هذه الحالات على بوحجة.

من جهته، ذكر عبد الله هبول، وهو قاضٍ سابق، أن «تنحية رئيس البرلمان بهذه الطريقة عمل لا يجيزه القانون، زيادة على أنه تجاوز خطير على الأخلاق».

بدوره وصف محسن بلعباس، رئيس «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية» (حزب معارض علماني يملك نواباً بالبرلمان)، أن «إسقاط رئيس المجلس الوطني بطريقة غير قانونية، من طرف أشخاص خارجين عن القانون، ومن دون أي سلطة بين أيديهم، يشكّل مرحلة جديدة من الانحراف المتسلط، مفروض من الأجنحة المسيطرة على نظام الحكم». واتهم نواب الأغلبية بـ«الانقلاب على الشرعية»، مشيراً إلى أن «هذا الانحراف لا يقبله أي مواطن، ولا يبرره أي منطق لأن الانقلاب هو انقلاب».

ومن المفارقات أن بوحجة ينتمي إلى الأغلبية، وهو قيادي ومنتخب في صفوف «جبهة التحرير». وقد أعلن أول من أمس، أنه راسل الرئيس بوتفليقة ليطلب منه اتخاذ موقف من الأزمة، لكنه لم يتلقّ جواباً، حسب تعبيره.

في سياق ذلك قال عبد الرزاق مقري، رئيس الحزب الإسلامي المعارض «حركة مجتمع السلم» (له تمثيل في البرلمان)، في بيان، إن «التصرفات غير الأخلاقية وغير القانونية التي تجري في المجلس الشعبي الوطني، والتي وصلت إلى حد استعمال السلاسل (لغلق مكتب رئيس المجلس)، وقطع الطريق والعنف اللفظي، تمثل وصمة عار في وجه نواب الموالاة وأحزابهم، ومن يقف وراءهم، وهي للأسف الشديد لا تدين هؤلاء فقط، بل تدفع الجزائريين إلى رفض الفعل السياسي، وتزيد في احتقارهم للبرلمان والنواب، بل إن هذه التصرفات تضع الجزائر بكاملها عرضة للسخرية أمام الرأي العام العالمي ولدى الدول الأخرى».

وأضاف مقري: «لا شك أن منظومة الحكم بُنيت كلها على الانقلاب والتزوير والغش وتعميم الفساد، غير أنه خلافاً لما يحدث في هذه الشهور الأخيرة من العهدة الرابعة (للرئيس بوتفليقة)، كان أصحاب القرار يجتهدون للمحافظة على الأشكال، ويحرصون على التفسيرات والتخريجات القانونية لدعم ممارساتهم غير الديمقراطية. وما حدث في المجلس الشعبي الوطني مجرد حالة من أعراض مرض عميق، تمدد في جسم الدولة، فأفقدها الهيبة والاحترام، وسلّمها للعابثين والفاسدين والبلطجية». 

مشدداً على أن ما تقوم به الأحزاب والشخصيات الوطنية والمناضلون الذين معهم (يقصد المعارضة) من جهد كبير لمقاومة انهيار الدولة المريضة وعلاجها «أضحى غير كافٍ، ولا بد من النظر إلى هذه الأوضاع، وأن يتحمل الشعب مسؤوليته، وألا يبقى متفرجاً حتى ينزل السقف على الجميع... على الشعب الجزائري أن ينخرط في المعركة السياسية السلمية ضد هذا العبث بالدولة وبالوطن، وأن يدعم الوطنيين النزهاء من النواب والمنتخبين والسياسيين ونشطاء المجتمع المدني، الذين بقوا ثابتين في طريق التغيير والإصلاح، ولم يتورطوا في الفساد وبيع الذمم».

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نواب الأغلبية داخل البرلمان الجزائري يعلنون شغور منصب بوحجة نواب الأغلبية داخل البرلمان الجزائري يعلنون شغور منصب بوحجة



GMT 02:48 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

«الدعم السريع» تشكك في إعلان «إيغاد»

GMT 03:07 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبور أكثر من 100 شاحنة مساعدات إلى الجانب الفلسطيني من مصر

GMT 03:00 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يبحث خطواته "التصعيدية" ضد إسرائيل وحماس

GMT 00:35 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تمارس التدمير في جنوب لبنان رداً على هجمات "الحزب"

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab