بغداد - عمر السويدي
تمكن أهالي تكريت في محافظة صلاح الدين من قتل عنصرين من تنظيم "داعش" كانا مختبئين في أحد المنازل المهجورة منذ الهجوم الذي شنّه داعش على المدينة الثلاثاء.
وذكر مصدر لـ"العرب اليوم" أن أهالي شارع أربعين عثروا على عنصرين من التنظيم مختبئين فأردوهما قتيلين، وذلك بعد هجوم دامٍ شنه التنظيم على المدينة يوم الثلاثاء ذهب ضحيته نحو 20 قتيلا و40 جريحًا .
وعلى إثر التوتر الحاصل أعادت القوات الأمنية فرض حظر التجوال على المدينة تحسبًا لأي طارئ.
من جانبه عزا محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري، الأربعاء، أسباب الخروقات الأمنية التي تشهدها المحافظة إلى توسطها محافظات تشهد وضعًا أمنيًا متدهورًا إضافة إلى قلة أعداد العناصر الأمنية نتيجة سحب الكثير منهم وزجهم في عمليات تحرير الموصل والأنبار، بينما دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى دعم الأجهزة الأمنية وفتح باب التطوع أمام الشباب من أجل حماية أرضهم ومسك حدودها.
وقال الجبوري في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه إن "سبب تكرار الخروقات الأمنية في المحافظة هو جغرافيتها الواقعة وسط محافظات تشهد وضعًا أمنيًا متدهورًا وعملياتٍ إرهابية متكررة كالموصل والأنبار وديالى وحزام بغداد وكركوك، فضلًا عن وجود داعش واحتلاله لمناطق أيسر الشرقاط والفتحة والحويجة".
وأضاف الجبوري أن "قلة الأعداد العسكرية والأمنية وسحب الكثير منها وزجهم في عمليات تحرير الموصل والأنبار دفع بالتنظيم الإجرامي إلى زج عناصره في تنفيذ عمليات إرهابية تهدف إلى تدهور الوضع الأمني وحصد أرواح الآمنين من أبناء المحافظة وضمها إلى المحور الساخن أمنيا".
ودعا الجبوري الحكومة الاتحادية والقائد العام للقوات المسلحة إلى "دعم الأجهزة الأمنية وفتح باب التطوع أمام الشباب من أجل حماية أرضهم ومسك حدودها المفتوحة مع بقية المحافظات، إضافة إلى العمل بتنسيقٍ جاد وحقيقي على تطوير الجهد الاستخباري وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن صلاح الدين".
وشهدت مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، الثلاثاء تسلل عدد من عناصر "داعش" إلى المدينة ومهاجمتهم دورية للشرطة وتحصنهم في إحدى المدارس في حي الزهور، حيث اشتبكوا مع القوات الأمنية التي حاصرتهم، لتتمكن من قتلهم جميعًا، بينما أفاد مصدر أمني بأن تلك الاشتباكات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين وعناصر القوات الأمنية.
أرسل تعليقك