الخرطوم ـ جمال إمام
يبدأ الرئيس السوداني عمر البشير ،الأحد، زيارة إلى تركيا تستغرق يومين، رفقة وفد رفيع للمشاركة في افتتاح «مطار إسطنبول الثالث»؛ استجابة لدعوة وجهها له الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
ونقلت صحيفة سودانية، أمس، أن البشير سيبدأ غداً زيارة خاصة لتركيا، برفقة وفد وزاري، يضم رئاسة الجمهورية والخارجية وآخرين، دون أن تكشف عن تفاصيل هذا الزيارة. في حين قالت مصادر ذكرتها «الشرق الأوسط»، إن الرئيس البشير سيسافر إلى تركيا للمشاركة في مراسم افتتاح «مطار إسطنبول الثالث»؛ تلبية للدعوة التي قدمها له نظيره التركي رجب طيب إردوغان، وحضور افتتاح المطار.
ومن المنتظر أن يفتتح الرئيس إردوغان بعد غدٍ (الاثنين) المطار الذي تعده تركيا أكبر حدث في تاريخها الحديث، وتقدِّر له دخول تاريخ المطارات، بفضل ضخامته وبنيته التحتية ومعماره والتكنولوجيا المستخدمة فيه.
ووفقاً لصحيفة «آخر لحظة» السودانية، فإن الزيارة تتضمن أيضاً عقد قمة ثنائية بين البشير وإردوغان، وينتظر أن يبحثا خلالها العلاقات الثنائية، والتطورات التي يشهدها الإقليم.
وتعد زيارة البشير لتركيا هي الثانية خلال العام الحالي، وتأتي بعد زيارته الشهيرة للمشاركة في تنصيب الرئيس إردوغان بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في التاسع من يوليو (تموز) الماضي. أما الرئيس إردوغان، فقد زار السودان في 24 من ديسمبر (كانون الأول) 2017، وبرفقته 200 رجل أعمال، وهي أول زيارة لرئيس تركي للسودان منذ استقلاله 1956.
واستمرت الزيارة ثلاثة أيام، وقّع خلالها البلدان 12 اتفاقية في مجالات الزراعة والاقتصاد والعسكرية، ومن بينها منح أنقرة سلطة إدارة «جزيرة سواكن» على البحر الأحمر، وإعادة ترميم آثار المدينة التي ترجع للعهد التركي.
ووفقاً لموقع «تركيا بالعربي»، فإن المطار الذي يعرف بـ«مطار إسطنبول الثالث»، أنشئ على مساحة تبلغ 76.5 مليون متر مربع، وعمل في بنائه نحو 10 آلاف عامل، وينتظر أن تكتمل مراحل تشييده قبل عام 2023.
ويتكون المطار من ستة مدرجات، ويستوعب 500 طائرة في وقت واحد، وهو مزود بموقف سيارات يسع نحو 70 ألف سيارة، وتقدر سعة المرحلة الأولى منه 90 مليون مسافر في السنة الواحدة، ليصل العدد إلى 200 مليون باكتمال مراحل تشييده، ويخدم 250 شركة طيران، وتقلع منه أكثر من ألفي طائرة إلى 350 وجهة يومياً.
أرسل تعليقك