استقالة وزير الخارجية اليوناني وسط خلاف حكومي بشأن اسم مقدونيا
آخر تحديث GMT17:09:39
 العرب اليوم -

"استقالة وزير الخارجية اليوناني وسط خلاف حكومي بشأن اسم "مقدونيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "استقالة وزير الخارجية اليوناني وسط خلاف حكومي بشأن اسم "مقدونيا

وزير الخارجية نيكوس كوتزياس
أثينا ـ سلوى عمر

أعلنت الحكومة اليونانية استقالة وزير الخارجية نيكوس كوتزياس ،الأربعاء، وسط خلاف حكومي على خلفية الاتفاق المثير للجدل مع مقدونيا حول تغيير اسمها. وقال مكتب رئيس الحكومة في بيان إن «رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس قبل استقالة وزير الخارجية مضيفا «أن تسيبراس نفسه سيتولى مهام الوزارة».

ووفقا للمراقبين فإن استقالة وزير الخارجية، تضع الحكومة في موقف سيئ، مما يعني أنه ستكون هناك تطورات على الصعيدين الداخلي والخارجي قد تؤدي إلى انتخابات مبكرة. الاستقالة لا تعقد المشهد السياسي الداخلي لليونان فقط، إذ ستعرقل مساعي حكومة زوران زايف في التوصل للاتفاق مع أثينا حول اسم جمهورية شمال مقدونيا.

ومن القضايا الأخرى التي قد تتأثر جراء هذه الاستقالة العلاقات اليونانية - التركية والقضية القبرصية، بالإضافة إلى المفاوضات مع ألبانيا والعلاقات اليونانية الأميركية.

ووقع خلاف خلال اجتماع حكومي الثلاثاء بين كوتزياس مع وزير الدفاع بانوس كامينوس الذي هو أيضا شريك في الائتلاف الحكومي. وكان كامينوس وهو رئيس الحزب اليوناني القومي المستقل قد هدد بالخروج من الائتلاف الحكومي اعتراضا على الاتفاق بين كوتزياس وتسيبراس في وقت سابق هذا العام على إعادة تسمية جارة اليونان «مقدونيا الشمالية». وأثار الاتفاق اعتراضات شديدة في الدولتين. في اليونان مقاطعة شمالية يطلق عليها اسم مقدونيا وتعد قلب مملكة الإسكندر الكبير. والكثير من اليونانيين يخشون أن يؤدي ذلك الاتفاق إلى تمكين سكوبيي رسميا من الاستحواذ على إرثهم الثقافي.

وفي بيان رسمي صادر عن رئاسة الوزراء، قدم تسيبراس الشكر إلى كوتزياس لمساهمته في الحكومة على مدى السنوات الثلاثة والنصف الماضية. ووفقا لبيان الحكومة فإن رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس يتولي حقيبة الخارجية من أجل المساعدة في جميع الجهود للتوصل لنجاح الاتفاق بخصوص مع «مقدونيا الشمالية»، الجمهورية في يوغسلافيا السابقة.

ووفقا للمصادر فإن خلال الاجتماع الوزاري برئاسة ألكسيس تسيبراس شهد خلافات كبيرة بين كامينوس وكوتزياس، وهدد وزير الخارجية بالاستقالة، ثم خرج من قاعه الاجتماعات بعد أن شعر بعدم وقوف تسيبراس بجانبه، توجه بعدها إلى رئيس الجمهورية بيركوبوس بافلوبلوس ليجتمع معه، ثم تقدم باستقالته التي قبلها تسيبراس.

ووفقا للمصادر فإن الخلاف جاء بسبب تصريحات وزير الدفاع اليوناني في واشنطن أثناء رحلته الأخيرة إلى الولايات المتحدة حيث عرض على واشنطن إمكانية إقامة قواعد عسكرية جديدة في اليونان، وذلك في الوقت الذي يرفض فيه كامينوس اتفاق اليونان مع مقدونيا السابقة بخصوص الاسم الذي وقعه كوتزياس.

تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية لا ينتمي فعليا إلى حزب سيريزا الحاكم ولكنه يتعاون معه سياسيا وخصوصا أنه يمثل حركة تحمل اسم «النشاط والأفكار»، التي ينتمي إليها كوادر أخرى من داخل وخارج حزب سيريزا.

وحقق كوتزياس نجاحات كبيرة في السياسة الخارجية اليونانية، وفي تسليط الضوء على اليونان كدولة داعمة للأمن والاستقرار في المنطقة والمساهمة في حل المشكلات المزمنة التي تعاني منها علاقات اليونان الدولية.

يذكر أن كوتزياس قد درس الاقتصاد والسياسة والفلسفة والقانون في اليونان وألمانيا، وكان يعمل باحثاً وأستاذاً في جامعات أكسفورد وهارفارد وعدة جامعات أخرى، كما يحمل لقب أستاذ النظريات في الدراسات الدولية والأوروبية في جامعة بيرايوس اليونانية. وعمل كوتزياس في وزارة الشؤون الخارجية اليونانية خبيراً حتى عام 2008، حيث تقاعد برتبة سفير، وأدار سلسلة من فرق البحث اتخاذ القرار في وزارة الخارجية كما كان عضواً في المجلس الوطني الأول للسياسة الخارجية، وشارك في كثير من المفاوضات الهامة والدفاع عن مصالح ومواقف اليونان.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقالة وزير الخارجية اليوناني وسط خلاف حكومي بشأن اسم مقدونيا استقالة وزير الخارجية اليوناني وسط خلاف حكومي بشأن اسم مقدونيا



GMT 02:48 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

«الدعم السريع» تشكك في إعلان «إيغاد»

GMT 03:07 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبور أكثر من 100 شاحنة مساعدات إلى الجانب الفلسطيني من مصر

GMT 03:00 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يبحث خطواته "التصعيدية" ضد إسرائيل وحماس

GMT 00:35 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تمارس التدمير في جنوب لبنان رداً على هجمات "الحزب"

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 17:09 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

مباحثات إماراتية أردنية حول العلاقات والتطورات الإقليمية
 العرب اليوم - مباحثات إماراتية أردنية حول العلاقات والتطورات الإقليمية

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
 العرب اليوم - سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية

GMT 06:25 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab