الخرطوم ـ جمال إمام
ينتظر أن تنشط دولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير «ميناء بورتسودان» السوداني على البحر الأحمر والموانئ السودانية بشكل عام، وذلك تلبية لرغبات الرئيس السوداني عمر البشير بالتنسيق والتعاون بين البلدين، من خلال شراكات واستثمارات حقيقية، وذلك قبل مغادرته البلاد للمشاركة في افتتاح جسر إسطنبول الثالث الجديد، الذي يتزامن مع الذكرى السنوية لتأسيس الجمهورية التركية.
واستقبل الرئيس البشير بالخرطوم أمس، وبحضور وزير النقل والتنمية العمرانية حاتم السر، وفداً استثمارياً إماراتياً يزور البلاد حالياً. وعقب اللقاء وجه البشير الوزارة المعنية للتنسيق والتعاون مع الوفد الإماراتي، والتشاور معه للوصول إلى صيغة مناسبة للدخول في شراكات واستثمارات حقيقية تفضي إلى تطوير الموانئ وعملية النقل بالبلاد، وذلك قبيل مغادرته البلاد إلى تركيا لحضور مراسم افتتاح جسر «إسطنبول الثالث».
وبحسب الإعلام الرئاسي، فإن الوزير السر ربط بين التوجيهات الرئاسية وتوقعات الحكومة السودانية في زيادة إنتاجها من سلع الصادر، وقال: «اللقاء أتى في إطار توقعات الدولة بزيادة كبيرة في إنتاج سلع الصادر وتوجيهات رئيس الجمهورية بتسهيل إجراءات سلع الصادر عبر الموانئ».
وتعهد السر ببدء شراكات سودانية إماراتية لتطوير وتحديث ميناء بورتسودان، بما يمكنها من استيعاب سلع الصادر السودانية.
وذكرت تقارير في الإمارات، أن القيادة الإماراتية شجعت المؤسسات والشركات العاملة في الدولة على الاستثمار في السودان. وبحسب هذه التقارير فإن حجم الاستثمارات والتمويلات التنموية الإجمالية التي قدمتها الدولة بلغ أكثر من 28 مليار درهم، وأن 17 شركة إماراتية ستشارك بقطاعات اقتصادية متنوعة في السودان.
ويعد «صندوق أبوظبي للتنمية» أبرز المؤسسات الإماراتية الداعمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في السودان، عن طريق تمويل مشاريع تنموية متنوعة، واستثمارات وودائع بلغ حجمها 7.3 مليار درهم، حيث يحتل السودان صدارة الدول التي تستفيد من تمويلاته.
وموّل الصندوق 17 مشروعاً في مجالات الصناعة والنقل والمواصلات والطاقة والمياه والري وغيرها، بلغت قيمتها ملياري دولار، فيما دعمت الإمارات في مارس (آذار) الماضي، «السيولة والاحتياطيات» من العملات الأجنبية في بنك السودان المركزي، بإيداع 5 مليارات درهم (1.4 مليار دولار) للمساعدة على مواجهة التحديات المالية والاقتصادية التي تواجه البلاد، وتعزيز الاستقرار النقدي والمالي فيها.
من جهة أخرى، وصل الرئيس السوداني إلى تركيا ملبياً دعوة الرئيس رجب طيب إردوغان، لحضور افتتاح المرحلة الأولى من مطار إسطنبول الدولي الجديد أكبر مطار في العالم.
وبحسب الوكالة الرسمية «سونا»، رافق البشير في زيارته وفد رفيع مكون من وزير رئاسة الجمهورية فضل عبد الله فضل، ووزير الخارجية الدرديري محمد أحمد، وينتظر أن يعود إلى بلاده اليوم الاثنين.
ويتزامن افتتاح المطار والذكرى السنوية لتأسيس الجمهورية التركية. ووجه الرئيس إردوغان الدعوة لخمسين من وزراء النقل في العالم، كما يحضر مراسم الافتتاح شخصيات بارزة.
أرسل تعليقك