دمشق ـ نور خوام
قتل ما لا يقل عن 47 مقاتلاً من «قوات سورية الديمقراطية» خلال يومين، في هجمات شنها تنظيم «داعش» في شرق سورية، بحسب حصيلة جديدة لـ «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وكان «المرصد» قد أورد في وقت سابق بأن 24 مقاتلاً من هذه القوات قتلوا الجمعة والسبت، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. لكنه أوضح لاحقاً أن الحصيلة ارتفعت بعد «ثلاث هجمات منفصلة شنها تنظيم داعش السبت»، لافتاً إلى انها استهدفت قريتي البحرة وغرانيج اضافة الى منطقة قريبة من حقل التنك النفطي الذي تستخدمه «قوات سوريا الديمقراطية» كموقع عسكري.
ويتحصن تنظيم «داعش» في جيب في أقصى ريف دير الزور الشرقي قرب الحدود العراقية، حيث يتعرض لغارات عنيفة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، الذي يدعم «قوات سوريا الديمقراطية» (تحالف فصائل كردية وعربية) في عملياتها ضد المتطرفين.
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن، «شنّ تنظيم داعش هجوماً واسعاً الجمعة على بلدة البحرة المحاذية للجيب الواقع تحت سيطرته، مستفيداً من الأحوال الجوية الضبابية» في المنطقة.
وتمكن التنظيم من اقتحام المدينة، حيث تدور منذ الجمعة معارك عنيفة أسفرت حتى الآن عن مقتل 24 عنصراً من «قوات سوريا الديمقراطية»، وفق «المرصد»، الذي أشار إلى أسر المتطرفين لـ10 عناصر من تلك القوات.
وسيطرت «قوات سوريا الديمقراطية» على البحرة قبل أشهر في إطار معاركها ضد التنظيم في ريف دير الزور الشرقي، وتتضمن البلدة مقراً عسكرياً لتلك القوات ولمستشارين من التحالف الدولي، بحسب عبد الرحمن. ومع استمرار الهجوم، أوضح عبد الرحمن أن طائرات التحالف الدولي بدأت بشن غارات عنيفة على المتطرفين في البحرة «لإبعاد خطرهم».
وقتل 27 عنصراً من التنظيم المتطرف منذ الجمعة جراء الاشتباكات والقصف الجوي على مناطق عدة بينها البحرة، بحسب «المرصد».
كما قتل 17 مدنياً، بينهم 5 أطفال، منذ الجمعة في قصف للتحالف الدولي على جيب التنظيم الأخير.
وتعليقاً على هجوم التنظيم في البحرة، قال عمر أبو ليلى، المدير التنفيذي لشبكة «دير الزور 24» المعنية بمتابعة أخبار المحافظة، إن «الوضع مخيف بعدما تمكن (داعش) من تحقيق تقدم كبير خلال ساعات فقط مستغلاً الأجواء الضبابية».
واستأنفت «قوات سوريا الديمقراطية» منذ أسبوعين هجومها ضد التنظيم في المنطقة، بعد عشرة أيام من تعليقه رداً على قصف تركي طال مواقع كردية في شمال البلاد. واستقدمت مئات المقاتلين إلى محيط الجيب الأخير للتنظيم، في إطار مساعيها لإنهاء وجود المتطرفين فيه
أرسل تعليقك