الحكومة التونسية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية
آخر تحديث GMT06:28:03
 العرب اليوم -

الحكومة التونسية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة التونسية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية

رئيس الحكومة يوسف الشاهد
تونس ـ كمال السليمي

أدى أعضاء حكومة الشاهد الثالثة اليمين الدستورية، أمس، أمام رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في قصر قرطاج، ليتم بذلك طي صفحة الخلاف السياسي المعلن بين رئيس الدولة ورئيس الحكومة، في انتظار تهيئة المناخ الملائم لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة خلال السنة المقبلة، والعودة إلى المنافسة السياسية الحادة بين الأطراف الداعمة ليوسف الشاهد، وعلى رأسها «حركة النهضة»، والأطراف المؤيدة لحافظ قائد السبسي، نجل رئيس الجمهورية، وأهمها ما تبقى من قيادات حزب «النداء».

وبإشرافه على عملية أداء اليمين الدستورية، أمس، تجنب رئيس الجمهورية إشكالا قانونيا حادا كان سيشكل ضربة موجهة للحكومة الجديدة في حال امتناعه عن الإشراف على هذه المراسم المتبعة عادة في تشكيل الحكومة، خصوصا بعد ظهور إشاعات ومخاوف جدية مطلع الأسبوع الماضي من عدم إشرافه على عملية أداء اليمين الدستورية، بعد إعلانه رفضه التعديل الوزاري الذي أعلن عنه يوسف الشاهد رئيس الحكومة، دون الرجوع إليه. لكنه عدل بعد ذلك عن تصريحاته الرافضة خلال مؤتمر صحافي، وأكد أن مصير التعديل الوزاري بيد مجلس نواب الشعب (البرلمان) الذي صوت لصالح حكومة الشاهد.

وأوضحت سعيدة قراش، المتحدثة باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السبسي اتفق مع رئيس الحكومة، أول من أمس، إثر عودته من مؤتمر باليرمو المخصص لملف الأزمة السياسية في ليبيا، على موعد أداء اليمين الدستورية، مبرزة أن الاتفاق جاء سريعا لأن رئيس الجمهورية كان في مهمة خارج البلاد.

وعدّ مراقبون أن إشراف رئيس الجمهورية على أداء أعضاء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية، أمس، يعد خطوة مهمة لانفراج الأوضاع السياسية، والابتعاد التدريجي عن مناخ التأزم. لكن مرحلة الاستقرار السياسي لا تزال بعيدة المنال بسبب وجود مخاطر متعددة تواجهها البلاد، أهمها تهديد حزب «النداء» الفائز في انتخابات 2014 بسحب الوزراء الممثلين للحزب من حكومة الشاهد، وهو ما يعني عمليا إطاحتها، على اعتبار أن عدد الحقائب الوزارية للمنتمين إلى حزب «النداء»، أو المؤيدين له في حكومة يوسف الشاهد الحالية، يزيد على 18 حقيبة وزارية من إجمالي 41 حقيبة، تمثل تركيبة الحكومة، وهو ما يعني أيضا تعرض الحكومة إلى شلل كبير سيعيد إنتاج الأزمة السياسية من جديد.

في سياق ذلك، وصف عبد الرؤوف الخماسي، القيادي في حزب «النداء»، التعديل الوزاري الذي أجراه يوسف الشاهد بأنه «انقلاب على الدستور، والتفاف على الانتقال الديمقراطي»، عادّاّ أن ما حدث يعد «استخفافا واضحا بالعرف السياسي، وضربا للتجربة التونسية الناشئة» على حد تعبيره.

وقال الخماسي في تصريح إعلامي إن الأسماء المشاركة في الحوار حول التعديل الوزاري الأخير، خالفت التوجه العام للحزب، وتوقع أن تتم «معاقبة» الوزراء المخالفين لقرار الحزب في حال بقائهم في حكومة الشاهد.

وكان حزب «النداء» قد خير ممثلي حزب «النداء» في الحكومة بين الاستقالة من الحزب، أو الاستقالة من الحكومة، في خطوة «لإنهاء علاقة الحزب مع الحكومة ووجوده فيها». لكن رغم موقف الكتلة البرلمانية الممثلة لحزب «النداء»، ومواقف عدد من قيادات «النداء»، فإن أعضاء الحكومة من حزب «النداء» لم يستجيبوا لتلك المطالب، وتمت المصادقة على التعديل الوزاري، وحافظوا على مواقعهم في حكومة الشاهد، وهو ما قد يغذي الخلافات السياسية بين شقي «النداء»؛ شق يوسف الشاهد المعتمد على دعم «حركة النهضة»، وشق حافظ قائد السبسي المراهن على وهن الحكومة.

يذكر أن حزب «النداء» اتخذ قراره بطرد 5 نواب له في البرلمان بشكل نهائي، بسبب عدم التزامهم بقرار مقاطعة جلسة التصويت على التعديل الوزاري، ومشاركتهم في التصويت، على أن ينظر الديوان السياسي في وضعياتهم بالحزب. إلى جانب النظر في وضعية أعضاء الحكومة من حزب «النداء».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة التونسية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية الحكومة التونسية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
 العرب اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 06:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
 العرب اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 04:42 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
 العرب اليوم - أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

GMT 04:13 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعلن قصف أهداف تابعة لـ«حزب الله» في بيروت
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن قصف أهداف تابعة لـ«حزب الله» في بيروت

GMT 04:31 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل
 العرب اليوم - أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل

GMT 03:56 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كلا... إيران لم تبع حسن نصر الله

GMT 03:38 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان.. هل تعود الدولة؟

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 09:50 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطار بغداد تعرض للقصف بصاروخين كاتيوشا

GMT 04:51 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم صاروخي يستهدف قوات أميركية قرب مطار بغداد

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يقرر حرمان إيتو من حضور المباريات لمدة 6 أشهر

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أفلام حزينة سابقة وحالية أيضًا

GMT 09:48 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إضراب عمال الموانئ يشل الاقتصاد الأمريكى لأول مرة منذ عام 1977

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تستعد لإعصار "كراثون"

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

المقاربة السعودية ومنطق الدولة!

GMT 09:28 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف مطار بيروت بغارات عنيفة

GMT 03:44 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الانقسام حول «حزب الله»

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 09:29 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لوفتهانزا الألمانية تعلق جميع رحلاتها إلى إسرائيل

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فرنسا تلغي رحلاتها إلى إسرائيل حتى الثامن من أكتوبر

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab