الرئيس الإسرائيلي يقترح لجنة تنسيق مع دول عربية حول الأقصى
آخر تحديث GMT22:13:03
 العرب اليوم -

الرئيس الإسرائيلي يقترح لجنة تنسيق مع دول عربية حول الأقصى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس الإسرائيلي يقترح لجنة تنسيق مع دول عربية حول الأقصى

المسجد الأقصى
القدس المحتلة_ العرب اليوم

في ظل حضور نحو 200 ألف فلسطيني صلاة عيد الفطر، والاحتفالات الشعبية التي أعقبتها ومرت بهدوء نسبي لم تعرفه القدس طيلة شهور ماضية، خرج الرئيس الإسرائيلي، يتسحاك هيرتسوغ، باقتراح لتشكيل لجنة مشتركة بين إسرائيل والدول العربية التي تقيم معها علاقات، للتنسيق حول المسجد الأقصى.

وكشفت مصادر دبلوماسية، أمس الاثنين، أن هيرتسوغ طرح الفكرة خلال المكالمة الهاتفية التي أجراها مساء الأحد، مع كل من ملك البحرين، حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ومع ولي عهد الإمارات، الشيخ محمد بن زايد. ومع أنه لم يتضح إن كان قد أخذ موافقة الحكومة الإسرائيلية، صاحبة الصلاحيات لاتخاذ قرارات كهذه، إلا أن مصادر سياسية توقعت أن يفجر خلافات شديدة في الساحة السياسية. وقد حاول هيرتسوغ تطمين منتقديه، بالقول، إن «كل مشاريع التسوية السلمية التي طرحت منذ حكومة مناحيم بيغن وحتى حكومات بنيامين نتنياهو، تحدثت عن شراكة بين إسرائيل والقيادة الفلسطينية وعدد من الدول العربية في إدارة شؤون الأماكن المقدسة في القدس». وأكد أن الدول التي يقترح مشاركتها في الموضوع، هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب.

وكان الحرم القدسي الشريف قد شهد هدوءاً غير عادي، أمس الاثنين، خصوصاً أن قوات الاحتلال الإسرائيلي خففت من تواجدها إلى الحد الأدنى وامتنعت عن دخول باحاته. وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن عدد المصلين المشاركين في صلاة العيد، بلغ أكثر من 200 ألف مصل. وقد بدا ظاهراً أن الفلسطينيين توافدوا على باحات الأقصى بكامل أفراد عائلاتهم، منذ ساعات الفجر، وكانوا يهللون ويكبرون. وبعد الصلاة، وزع بعض النشطاء والفصائل الفلسطينية، الهدايا على الأطفال، الذين قدموا مع عائلاتهم، في منطقة الحرم. وقال الشيخ محمد سليم في خطبة العيد، إن للمسجد الأقصى أهمية كبرى في الإسلام، تجعل التمسك به مهمة مقدسة.

وتجمع آلاف الفلسطينيين قُبالة المسجد القبلي، وهم يلوحون بالعلم الفلسطيني وراية خضراء، وهتفوا: «بالروح بالدم، نفديك يا أقصى»، و«حرية حرية». وعلق نشطاء حركة حماس لافتة كبيرة مقابل المسجد القبلي، تُظهر رجلاً بزي عسكري، وهو يحمل راجمة صواريخ، كُتب عليها «حركة المقاومة الإسلامية حماس، تهنئ الأمة العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر».

وقد انتقدت قوى اليمين المعارض في إسرائيل، عدم تدخل الشرطة لمنع مظاهر هذا التمرد السياسي للفلسطينيين على السيادة الإسرائيلية، واعتبروه ضعفاً وتمهيداً لرضوخ الحكومة أمام العنف والضغوط الدولية، لكن وزارة الخارجية الإسرائيلية، أصدرت بياناً، قالت فيه إن «تصرف الحكومة الحكيم من جهة والصارم ضد العنف من جهة ثانية أثبت جدواه». وإن دول الغرب أبدت تفهماً للسياسة الإسرائيلية أكثر من أي وقت مضى. في شأن متصل، أعلنت الرئاسة الفلسطينية تلقي الرئيس محمود عباس، اتصال تهنئة بحلول عيد الفطر، من الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، مساء الأحد.

وذكرت الرئاسة، في بيان مقتضب نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن هرتسوغ تمنى أن يعم السلام والاستقرار في المنطقة، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. ودأب الرئيسان الفلسطيني والإسرائيلي على التواصل هاتفياً للتهنئة في المناسبات، علماً بأن محادثات السلام بين الجانبين متوقفة منذ عام 2014.

وقبل أيام ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، التقى مؤخراً مع عباس، لبحث تهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية على خلفية الأحداث في المسجد الأقصى.

في هذه الأثناء، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الإدارة الأميركية بالضغط على إسرائيل لوقف «سياسة العقوبات الجماعية» التي تفرضها على المواطنين الفلسطينيين، ودعتها إلى الوفاء بالتزاماتها وتنفيذ مواقفها المعلنة «بعيداً عن ازدواجية المعايير».

وقالت الوزارة، في بيان صحافي، إن «حرص الإدارة الأميركية على إنجاح الجهود المبذولة لتهدئة الأوضاع يجب أن يترافق مع ترجمة تعهداتها إلى خطوات عملية، خصوصاً مواقفها بشأن الحقوق المتساوية بالحرية والكرامة والازدهار للطرفين».

وأضافت أن إسرائيل «اعتادت على ممارسة أبشع أشكال العقوبات الجماعية وفرض المزيد من التضييقات على المواطنين المدنيين العُزل، ضمن منظومة استعمارية عنصرية تنكل بالشعب الفلسطيني وتحرمه من حقوقه وحرياته الأساسية».

وحملت وزارة الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن العقوبات الجماعية باعتبارها «كمن يصب الزيت على النار، وسبباً رئيسياً لاستمرار التصعيد الإسرائيلي وخلق المزيد من الانفجارات في ساحة الصراع».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إسرائيل تؤجل محاكمة حارس الأقصى فادي عليان

 

اِقتِحام جديد لقوات الاحتلال الإسرائيلي وعشرات المصابين بالقدس والضفة الغربية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الإسرائيلي يقترح لجنة تنسيق مع دول عربية حول الأقصى الرئيس الإسرائيلي يقترح لجنة تنسيق مع دول عربية حول الأقصى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 العرب اليوم - هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab